إسراء جلال لـ ياسمينة: عملي في تنسيق المظهر كان صدفة والتعامل مع غادة عبد الرازق تجربة ممتعة

خبيرة المظهر إسراء جلال

خبيرة المظهر إسراء جلال

نتساءل دائماً عن السر وراء أناقة النجوم والنجمات، وعادة ما يكون خلف هذا السر خبير مظهر له رؤية وأسلوب فني، يشرف بشكل كامل على إطلالة المشاهير، ويمنحهم مظهراً فريداً.

ias

استطاعت خبيرة المظهر والستايلست إسراء جلال، أن تترك بصمتها في عالم الأزياء والموضة، حيث تألقت بتنسيق إطلالات عدد من أبرز النجوم في العالم العربي، وبدأت مسيرتها المهنية بعد أن قررت تحويل شغفها في عالم الموضة إلى مجال احترافي، لتصبح اليوم واحدة من أشهر الستايلست في مصر، وهي الجندي المجهول وراء أناقة العديد منهم.

عملت إسراء مع عدد من كبار الشخصيات والمشاهير، مثل النجمة غادة عبد الرازق، والفنانة بسمة بوسيل، والممثلة رحمة حسن، وكذلك نجم كرة القدم وائل جمعة، وغيرهم من النجوم الذين اعتمدوا على رؤيتها الفنية لإبراز أناقتهم وتقديم أفضل إطلالاتهم في المناسبات المختلفة.

بفضل ذوقها الرفيع وإلمامها بقواعد الموضة، تمكنت إسراء من تطوير أسلوب فني يعكس الشخصية الفريدة لكل نجم، ما جعلها واحدة من الأسماء اللامعة في مجال الـStyling العربي، وقد حاورت ياسمينة إسراء جلال لتكشف لنا تفاصيل حياتها ودراستها وعملها مع ألمع النجوم والنجمات.

في البداية أخبرينا عن بدايتكِ ودراستكِ ولماذا اخترت مجال الـ Styling أو تنسيق المظهر؟

خبيرة المظهر إسراء جلال

بدايةً، درست الإعلام في الجامعة الأميركية، وعملت كمذيعة، وكان هذا حلمي الوظيفي حين تخرجت الجامعة. ولكن بعد فترة، قررت دخول مجال “الستايلينج”، وتم ذلك عن طريق الصدفة، حيث شعرت دائماً أنني مهتمة بعالم الموضة، وكانت صديقاتي تلجأن لي دائماً وتسألنني عن رأيي في ملابسهنّ عندما كنا نخرج إلى مناسبات معينة.

بدأت عملي في هذا المجال مع مجموعة من الأصدقاء، حيث كنت أنظّم جلسات تصوير لعلامات تجارية صغيرة كانوا أصدقائي يعملون لديها، وكانت وقتها بمثابة اختبار لي، وفي إحدى المرات، اكتشف أحد الأشخاص عملي وأُعجب به، وأخبرني إنه يحتاج لي لمي أساعده في تنظيم جلسة تصوير لممثلة، كانت حينها منة فضالي، ومن هنا بدأت مسيرتي في مجال تنسيق مظهر المشاهير.

أخبرينا عن أول تعاون لكِ مع المشاهير كيف كانت التجربة؟

أول تعاون لي مع المشاهير كان مع منة فضالي كما ذكرت، كانت تلك المرة الأولى التي أتعامل فيها مع شخصية مشهورة في عملٍ مهني، بالنسبة لي، كانت منة فضالي نجمة كبيرة، وكان العمل مع ممثلة شهيرة مثلها، بمثابة امتحان كبير لي.

من خلال هذا التعاون، استفدت كثيرًا، تعلّمت كيفية سير العمل في جلسات التصوير مع المشاهير، وكيفية التخطيط للإطلالات، بدءًا من اختيار الملابس، مرورًا بتحديد المقاسات، وصولًا إلى القيام بجلسة القياس “Fitting” للتأكد من أن الملابس ستناسب النجمة أم لا.

كانت جلسة التصوير تلك ناجحة من عدة جوانب، فالصور التي التُقطت لمنة فضالي حينها، تم استخدامها في البوستر الرسمي لأحد أفلامها، وهو ما أسعدني جداً وأشعرني بالفخر.

