لا شكّ أنّ المصمّمين اللبنانيّين يتقنون فعلاً فنّ الخياطة الراقية ولكن ليس جميعهم استطاع أن يصل إلى العالميّة ومن نجح في ذلك فهو لأنّه يتقن الخياطة الراقية كما أنّه يدرك فعلاً معايير العالميّة ويقدّم التصاميم التي تعكسها وجورج حبيقة اسم من هذه الأسماء، ننتظر جديده كلّ موسمٍ من أسبوع الأزياء الراقية الباريسيّ.
أمس، قدّم حبيقة مجموعته لخريف وشتاء 2017-2018 وكعادته أذهل الجميع بما قدّمه من فساتين عنوانها الأناقة والفخامة كما لفت أنظار الجميع بالأكسسوارات التي باتت بصمته الخاصّة وأكثر ما يتقنه ويميّزه عن غيره إذ أصبحنا معتادين أن ننتظر أجمل الأكسسوارات الكبيرة والملفتة في كلّ عرض يقدّمه جورج حبيقة.
باختصار، وكلّما رأينا مجموعة تحمل توقيع جورج حبيقة، كنّا على موعدٍ مع التطريز والشكّ الذين يسيطران على أزياء وفساتين حبيقة وها هي مجموعته لشتاء 2018 تؤكّد ذلك إذ أتت الفساتين التي ضمّتها مليئة بالتطريز والشكّ أما القصّات، فبدت منوّعة إلا أنّ قصّة القفطان كانت هي المفتاح في هذه المجموعة لا سيّما أنّ أسلوب القفطان أصلاً يعكس لمسة عربيّة، فهل اختار حبيقة العودة إلى الأسلوب العربي وتقديمه عالمياً؟
في الحقيقة إنّ القفطان أصلاً موضة هذا الموسم وهذا ما بات مؤكّداً من خلال مجموعة حبيقة الذي قدّم إلى جانبه العديد من الفساتين الراقية والرسمية إلى جانب الإطلالات المنسّقة من التنانير مع السترات القصيرة التي نافست الفساتين العادية.
فالتنانير بالطول المتوسّط لم تغب عن مجموعة حبيقة وقد أتت بقصّة منفوخة أحياناً ومزيّنة بطبقات من الكشاكش ومن التول أحياناً أخرى.
بالعودة إلى الفساتين، فلا شكّ أنّ الفساتين الطويلة هي التي تغلب دائماً وقد سيطرت تلك المنسدلة بالشقّ على الساق التي تعكس موضة الـ Slit على هذه المجموعة وقد رأيناها إما بقصّة عارية على الصدر وبقماشٍ منسدل أو من التول المطرّز على الصدر مع الأكمام الطويلة أو بأسلوب القفطان مع شقّ أماميّ.
إلى جانب ذلك، أتت الفساتين بالقصّة الكلاسيكيّة، هذه القصّة التي لا يمكن أن تغيب عن مجموعة حبيقة أو أيّ مصمّم لبنانيّ آخر إذ تأتي هذه القصّة لتعبّر عن أسلوب اللبنانيّين بامتياز وحبّهم للرقيّ والكلاسيكيّة حيث رأينا الفستان بالقصّة المنفوخة قليلاً والأكمام المنسدلة على الأكتاف مع ياقة على شكل V على الصدر.
أخيراً، لا بدّ من الإشارة إلى أنّه للفساتين القصيرة أو التي يصل طولها حدّ الركبة حصّة في هذه المجموعة وأكثر ما لفتنا ذاك الفستان الذي أتى مطبّعاً بالرسومات الملوّنة التي بدت وكأنها لوحة موزاييك أي من الفسيفساء.
إقرأي المزيد: لصيف أنثويّ أنيق… اختاري أزياء جورج حبيقة لصيف 2017