رغم الجهود التي تبذلها في سبيل تحقيق انخراطها الكامل في المجتمع والحصول على حقوقها، لا تزال المرأة العربية حتى الساعة تواجه مجموعة من التحديات والعراقيل.
بعد أن تطرّقنا مؤخراً إلى الإنجازات التي توصلت إليها المرأة العربية، حان الوقت لتسليط الضوء على أبرز التحديات التي تقف أمام ارتقائها السلم الإجتماعي أو المهني أو حتى السياسي؛ فما رأيك في الإطلاع عليها في ما يلي؟
نظرة المرأة لنفسها
أوّل التحديات التي تواجهها المرأة هي نظرتها لنفسها؛ كيف ترى المرأة نفسها؟ إذا اقتنعت أنّها إنسان كامل الأهلية في المجتمع ومن ثمّ كامل الحقوق، فذلك يُعد خطوة مبدئية إذ ليس هناك من إصلاح دون أن تكون المرأة على دراية بحقوقها وحجم إمكانيتها وطموحاتها؛ فكيف يُمكن لها أن تثبت ذاتها إذا لم تكن تعي أهمية دورها وحقيقة وضعها في المجتمع.
التشريعات والقوانين
تلعب التشريعات والقوانين دوراً بالغ الأهمية في التأثير على دور المرأة في المجتمع حيث تمكّن الرجل وتضع المرأة دائماً على الهامش أو في الخلفية. وإذا كنا نريد أن نحقق المساواة ما بين الرجل والمرأة، فيجب الضغط أولاً من أجل تعديل هذه التشريعات والقوانين. ولكن، بالطبع يصعب تحقيق ذلك إذا كانت المرأة لا تعي بأهمية دورها ووضعها في المجتمع.
الموروث الإجتماعي
في الوقت الذي يُمكن فيه تعديل القوانين، يبقى تغيير الموروث الإجتماعي الأكثر صعوبة خصوصاً وأنّه هو الذي يشكّل العقلية ومفهوم الأدوار في داخل المجتمع؛ إذا كان الموروث الإجتماعي متخلفاً أو ينطبق عليه ما يُعرف بتقسيم الأدوار(حيث تُمنح الأدوار القيادية أو الأمامية للرجل والأدوار التابعة للمرأة) وتقتنع الأخيرة بذلك، فهذا يعني أننا نحتاج إلى دورة زمنية كاملة لتثقيف المرأة حول أهمية دورها في الحياة العملية والإجتماعية والسياسية.
والآن، ما رأيك في التعرف إلى النساء العربيات اللواتي اخترن مهناً لطالما احتكرها الرجال؟