وأنا عادةً لا أميل إلى تنفيذ إطلالات عادية؛ أحب دائمًا تنفيذ جلسات تصوير مبتكرة وغريبة، إذ لدي أسلوبي الخاص، وأميل إلى الابتكار في الاختيارات، وقد أختار إطلالات عادية للعلامات التجارية، لكنها ليست من اهتماماتي الشخصية، لذا، فإن تجربتي مع منة فضالي ساعدتني بشكل كبير في معرفة كيفية التعامل مع المشاهير، وفهمت أن بعضهم قد يكون متحفظًا بعض الشيء في اختياراته، لكن هناك أيضًا من يمنحني مساحة لإبداء رأيي واقتراح ما يناسبهم بشكل أكبر، وهو ما أفضله بالطبع.

هناك الكثير لا يعرفون ما هي الوظيفة الحقيقة لخبيرة المظهر وعادةٍ ما يدمجون بينها وبين مصمم الأزياء. أخبرينا أكثر عن هذا الأمر.

وظيفة خبيرة المظهر موجودة منذ وقت طويل، لكن الناس الآن أصبحت تلجأ إليها في مجالات متعددة، لم يعد الأمر مقتصرًا فقط على المشاهير، بل أصبح الكثير من الأشخاص يطلبون مساعدتي في كيفية تغيير مظهرهم، ويستعينون بي الناس لمعرفة ما يليق بهم من ملابس، وكيف يمكن أن يبرزوا ملامح أجسامهم بطريقة مناسبة.

اختيار الملابس التي تناسب شكل الجسم أمر بالغ الأهمية، فكل جسم يحتاج إلى ملابس معينة تبرز جماله وتخفي عيوبه، ومن المهم أن يعرف كل شخص، سواء كان رجلاً أو امرأة، شكل جسمه بالتحديد، لأن هناك ملابس تُظهر العيوب، وأخرى تبرز المزايا. فقبل اختيار الملابس، يجب أن يكون لدينا وعي كامل بجسمنا واحتياجاته، هذا أمر ضروري، خاصة عندما يتعلق الأمر بالممثلين والفنانين، فبالنسبة لهم، الأمر يكون حاسمًا، حيث يحتاجون إلى خبير مظهر يضبط لهم الإطلالة بشكل متكامل.

والمهمة الأساسية لخبير المظهر لا تقتصر فقط على اختيار الملابس، بل تنسيق جميع التفاصيل معًا، بما في ذلك الشعر والمكياج والاكسسوارات وسواها، فالعمل على الاطلالة يجب أن يكون متكاملًا ومتناغمًا بين المنسِّق والمصمّم.

ما هو الوقت الذي تحتاجينه للخروج بإطلالة هامة.. مثلاً أن تكوني مسؤولة عن إطلالة نجمة شهيرة في حدث هام؟

الوقت الذي أحتاجه للخروج بإطلالة مهمة أو لتولي مسؤولية إطلالة نجمة في مهرجان مثلاً أو في جلسة تصوير، بالطبع يفرق كثيرًا معي، فإذا كنا سنعمل على شيء إبداعي للغاية، يتطلب الأمر وقتًا في التصميم، فأنا أحب أن أبدأ العمل قبلها بشهر على الأقل، وبصراحة، لا أتمكن من العمل على شيء كبير قبل المدة المحددة، سواء أسبوع أو أسبوعين فقط، لأن هذا يمكن أن يؤثر بشكل كبير على النتائج، فمثلًا، قد يكون المقاس غير مناسب، وهذا يسبب مشكلة كبيرة في الإطلالة بشكل عام.

أنا أحب أن آخذ وقتي في تصميم الإطلالة أو في تصورها، فأنا أستمتع بإعداد references للعمل عليها مع المصممين، وأيضًا مع النجم أو النجمة نفسها، نعمل معًا في جلسات “لقياس الملابس” عدة مرات، حتى نتمكن من تحديد ما يناسبها بشكل كامل، ونشاهد دائمًا الإطلالة كلها مع المجوهرات والإكسسوارات، ونتأكد من أن كل شيء متكامل، وفي بعض الأحيان، قد تكون قطعة معينة جميلة جدًا، لكنها لا تتناسب مع الإكسسوارات المختارة أو مع المكياج المطلوب، لذا من المهم أن نعمل على التنسيق الكامل بين جميع العناصر.

لذلك، بالنسبة لي، الشهر هو الحد الأقصى الذي أحتاجه للتجهيز بشكل كامل لهذه الإطلالات.

