تشمل الثقة بالنفس الاعتقاد والتقدير الإيجابي للذات والقدرات الشخصية، ومن هنا، نجاهد نحن النساء في سبيل وصولنا لأعلى مستويات الثقة بأنفسنا لضمان زيادة حيوتنا في الحياة العامة. وكنا قد أخبرناكِ عن البحث عن الثقة بالنفس من أهم عناصر استقرار الذات.
ومن الجدير ذكره أن الثقة بالنفس هي إيمان المرء بقدراته وصفاته وحكمه الشخصي. وهي تصور إيجابي للذات يمكن تطويره وتنميته مع الوقت، تؤثر الثقة بالنفس على جميع جوانب الحياة، بما في ذلك الأداء والعلاقات والصحة النفسية.
ما هي أنواع الثقة بالنفس؟
تأخذ الثقة بالنفس أشكالًا متنوعة، تختلف بحسب خلفية وظروف الشخص، ويمكن أن يكون لكل نوع منها تأثير مختلف على سلوك الشخص، وعواطفه، ورفاهيته. في السطور اللاحقة نجد قائمة بأبرز أنواع الثقة بالنفس:
- الثقة العاديّة بالنفس: تشير سمة الثقة العاديّة بالنفس إلى مستوى الثقة العام في الفرد، والذي يمكن استنتاجه من تصرف هذا الأخير في مجموعة من المواقف والمهام. إنها صفة مستقرّة ودائمة، تعكس إيمان الشخص بقدراته، بغض النظر عن الموقف أو السياق الذي يوجد فيه.
- الثقة المكتسبة بالنفس: الثقة المكتسبة بالنفس هي الثقة التي يتم تطويرها وتنميتها بالتجربة والممارسة المنتظمة. على سبيل المثال، قد يُصبح الفرد أكثر ثقة في إحدى مهاراته أو بقدرته على إنجاز نشاط معين بعد مرور مدة زمنية، يكتسب فيها المزيد من الخبرة والتخصص. وقد يهمكِ في السياق ذاته الإطلاع على عبارات ملهمة لبناء الثقة بالنفس والتفاؤل في الحياة.
- الثقة الظرفية بالنفس: الثقة الظرفية بالنفس هي تلك التي تنشأ كاستجابة ظرفية في إطار موقف أو سياق معين. على سبيل المثال، قد يشعر الشخص بالثقة بالنفس عند الاختلاط بأناس من بيئة اجتماعية معينة أو عند إلقاء كلمة أمام جمهور معين، ولكن نفس ثقته هذه قد تتلاشى في مواقف الأخرى وعند مواجهة أشخاص آخرين.
- الثقة بالنفس المتعلقة بالمهام: الثقة بالنفس المتعلقة بالمهام هي نوع مميز من الثقة، يتعلق بأداء مهمة أو مواجهة ظرف مُعيّن. على سبيل المثال، قد يشعر الرياضي بهذا النوع من الثقة عندما يتعلق الأمر بقدرته على حسن الأداء في الرياضة التي يبرع فيها، ولكنه قد يفتقر إلى نفس هذه الثقة في مجالات أخرى.
- الثقة الزائدة بالنفس: الثقة الزائدة بالنفس، والتي قد تتطور إلى نوع من الغرور والغطرسة، هي إحساس متضخّم بالثقة بالنفس، عادة لا ينبني على أساس قدرات الشخص الفعليّة أو أدائه، بل على مجرد وهم من تصوره. ويمكن أن يقود هذا النوع من الثقة بالنفس صاحبه إلى الخوض في مواقف خطرة أو اتخاذ قرارات غير حكيمة أو تجاهل ردود الفعل الآتية من الآخرين.
- الثقة الزائفة بالنفس: الثقة الزائفة بالنفس هي نوع وهمي من الثقة ينتج عن تصنع هذه السمة ونسبها إلى الذات دون اقتناع كامل. على عكس أصحاب الثقة الزائدة بالنفس، يشعر أصحاب الثقة الزائفة بالنفس بأنه لا يوجد سبب للشعور بالثقة، لكنهم يحاولون تنميتها رغم شكوكهم ومخاوفهم.
بطبيعة الحال، تجدر الإشارة إلى أن هذه الأنواع من الثقة بالنفس ليست جميعها متضاربة، ويمكن أن يوجد أكثر من نوع في شخصية الفرد الواحد. فعلى سبيل المثال، قد يمتلك الفرد مستويات عالية من الثقة العاديّة بالنفس، ولكنه في الوقت ذاته، قد يفتقر إلى الثقة الظرفية في النفس في بعض السياقات. علاوة على ذلك، فيمكن أن تكون بعض أنواع الثقة بالنفس، مثل الثقة الزائدة بالنفس، ضارة برفاهية الشخص وتقديره للأمور بشكل عام، ما لم تكن مبنية على واقع حقيقي. وفي السياق ذاته، كنا قد أخبرناكِ سابقًا عن طريقة تعزيز الثقة بالنفس وتحقيق النجاح.
نصائح لتعزيز الثقة بالنفس
هناك مجموعة من النصائح التي يمكنك اتباعها لبناء ثقتك بنفسك، منها ما يأتي:
- انظري إلى ما حققتيه بالفعل ضعي قائمة بكل الأشياء التي تفتخرين بها في حياتك، سواء كانت الحصول على علامة جيدة في أحد الاختبارات أو تعلمي مهارة معيّنة، واحتفظي بالقائمة وأضيفي إليها باستمرار كلّما فعلت شيئًا تفخرين به، وعندما تنخفض ثقتك بنفسك، أخرِجي هذه القائمة واقرئيها لتذكير نفسك بجميع الأشياء الرائعة التي قمت بها. علمًا أن هناك العديد من علامات قوة الشخصية والثقة بالنفس.
- فكّري في الأشياء التي تجيدها ركّزي على نقاط قوّتك، فكل شخص لديه نقاط قوة ومواهب، سيساعدك التعرف على ما تجيديه ومحاولة تعزيز هذه الأشياء على بناء الثقة في قدراتك.
- تحدثي مع نفسك لن تشعري أبدًا بالثقة إذا كان لديك تعليق سلبي يدور في ذهنك يخبرك أنك لست جيدًا، فكري في حديثك مع نفسك وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على ثقتك بنفسك، عاملي نفسك كما لو كنت أفضل صديق لك وابتهجي لنفسك.
- ابحثي على هواية حاول العثور على شيء ما تحبّ فعله حقًا، مثل التصوير، أو التصميم أو الرياضة وغيرها من الهوايات، وابدأي بممارستها.
وفي الختام، إليكِ علامات قوة الشخصية والثقة بالنفس وكيفية التمتع بها.