كثيرة هي القصص المشوٌّقة التي نسمعها يومياً عن أغرب حالات الولادة في أوقات وأماكن غير مناسبة، ولعلّ ما حدث مع هذه المرأة الأردنيّة يتفوّق عليها كلّها!
فتخيّلي أنّكِ حامل على وشك الولادة، على متن طائرة، وأقرب مستشفى إليكِ يبعد عنكِ ساعات جوّاً! هذا ما عايشته إمرأة أردنية تبلغ من العمر 33 عاماً، كانت تتوجّه على متن الطيران الأردني إلى مدينة نيويورك من دون أن تعلم أنّها ستدخل المخاض في الجوّ.
وتفصيلاً، شعرت المرأة بآلام الولادة وهي على متن الرحلة رقم 261، ليصادف، لحسن حظّها، أنّ طبيب كما ممرضة مسافران على متن الطائرة نفسها. وبعد أن هرعا لمساعدتها، قامت المرأة بإنجاب طفلة بصحّة جيّدة من دون أي مضاعفات تذكر، وذلك فوق المحيط الأطلسي.
ورغم سلاسة الولادة، كان بإنتظار الأمّ مشكلة أخرى كبيرة؛ فبعد أن حطّت الطائرة بشكل مفاجئ في الأراضي الكندية، رفضت الدولة الأخيرة منح طفلتها الجنسية وذلك لوجود عواقب كثيرة تحول دون الموافقة على ذلك. ورغم أّن الرحلة كانت من عمان إلى الولايات المتّحدة، رفضت الدولة الأردنيّة بدورها إعطاءها الجنسية لأنّ الوالد هو غير اردني ومن جنسية مختلفة (فلسطينيّة).
وردّاً على هذا الواقع، قامت الأم بمناشدة السلطات الأدنيّة بمنح طفلتها الجنسيّة، خصوصاً وأنّ تلك الأخيرة لم تُمنح أي جنسية فورية، على غرار الحالات المماثلة الأخرى، لأنّها وُلدت فوق المحيط الأطلسي وليس فوق أراضي أي دولة معيّنة.
وتعليقاً على ذلك، صرّحت الملكة رانيا في بيان صحفي أنّ المرأة الأردنية كانت تتوافق مع شروط شركات الطيران، حيث انّها كانت حامل في الأسبوع الـ31، في حين أنّ القانون يسمح للحوامل في السفر حتّى أسبوعهنّ الـ36، أو الـ32 في حال الحمل بتوأم.
للمزيد: حالة ذعر بين ركاب طائرة صينية بعد فتح باب الطوارئ دون إنذار!