تثير فكرة الم الجماع في ليلة الدخلة قلق الكثير من الفتيات المقبلات على الزواج، مع العلم أن الإيلاج للمرة الأولى ليس بالضرورة أن يكون مؤلمًا وفقًا لما تشير إليه الطبيبة النسائيّة غاييل أبو غنّام، ما يعني أنّ ذلك من الخرافات الشائعة عن ليلة الدخلة.
فللإجابة عن الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بالألم أثناء ذلك، وطرق تخفيفه، والكثير من الأسئلة التي تراودكِ مع اقتراب يوم زفافكِ، استشرنا الطبيبة النسائيّة غاييل أبو غنّام.
أسباب ألم الجماع للمرّة الأولى
الشعور بالتوتر هو من أكثر ما يسبّب للفتاة الشعور بالألم خلال الإيلاج للمرة الأولى. فعندما تتوتّر، تنقبض عضلات الرحم، وهذا لا ينتج عنه الشعور بالألم فحسب، بل أيضًا ما يُعرف بالـ “Vaginismus” أي التشنّج المهبلي، الذي يؤدّي إلى صعوبة، قد تكون كبيرة، بإيلاج العضو الذكريّ.
من العوامل الأخرى للألم أثناء الجماع، عدم إفراز المهبل للإفرازات التي تساعد على انزلاق العضو الذكريّ إلى الداخل، وكذلك الإصابة بالتهاب من نوع معيّن، أو وجود تشوّه خلقي في غشاء البكارة، أو مشاكل في بطانة الرحم، أو إصابة الفتاة بالأورام الليفية، وغير ذلك.
الألم خلال تجربة الجماع للمرة الأولى ليس طبيعيًا، ولا يمكن أن يكون مقبولًا.
إذًا، مجرّد وجود فكرة أنّ “الجماع للمرة الأولى مؤلمًا”، يضاعف شعور الفتاة بالتوتّر، وهكذا، تتشنّج عضلات الرحم، فيكون الألم…
طرق تخفيف ألم الجماع للمرة الأولى
من أبرز الطرق لتخفيف ألم الجماع في ليلة الدخلة، تشير الطبيبة غاييل أبو غنام إلى ضرورة أن تسترخي الفتاة قدر الإمكان، وأن يحرص الطرفان على المداعبة قبل حصول الإيلاج، والبدء بذلك ببطء، وفي الإمكان الاستعانة أيضًا بالاستمناء تمهيدًا لذلك.
كلّ ذلك، سيعزّز الشعور بالاسترخاء، ويساعد على إفراز مسهّلات الانزلاق من المهبل.
كذلك، من الضروريّ أن تتحدث الفتاة لزوجها عن المخاوف التي تراودها بسبب ما سيحصل، إذ يساعدها ذلك على التخفيف من خوفها، والاسترخاء أكثر، خصوصًا إذا أدّى دوره الصحيح بذلك.
أخيرًا، تشير أبو غنّام إلى ضرورة استشارة طبيب متخصّص في حال شعور المرأة بألم متكرّر، إذ قد يكون ذلك دليلًا على معاناتها من حالة طبية تستدعي العلاج، قد تكون من بين الأمراض الأكثر شيوعًا بين النساء العربيّات.