نخبركِ اليوم عن أفضل أفلام الأنمي مشاهدةً وبحثًا عبر محركات البحث، حيث تعد هذه الأفلام اليابانية الأكثر شعبيةً ورواجًا في وقتنا الحالي. وإطلعي على أفضل مواقع لمشاهدة الأنمي مترجم.
على الرغم من كون مسلسلات الأنمي تحظى بشعبية أكبر، كونها تستمر لوقت طويل، فإن هناك أفلام أنمي يابانية كثيرة حققت نجاحًا كبيرًا، وحصلت على جوائز عالمية كثيرة.
Spirited Away المخطوف
تحفة “هياو ميازاكي” والتي عرضت لأول مرة عام 2001، الحاضرة دومًا على قمة قوائم الأفضل في سينما الأنمي، وأول أنمي يفوز بجائزة الأوسكار كأفضل فيلم تحريك. لا يفتننا ميازاكي هنا فقط بجمالياته البصرية ولا بالحيوية الفائقة التي ينبض بها كل إطار داخل فيلمه، بل أيضًا بالأفكار والتيمات التي يضمنها فيلمه متعدد الطبقات.
الفيلم في أبسط مستوياته هو حكاية الفتاة تشيهيرو ذات العشرة أعوام، التي تفقد والديها بتحولهما إلى خنزيرين حين يضلون الطريق إلى بيتهم الجديد، لتجد نفسها ضائعة ووحيدة في عالم سحري، عدائي وقاسٍ، حيث تهيم فيه أرواح شريرة وكائنات غامضة وقلة من الأرواح الطيبة التي تحاول مساعدتها في الخروج من هذا العالم الخطر. علمًا أنه يمكنك مشاهدة الأنيمي عبر أفضل تطبيق على أيفون.
Grave Of Fireflies قبر اليراعات
الفيلم صدر عام 1988، ويعد أول افلام “إيساو تاكاهاتا” بعد تأسيس إستوديو “جيبلي” رفقة مايازاكي والمنتج توشيو سوزوكي، والفيلم مأخوذ عن رواية للياباني آكايوكي نوساكا. البعض يرى في قبر البراعات أكثر أفلام “جيبلي” قتامة، فيلم صادم عن بشاعة الحرب وعذابات الحياة في زمنها.
تدور تحفة تاكاهاتا في الأيام الأخيرة للحرب العالمية الثانية، حيث يرصد المحاولات اليائسة للفتى سيتا وأخته ذات الأربعة أعوام سيتسوكو من أجل البقاء ومواصلة الحياة وحيدين بعد أن تهدم بيتهما وقتلت أمهما تحت القصف الأمريكي. الفيلم يبدأ بروح سيتا وهي تخبرنا: “هذه هي الليلة التي مت فيها”، حيث نعلم منذ البداية أنه سيموت مشردًا وجائعًا في إحدى محطات القطار. واطلعي أيضًا على الاستعداد لافتتاح أكبر مدينة أنمي في العالم ضمن فعاليات موسم الرياض.
Ghost In The Shell شبح في وعاء
اقتباسًا من مانجا “قصص مصورة” تحمل نفس العنوان ومن تأليف “ماسوموني شيرو”، استطاع المخرج مامورو اوشي رفقة كاتب السيناريو كازونوري ايتو من تحقق إحدى أيقونات الأنمي الحديثة، الفيلم الذي عرض منتصف تسعينيات القرن الماضي وساهم نجاحه الجماهيري الواسع في دفع شعبية الأنمي خارج اليابان إلى حد غير مسبوق. في مستقبل قريب حيث بدا الامتزاج بين الآلة والإنسان ممكنًا، وحيث من الإمكان استبدال الأجزاء المعطوبة من جسد الإنسان بأجزاء روبوتية، تحاول بطلة الفيلم، وهي محققة تمتلك جسدًا روبوتيا أنثويًا ووعيًا بشريًا، الإيقاع بأحد محترفي القرصنة الإلكترونية ذي قدرات خاصة تمكنه من التلاعب بالعقول البشرية ويسمى “سيد الدمى”.