ماذا تفعلين عندما تكون النجمة غير راضية عن إطلالتها؟ أو يختلف ذوقها عن ذوقكِ؟ أو بمعنى أوضح أن تختلفا في الرأي؟

أحاول دائماً الوصول إلى حل وسط، وأدرس جيداً أي لوك سيناسبها، وأحاول أن أشرح لها مثلاً أنها سبق وجربت هذا اللوك ولم يكن مناسباً لها، وأشرح لها أن الماكياج لم يكن يناسبها، ولكن بعض النجمات يتمسّكن بقراراتهن، وفي هذه الحالة أترك الخيار لهن لكي يشعرن براحة أكبر، لأن الأمر في النهاية أذواق.

هل سبق واخترت اطلالة لنجمة ما؟ ووجدت فنانة أخرى ترتدي مثله في الحدث نفسه؟ وفي هذه الحالة، هل يقع الأمر على عاتق خبير المظهر؟

يستحيل أن يحدث هذا الموقف في مهرجان أو مناسبة هامة، لأنني أتفق قبلها مع مصمم الأزياء، لكنه قد يحدث أثناء جلسات التصوير، وفي هذه الحالة يكون تحدٍّ بالنسبة لي لأظهر الهوية الخاصة بي، وأنسق التصميم بشكل مختلف تماماً.

لاحظنا أنكِ وراء أهم إطلالات غادة عبد الرازق الأخيرة. أخبرينا عن التعاون معها وبعض الأسرار التي لا يعرفها الكثيرين حول غادة عبد الرازق؟

غادة عبد الرازق واحدة من ممثلاتي المفضلات، وبالنسبة لي، قبل أن تكون ممثلة، هي أيقونة موضة رائعة، وتمتلك جسم عارضة أزياء، لذا يرغب الجميع بالعمل معها، من مصممين إلى خبراء مظهر، وعاملين في مجال الموضة، وتعاوني معها فرصة مميزة جداً بالنسبة لي.

أنا أعرفها منذ فترة، وقد أجرينا معاً جلسات تصوير سابقة، وكانت التجربة ممتعة جداً، فهي إنسانة لطيفة للغاية ومرحة على المستوى الشخصي، وأنا أحبها كثيراً، فهي تتعامل مع الجميع بذوق ولطف، وهي شخصية غير مُتْعِبة على الإطلاق، وغالباً ما تستمع لرأيك، وهي منفتحة على كافة الخيارات والتجارب.

تحب غادة الظهور بإطلالات مختلفة بشكل دائم، تحب التميّز ولا تفضل الإطلالات التقليدية، وكل من يعرفها يدرك أنها أصبحت واحدة من أيقونات الموضة في الشرق الأوسط.

تهتم النجمة غادة عبد الرازق بكافة التفاصيل، وهو ما أحبه فيها، وهي ذكية جداً في اختياراتها، سواءً في الدراما أو في الموضة، تدرك جيداً ما الذي يناسبها، وعندما تختار قطعة معينة، تعلم أنها ستكون مثالية عليها، وإن كانت القطعة عادية جداً، ستظهر عليها بشكل مختلف تماماً، وتلائمها إلى حدٍّ بعيد.

أخبرينا أيضاً عن تعاونكِ مع مشاهير آخرين وكيف كانت التجربة؟

أسعى للتعلّم واكتساب الخبرات طوال الوقت، وعملي مع المشاهير يزيد من خبرتي، والأمر لا يقتصر فقط على المشاهير النجوم بل يمتد إلى كل من في موقع التصوير، وهذا يساعدني كثيراً في عملي، وإلى جانب غادة عبد الرازق، كنت سعيدة بالعمل مع عزيز مرقة، ووائل جمعة، ورحمة حسن، ورزان مغربي.

ماذا تحلم إسراء جلال وماذا تخطط للفترة القادمة؟ واذكري لنا نجمات تحبين التعامل معهن محلياً وعالمياً؟

خبيرة المظهر إسراء جلال

أخطط حالياً للسفر خارج مصر لبدء مسيرتي المهنية في مكان آخر، وهذا كان حلمي منذ بداية مسيرتي في مجال الـStyling، كأن أتواجد في أميركا وأعمل في مجال عالمي، كون معظم عملي الحالي يتم مع مجلات عالمية، لذا أرغب في أن أكون جزءًا من مؤسسة عالمية كبيرة، وأعمل مع نجمات عالميات على غرار باريس هيلتون، هذه هي خطتي المستقبلية…

وعلى الصعيد المحلي، أرغب في العمل مع العديد من الممثلات العربيات، وأبرزهن الممثلة سلمى أبو ضيف والفنانة مايا دياب.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية