أفلام عبد الحليم حافظ طبعت شخصيته الرومانسية… تعرّفي إليها

أفلام عبد الحليم حافظ

مصدر الصورة: الحساب الرسمي لـ abdel_halim.hafez@ على انستغرام

نرصد لكِ اليوم أبرز أفلام عبد الحليم حافظ، العندليب الأسمر الذي اعتُبر فتى مصر الأول والمعبّر عن شبابها وصوت الرومانسية والحب منذ خمسينيات القرن الماضي.

ias

عبد الحليم حافظ المغني الشاب الذي أصبح رمزًا وتحوّل لأسطورة كبيرة في أقل من 25 عامًا قضاها بين فنه ومرضه، حتى تاريخ وفاته، وحتى الآن لا تزال أغنياته شائعة بين أبناء جيلنا وما زالت تردد دائمًا. وقد يهمكِ معرفة أن القضاء المصري أوقف إعلان “دقوا الشماسي” بعد إعتباره مسيئًا لعبد الحليم.

من هو عبد الحليم حافظ

عبد الحليم حافظ مطرب وممثل مصري، ويعتبر من أهم المطربين العرب في القرن العشرين، إسمه الحقيقي “عبد الحليم علي إسماعيل شبانة”، ولد في قرية الحلوات التابعة لمحافظة الشرقية في عام 1929، وبعد وفاة والديه قبل إتمامه لعامه الأول، إنتقل للعيش مع خاله، والتحق في العام 1943 للدراسة في قسم التلحين التابع لمعهد الموسيقى العربية، وعمل بعد التخرج مدرّسًا للموسيقى لمدة 4 سنوات، ثم ترك التدريس والتحق بفرقة اﻹذاعة الموسيقية، ثم أجيز بعدها للغناء في اﻹذاعة في عام 1951، وقدّم على مدار مسيرته الفنية أكثر من مائتي أغنية تعاون من خلالها مع أبرز الملحنين على الساحة الفنية في مصر، من بينهم كمال الطويل ومحمد الموجي وبليغ حمدي ومحمد عبد الوهاب.

لفت نجاح عبد الحليم الموسيقي الأنظار إليه، وقام ببطولة 16 فيلمًا سينمائيًا، كان أولها “لحن الوفاء” الذي قدّمه عام 1955، أما آخرها فكان فيلم “أبي فوق الشجرة” الذي صدر عام 1969، ومن أبرز أغنياته “قارئة الفنجان، سواح، زي الهوا وجبّار”.

توفي العندليب عام 1977 خلال رحلة علاجه في العاصمة البريطانية لندن عن عمر يناهز 47 عامًا. وفي سياق متصل، ابن شقيق عبد الحليم حافظ يكشف أنه سعودي وأصله تميمي.

نبذة عن أفلام عبد الحليم

في البداية لم يقف عبد الحليم حافظ أمام الكاميرا مباشرةً لكن صوته كان ضمن أغنيات أفلام “بعد الوداع، بائعة الخبز”، أما إطلالته الأولى فكانت في فيلم “أيامنا الحلوة” مع عمر الشريف وأحمد رمزي وفاتن حمامة. ويروي الفيلم قصة ثلاثة شبّان يقعون في غرام الفتاة الوحيدة المريضة ويتبارون في لفت انتباهها لكنها تختار أحمد (عمر الشريف) ومع اكتشافها لمرضها القاتل يقف عبد الحليم وأحمد رمزي مع صديقهما في سعيه لإنقاذ حبيبته هدى (فاتن حمامة).

فيلم عبد الحليم الأول يتّسم بالحيوية وخفة الدم وروح الشباب دون أن يفقد مساحته الرومانسية، لكنه وضع الأساس لما ستكون عليه أفلامه فيما بعد. وقد يهمكِ الإطلاع على أغنية “الحب اللي كان” هي حكاية حب وخسارة لنجمين عربيين مشهورين جدًا!

لم يكرر حليم البطولة الجماعية لكنه احتفظ بالرومانسية، ففي العام 1955، ظهر كبطل أول بثلاثة أفلام أخرى أمام ثلاث نجمات وهنّ: شادية في “لحن الوفاء” وإيمان في “أيام وليالي” وآمال فريد في “ليالي الحب”.

ورسّخت الأفلام الثلاثة الشخصية السينمائية لـ عبد الحليم في أفلامه، وهي شخصية الشاب الوسيم النبيل صاحب المشاعر المرهفة الذكي والمتفوّق في مجاله، سواء كان مطربًا في الفيلم أو كان الغناء مجرّد هواية لديه. ويمكنكِ أن تتعرفي على ايقونات الفن السعودي في الزمن الجميل.

ومع اختلاف المستوى المادي والاجتماعي للشخصيات التي قدّمها العندليب في أفلامه الثلاثة، كان دائمًا الرجل الذي يمتلك قيمًا وأخلاقيات لا يتنازل عنها، واتّسمت شخصياته بخفة ومساحة كوميدية، رغم الاعتماد على الميلودراما الصاخبة في مراحل معينة من هذه الأفلام، لتتماشى مع الشجن في الأغنيات التي تضمنتها الأفلام، والعوائق التي وقفت أمام العلاقات العاطفية فيها كمبرّر لأغنيات اللوعة والشوق.

عام 1956 مثّل مع النجمة الراحلة شادية للمرة الثانية، حيث قدّما معًا فيلم “دليلة”، من إنتاجه وبالألوان الطبيعية ليكون من أوائل الأفلام في مصر الذي يُعرض بهذه التقنية.

كما شارك فاتن حمامة بطولة “موعد غرام” وماجدة “بنات اليوم” أي أنه تعامل مع أكبر نجمات السينما، وكذلك الوجوه الصاعدة أمثال إيمان وآمال فريد في أول عامين لهما بمجال السينما.

حافَظ حليم في الأفلام التسعة التالية على نفس الشكل والنجاح، واكتشف العديد من النجوم الشباب وقدّمهم إلى الساحة الفنية، كما حرص على دخول وجوه جديدة إلى أعماله، إلى جانب تعاونه مع النجمات الكبيرات، لكنه لم يكرر التعاون مع أي منهن سوى شادية في ثلاثة أفلام آخرها “معبودة الجماهير” عام 1967، ومن قبله مثّل مع نادية لطفي في فيلم “الخطايا” عام 1962، وقدّم آخر أفلامه “أبي فوق الشجرة” عام 1969.

وعام 1957 شاركته بطولة “الوسادة الخالية” الوجه الصاعد لبنى عبد العزيز، كما كرّر في فيلم “البنات والصيف” عام 1960 التعاون مع وجه صاعد، واختار حينها زيزي البدراوي حبيبة له، فيما جسّدت السندريلا الراحلة سعاد حسني دور أخته، كما اكتشف ودعم منى بدر في فيلم “فتى أحلامي” عام 1957.

وقدّم العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ مع الشحرورة صباح عام 1958 فيلم “شارع الحب”. وبعد عام واحد، شارك “حسناء الشاشة” مريم فخر الدين بطولة فيلم “حكاية حب”. واشترك مع زبيدة ثروت في “يوم من عمري” عام 1961. وباستذكار الزمن الرائع، هناك نجمات عربيات من الزمن الجميل لم يخضعن لأي عملية تجميل.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية