تشير دراسة ألمانية في مجال علم النفس إلى أن نحو 4 في المئة ممّن يشعرون بالحزن لفقدان أقرب الأصدقاء أو أحد أفراد العائلة يلازمهم الشعور لسنوات عديدة وأحيانا لعشرات السنين.
وفيما تعتبر الأسباب الدقيقة لما يعرف بالحزن المركّب أو الطويل الأمد غير واضحة، فإن هناك عددا من العوامل المساهمة في تفاقم تلك الحالة. فحدوث أمر محزن غير متوقّع يشجّع على حدوث اضطراب نفسي.
وترى الدراسة أن أي شخص كان يعاني من القلق الناجم عن الفراق أو مرض عقلي آخر وهو طفل، ربما يواجه أيضا خطورة متزايدة.
وتوضح أن الحزن المركّب يختلف عن الحزن العادي أساسًا في مدته وشدّته، فالحزن لفترة أطول من ستة شهور وعدم القدرة على التكيّف مع فقدان الصديق أو القريب قد تكون علامات تحذير بالتعرّض لفترة اكتئاب تستمر لسنوات عديدة.
وتلفت إلى «أن الحزن العادي يمكن أيضا أن يكون مؤلمًا وطويلا، ولكن بعد فترة محدّدة. ويزيد الأمر سوءاً ميل الحزانى إلى إهمال الاتصالات الاجتماعية والانعزال والعيش بوحدة تامة. ورغم عدم وجود أدوية لعلاج الاضطراب، فقد يجد الشخص الذي يعاني من الاكتئاب راحة في تناول أحد أدوية مضادات. وكل ما يمكن أن يساعد في ذلك هو العلاج السلوكي الخاص الذي يتعلّم فيه أي شخص حزين تقبّل الفراق.
شاركي هذا المقال مع صديقاتك