عندما تنزل هذه الدار إلى الساحة، وتعتلي عارضاتها المنصّة، لا يمكن وضع الحدث في خانة العادي، فليل أمس شهد محطة مجيدة جديدة في تاريخ دار ألِف النجاح وحالفه، وأبى إلا أن يمسك به من أطرافه. في فندق الريتز الباريسي، وبين الطاولات المستديرة تهادت عارضات CHANEL بينهنّ الصديقات المقربات، وعلى رأسهنّ كارا ديليفين التي كانت مبتعدة عن المجال منذ فترة. بقدر ما خطفتنا أزياء العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي بقدر ما جذبتنا عناوين الشعر والماكياج، فماذا في تفاصيلها؟
أوّل ما تلاحظينه عند النظر إلى وجوه العارضات ليل أمس هو الأزهار الضخمة التي زيّنت تسريحات الشعر، فرُدّ الشعر إلى الخلف، وربط بإحكام، وتزيّن بباقة من الأزهار الضخمة من دون مبالغة، التي منحت العارضات إطلالة فيها الكثير من الأنوثة، وقدراً يسيراً من الأناقة والتميّز. (أزياء CHANEL Metiers d’art 2017 في باريس هذا العام!).
تألّق ماكياج العارضات ليس جديداً، وهذه المرّة حصّة الأسد كانت للآيلاينر الأبيض الذي علا العيون، ومنح الجفون فرصة إضاءة استثنائيّة، وكأنّ كارل لاغرفلد أراد بهذه الآيلاينر العصري أن يكسر الكلاسيكية بطريقة مذهلة قادرة على جذبنا على الدوام في استراتيجية ناجحة اعتدنا عليها. إلى جانب الآيلاينر ظهرت البشرة المشعّة المتوّهجة التي تعكس حيوية فريدة، وأحمر شفاه بتركيبة ماتية تنوعت ألوانه بين الزهري والبرتقالي والأحمر وما يتخللهما من تدرجات، وطبقة كثيفة من الماسكارا وظلال جفون داكن.
لا يسعنا إلا رفع القبّعة مرّة جديدة أمام عرضٍ عكس كل الجمال والتألق في لحظات خالدة من زمننا وزمن CHANEL.
إقرئي المزيد: ماركة ماكياج لا تتخلّى عنها أجمل النجمات في هوليوود…ما هي؟