يمزج الفيلم تيمات الخيال العلمي بجماليات الفيلم مع حمولة فلسفية تتأمل في بداية عصر الديجيتال والفضاءات الإلكترونية طبيعة الوعي الإنساني. يتساءل الفيلم عما هو جوهري في الإنسان أو مثلما يتساءل سيد الدمى: “إذا أمكن للروبوت أن يخلق وعيه الخاص فماذا تبقى للإنسان؟” كان للفيلم تأثير كبير على أفلام كثيرة تلته مثل “The Matrix” و”Avatar”. واطلعي على افتتاح قرية أنيمي في موسم جدة.
Akira أكيرا
كلاسيكية من كلاسيكيات الأنمي، صدر الفيلم عام 1988 من إخراج “كاتسوهيرو أوتومو” اعتمادًا على مانجا بنفس العنوان من تأليفه أيضًا. يعتبر الفيلم من بداية الأفلام التي حققت رواجًا جماهيريًا كبيرًا في العالم الغربي. يبدأ بلقطة صادمة لانفجار هائل يدمر طوكيو بالكامل على خلفية حرب كونية. بعد ثلاثة عقود من ذلك، يتم إعادة بناء المدينة، تحتجز السلطات العسكرية تيسو بعد محاولته اعتراض إحدى عملياتها وتقوم بإخضاعه لعدد من التجارب بهدف إطلاق قدرته النفسية الكامنة، لكن الأمور تخرج عن السيطرة.
الفيلم به الكثير من التجريب على صعيد التيمات والأسلوب في فترة كان فن الأنمي يعيد استكشاف إمكاناته الخاصة. الفيلم يتأمل أيضًا الثقافة والهوية اليابانية في ذلك الوقت مثلما طبيعة السلطة وهوس التدمير، كما يقدم مشاهد حركة من أفضل ما قدمته سينما الأنمي، مثلما يعتبر درسًا سينمائيًا في خلق الإثارة والترقب.
Perfect Blue الأزرق المثالي
هذا الفيلم يعد بوابة مثالية للدخول لعالم الأنمي بالنسبة لغير المتحمسين لهذا الفن، فهو قادر على تغيير توقعاتك عن هذا الفن تمامًا. عرض الفيلم للمرة الأولى عام 1997 وهو من إخراج “ساتوشي كون”وكتابة “سادايوكي موراي” عبر اقتباس حر لرواية “يوشيكازو تاكوشي” التي تحمل نفس الاسم.
يحكي الفيلم حكاية ميما، مغنية في فرقة ذات جماهرية شاسعة، تقرر الدخول إلى عالم السينما كممثلة. هناك شعور بعدم الرضا لدى ميما من صورتها لدي معجبيها كفتاة رقيقة وبريئة، هناك جانب آخر مظلم يتململ تحت سطح الصورة البراقة، ومع ضغوطات عملها في السينما تبدأ الحالة النفسية لها في التدهور السريع.
فيلم إثارة نفسية ورعب من الطراز الرفيع مع أسلوبية كون المميزة في الحكي البصري واستخدامه المدهش للون في التعبير عن الحالة العقلية لبطلته التي تقف على حافة الجنون. مثلما يضيء كون الكواليس المظلمة لصناعة الفن، يقدم استبصارات سيكولوجية عن طبيعة الهوية وعن الفصام بين الصورة الخارجية للشخص/البرسونا وحقيقة الذات الإنسانية التي تزداد حدة في المجتمعات الحديثة، خاصةً في المهن الفنية التي تعزز الصورة الخارجية كانعكاس وحيد للنجم، إذ بإمكان هذا الانعكاس أن يلتهم ذاته الحقيقية.