يبدو أن غرائب الدنيا وعجائبها لا تنتهي على الإطلاق، حيث انتشر فيديو لسيدة تزين شجرتها للأعياد من حقائب دار هيرمس، فهل تصدقي ذلك! وفي السياق ذاته، إطلعي على هيرمس تضع شروطًا غريبة لشراء حقائب بيركين!
الفيديو يعود إلى مصممة الأزياء والمؤثرة على مواقع التواصل، كلير شانيل، التي أثارت به الجدل بين متابعيها، فما تفاصيل الخبر؟
زينة الشجرة من موجودات المنزل
لجأت كلير شانيل إلى وسائل التواصل الاجتماعي لتستعرض احتفالها وتزيينها لشجرة عيد الميلاد لهذا العام، ويبدو أنها أبدعت في ابتكارها، حيث قامت بتجهيز الشجرة ووضع حقائب هيرميس الفاخرة كزينة فوقها، والتي تبلغ تكلفة كل منها 30 ألف جنيه إسترليني.
كما شاركت كلير، وهي أم لطفلين، مقطع فيديو لها ولعائلتها وهم يزينون الشجرة بحقائب الدار الأساسية. حيث قامت هي وابنها بوضع مقابض الحقيبة على الفروع، دون الأخذ بالإعتبار عن احتمالية تلف الجلد الناعم للحقائب. عرضت كلير مجموعتها الضخمة من حقائب هيرمس التي تضمنت أحجامًا وجلودًا وألوانًا مختلفة من الوردي والأبيض والبيج والأزرق والبني. ولملء الفجوات، قررت الأم وضع أساورها المفضلة على الشجرة بالإضافة إلى وضعها للأضواء التي أضفت جاذبية كبيرة على مظهر الشجرة. وقد يهمكِ الإطلاع على طرق ذكية لتمييز شنط هرمز الأصلية من المقلّدة.
ونشرت شانيل مقطع الفيديو عبر حسابتها الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعي، ولكن الفيديو المنشور عبر تيك توك وهي تزين شجرة عيد الميلاد بحقائب “هيرمس” (Hermes) الفاخرة، أرفقته بتعليق ساخر مفاده أن هذه الشجرة ليست شجرتهم الفعلية: “ابقوا هادئين. ليس حقيقياً”.
وأشارت إلى أن بيتها “مقفل خلف أبواب حديدية، لأنني أعيش في لندن، وأعلم تماماً أنني سأستيقظ من دون حقائب، إذا كانت هذه شجرتنا الفعلية. الدببة والزلاجات ستستمرّ”.
وحقق الفيديو، الذي نشرته شانيل، وهي تعلّق حقائبها الفاخرة على أغصان الشجرة، أكثر من 6 ملايين مشاهدة ومليون إعجاب في يوم واحد.
ولم يفوّت رواد مواقع التواصل الفرصة لسؤال الناشطة عبر تيك توك عن كيفية حصولها على هذا الكمّ من الحقائب الباهظة الثمن، فأجابت شانيل: “أنا حقاً لست غنية. لقد كنت أجمعها على مدار أكثر من عشرة أعوام، وبعضها تلقيته كجزء من عملي”.
وفي تعليق حول أن “هيرميس” يجب أن تكون فخورة بأن شانيل إحدى زبائنها، ردّت شانيل ضاحكة: “على الأرجح شعروا بالحرج. في الواقع، أرسلت اعتذاراً لمساعدي الشخصي”.
من الجدير ذكره، أن كلير شانيل، هي مؤسسة علامة “rue sloane” للأزياء الفاخرة، فضلًا عن كونها مصممة أزياء تتمتع بخبرة واسعة في هذا المجال.
حيث تشتهر كلير بشغفها بالموضة الراقية، وتقدم لجمهورها محتوى متنوع يشمل نصائح حول الأزياء، واستعراضات لمنتجاتها، ولقطات من حياتها اليومية عبر منصة “إنستغرام” ومنصات أخرى.
تسعى شانيل من خلال علامتها التجارية، إلى تقديم تجربة تسوق فريدة من نوعها لعشاق الموضة. وتشارك جمهورها شغفها بعلامات مثل شانيل وهيرمس للحقائب.
كيف تم ابتكار حقائب “هيرمس”؟
في عام 1983، عندما كانت في ذروة شعبيتها، التقت المغنية وعارضة الأزياء والممثلة البريطانية جين بيركين بالرئيس التنفيذي لشركة هيرميس جان لويس دوماس، في مقصورة الدرجة الأولى على متن رحلة جوية من باريس إلى لندن.
وكانت بيركين آنذاك تحمل حقيبة من الخيزران، وقد انسكبت على أرضية الطائرة بعد حركة عفوية منها لوضع الحقيبة في مقصورة الطائرة، وهٌنا اشتكت بيركن لرفيقتها في الرحلة، وانتبه لحديثهما جان لويس الرئيس التنفيذي، وبدأت تشرح له معاناتها مع فكرة الحقيبة العملية الفخمة التي يمكن حملها في أي مكان، تحديداً بأوقات السفر والعطلات.
وبعد مرور عام، أطلقت Hermès أول حقيبة بيركين لها، وهي الحقيبة المثالية المصممة خصيصًا لتلبية احتياجات الفتاة المثالية، وكانت في بدايتها مصنوعة من الجلد المرن باللون الأسود.
اشتهرت جين بيركين، التي توفيت عن عمر يناهز 76 عامًا بخياراتها الكلاسيكية في الأزياء، وخزانة الملابس التي كانت بمثابة دراسة للأناقة الفرنسية والأناقة البسيطة – تمامًا مثل حقيبة اليد التي ألهمتها.
ومع ذلك، لم تكن بيركين سعيدة بشكل علني بحقيبتها التي تحمل الاسم نفسه، على سبيل المثال، أدركت أنها كانت تحمل الكثير من الأشياء فيها، حتى أنها قالت مازحة ذات مرة: “إنها ثقيلة… سأجري عملية جراحية لالتهاب الأوتار في الكتف”.
بعد ذلك في وقت لاحق تحديداً في عام 2015، طلبت المغنية من شركة هيرميس التوقف عن استخدام اسمها لحقيبتها الشهيرة بسبب المعلومات التي نُشرت حول معاملة الشركة للتماسيح لإنتاج هذا النوع من الحقائب من منظمة بيتا لحماية حقوق الحيوان. تجدر الإشارة إلى حفيد مؤسس الماركة كتب ثروته للبستاني المغربي السابق لديه.
استراتيجية نفسية تلعبها دار Hermès مع تصاميمها، وحقائب البيركن بشكل عام، حيث تتعمد الدار الفرنسية الشهيرة بعمل إصدارات محدودة من حقائب البيركن كل عام، رغم الطلب المتزايد عليها، وذلك لتحقيق فكرة “الندرة” بحيث يبقى الطلب على الحقيبة متزايداً لكن الحصول عليها صعباً، فتزداد الرغبة أكثر في الحصول عليها.