الأزياء التراثية السعودية بين عبق الماضي وألق الحاضر

الأزياء التراثية السعودية

مصدر الصورة: الحساب الرسمي لـ gulfmoments@ على انستغرام

نسلط الضوء اليوم على الأزياء التراثية السعودية، والأسباب التي تجعلها فريدة من نوعها في العالم أجمع، فما رأيكِ أن نتعرف سويًا على تاريخها العريق؟

ias

الجدير بالذكر، أن المملكة العربية السعودية تميّز كل منطقة فيها بأزياء تراثية مختلفة، ويبدو أن التعرف على أبرز صيحات الموضة في كل منطقة من مناطق المملكة أمر لافت بحد ذاته. وكنا قد أخبرناكِ عن هيئة الأزياء تدعو الموهوبين للمشاركة في مسابقة “إحياء التراث السعودي”.

أزياء المنطقة الغربية

تعتبر المنطقة الغربية، منطقة تلتقي فيها الثقافات المختلفة، بسبب وجود الحرمين الشريفين الذي يجمع ضيوف العالم، مما نتج عنها مزيج رائع من الأزياء التقليدية من مختلف الثقافات. ونظراً لوجود أكبر وأقدم القبائل في المنطقة الغربية مثل عشيرة حرب وجهينة وبني سعد وغيرها، أصبح لديها خطين مهمين للأزياء التقليدية. الخط الأول هو الخط القبلي وأصحابه هم سكان الصحراء والقرى. وتميزت أزيائهم باختيار الخامات ذات الألوان الداكنة التي تتناسب مع العوامل البيئية والرعي والزراعة أما بالنسبة للزخارف، فقد استخدموا في كثير من الأحيان التصاميم الهندسية والنباتية. تم تنفيذها بخيوط الحرير أو القطن، وأشرطة التول، وخرز الرصاص، والخرز الملون، ومن أبرز قطع الملابس الثوب المسطح (العريض)، والرداء، والبرم، والبرقع، والمصفى. مناطق التطريز بشكل عام تكون على صدر البدلة، والأكمام، وخطوط القطع، والجوانب. الخط الثاني هو الملابس الحضرية لسكان المدن، بقطع تختلف في الاستخدام ونوع الحدث والمكانة الاجتماعية؛ وهناك أزياء للأفراح والمناسبات الخاصة، مثل الفستان المدني، والفستان ذو الأكمام، وغيرها.

جميع هذه الأزياء مصنوعة من الأقمشة الخفيفة مثل التول أو الشيفون أو قماش “الجورجيت”. أما الزخارف فهي نباتية ومطرزة بخيوط الحرير أو المعدن والدانتيل والترتر واللؤلؤ. أما أماكن التطريز فهي تختلف من ثوب إلى آخر. إلا أنه غالباً ما يكون على الأكمام، وخطوط القطع الأمامية، وصدر الفستان، والحجاب (البرام)، والبرقع. هذا الفستان هو نفس الفستان المسطح في البداية ولكن بتنفيذ مختلف. وحول حديثنا عن السعودية وأزيائها التراثية، تعرفي على المصممة علياء السالمي الجندي المجهول خلف إطلالة البعثة السعودية في أولمبياد باريس 2024.

ويدخل في الزي الشعبي للنساء الشيلة وهي قطعة قماش مربعة أو مستطيلة الشكل تُغطّي الرأس، وتُطرز بألوانٍ ونقوشٍ جميلة. والمسدح وهو ثوب واسع يتّسم بالأكمام الفضفاضة والمتّصلة به. يُصنع المسدح من الأقمشة الخفيفة مثل القطن أو الحرير، ويُغطّي كامل الجسم. يتميز المسدح بألوانه الزاهية ونقوشه المتنوعة.

أزياء المنطقة الوسطى

اشتهرت هذه المنطقة باللباس المتحول، وهي عبارة عن الملابس الواسعة الخفيفة المصنوعة من خيوط الزاري، وسبب انتقائها لهذه الملابس، بسبب عزلتها وعدم اختلاطها بالشعوب الأخرى والحفاظ على تاريخها. الزاري هو ثوب طويل وواسع. ومن أبرز لباس نجد هو ثوب المفتاحة، وهو مصنوع من قطع متعددة من القماش الملون والمخيط معاً.

أزياء المنطقة الجنوبية

المنطقة الجنوبية وبسبب قربها من اليمن، اشتهرت بملابسها المليئة بالألوان، وزخم الزخارف فيها. تميزت جميع قبائل الجنوب بملابسها ذات الأقمشة القريبة من قماش السدو. بالإضافة إلى ذلك، كانوا يستخدمون القبعات المصنوعة من “الخوص” مثل أهل العسير، بالإضافة إلى تأثير الملابس على البيئة المحيطة بهم. وهو ما يفسر ملاحظة تزيينها بالخرز الملون مثل غامد وزهران. وبالإضافة إلى ذلك فقد استخدموا غرزة السلسلة، وهذه من أهم سمات أزياء القبائل الجنوبية.

الأزياء التراثية السعودية
الأزياء التراثية

أزياء المنطقة الشمالية

أخذ أهلها الكثير من طابع دول الشمال، وتحديداً في التطريز المتقاطع، فنجد العديد من القبائل الشمالية ملابسهم قريبة من اللباس الفلسطيني، كما أن لهم لباساً يسمى الزبون وهو يشبه الفستان المغربي.

أزياء المنطقة الشرقية

يتميز الزي الشعبي السعودي للنساء في المنطقة الوسطى في السعودية بالتنوع، فهو يعكس ثراء ثقافي وغني، إذ تعتبر المنطقة الوسطى في السعودية مميزة من حيث تنوعها الثقافي، مما ينعكس بوضوح على زيّ النساء في هذه المنطقة. 

في عهد الدولة السعودية الأولى، كانت النساء يرتدين نوعين مختلفين من الثياب. النوع الأول كان مصنوعًا من القطن ويسمى “ثوب الكرباس”، وكن يفضلن ارتداء اللونين الأخضر والأسود لهذا النوع. أما النوع الثاني، فكانت الثياب مصنوعة من الحرير ومزينة بألوان متعددة وتُزيَّن بالحلي الذهبية المرصعة بالجواهر النفيسة. وتعد العباءة جزءًا من الثياب الخارجية للمرأة، تُفصل بشكل مستطيل وتأتي بأنواع مختلفة مثل العباءة القيلانية المصنوعة من الصوف والمزينة بالنقوش المختلفة، ويُصنع من الأقمشة الثقيلة مثل الصوف الكشميري العديد من الثياب كالمقطع (الدراعة) إضافة إلى الثوب ويمتاز بالطول والاتساع الشديد الذي يجعله يتخذ الشكل المربع، ويُصنع من الأقمشة الرقيقة الشفافة. ولا تنسي الإطلاع على 100 براند سعودي تُطلق معرض “تشكيلة” بمشاركة أكثر من 150 مصمم ومصممة.

الأزياء التراثية السعودية
الأزياء السعودية

أهم الأقمشة المستخدمة في الأزياء التقليدية

وعن أبرز الأقمشة المستخدمة في الأزياء التقليدية السعودية، يبدو أن هناك العديد من الأقمشة التي استخدمت في هذه الأزياء، أهمها التول، الشيفون، الجورجيت، الكريب، الدوك، والطباشيري. وتعتبر قماشة تاون لاين والكتان والبوبلين، خيارات أكثر من جيدة للسراويل.

ونود أن نلفت نظركِ في الختام إلى تحديد شروط إقامة عروض الأزياء في السعودية من قبل هيئة الأزياء.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية