ها قد بدأنا عام 2025 رسميًا، والعام الجديد كما تجري العادة، هو الوقت المثالي لإعادة ضبط العادات الصحية والالتزام بها، باختصار، إنها الفرصة الذهبية لتحسين كل ما نود تغييره في حياتنا. وقد يهمكِ في السياق ذاته الإطلاع على علامات إن وجدت فأنتِ حتمًا امرأة حرة ومستقلة.
إذا كنت تحبين اتخاذ قرارات جديدة في السنة المقبلة ولديك عادة ترغبين في التخلص منها هذا العام، أو تودين تحسين نظامك الغذائي، أو تقليل التوتر، أو التخلص من عادة ضارة، فتهانينا على اتخاذ هذا الاختيار، يمكنك أن تفعلي ذلك! أولاً وقبل كل شيء، مارسي عادة التعاطف مع الذات، فليس كل ما نفكر فيه على أنه “عادة سيئة” هو سيئ بطبيعته، فقد يكون مجرد شيء لم يعد يخدمك أو يتوافق مع أهدافك. في هذه الرحلة، عاملي نفسك بلطف باستخدام الاستراتيجيات الصحيحة والدعم المبني على الأدلة، يمكنك التحرر من العادات السيئة وتحقيق إمكاناتك الحقيقية عن طريق تطبيق هذه الخطوات:
الخطوة 1: افهمي عاداتك قبل الحكم عليها
تحديد العادات والمحفزات: حددي هذه العادة بوضوح (الإفراط في تصفح الهاتف المحمول، السلبية، النميمة، وتناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل، الإسراف في الإنفاق، التدخين، واستخدام السجائر الإلكترونية وما إلى ذلك. إن كنتِ تعتبرين أن ماذكرناه هي عادات سيئة، فيجب أن تلاحظي متى وأين يحدث ذلك (بعد العشاء، أثناء الخروج مع أشخاص محددين) أثناء مشاهدة التلفاز، بعد التفكير في شيء ما أو شخص ما)، اي يجب فهم المحفزات العاطفية أو البيئية التي تجعلك ترغبين في القيام بذلك. قبل أن تصلي إلى هذه العادة أو تكون لديك هذه الرغبة، اسألي نفسك: “لماذا؟” هل هو التوتر أم الملل أم الضغط الاجتماعي؟ بمجرد معرفة متى ولماذا تحدث هذه العادات، سيساعدك ذلك على استبدالها ببدائل صحية أو التعامل مع الضغوطات التي تثيرك بشكل مباشر. وفي السياق ذاته، يمكنكِ الإطلاع على لماذا يكره بعض الرجال المرأة القويّة؟
الخطوة 2: استكشفي الحلول القائمة على الأدلة
التأمل لبناء الوعي الذاتي يقلل التأمل في لحظات التوتر ويزيد من اليقظة الذهنية، مما قد يساعد في منع ردود الفعل غير المحسوبة على المحفزات. هناك مقاطع فيديو وتطبيقات على YouTube توفر تأملات موجهة مصممة خصيصًا للتوتر أو النوم أو حتى تقليل استهلاك التدخين. تؤكد Mayo Clinic أن الأبحاث وجدت أن التأمل يمكن أن يعزز الهدوء ويقلل أعراض القلق والتوتر والاكتئاب، فكيف نمارس هذه العادة؟ ابدأي بـ 5-10 دقائق فقط يوميًا. ابدأي ببطء وركزي على أنفاسك، خذي شهيقًا عميقًا، مما يسمح لمعدتك بالتوسع أثناء ملئها بالهواء، ثم قومي بالزفير ببطء وبشكل كامل. تساعد هذه الممارسة اللطيفة على تركيز عقلك وجسمك، مما يجعلها طريقة رائعة لتسهيل عملية التنفس. بمجرد أن تكوني في مساحة تأملية، راقبي الأفكار دون إصدار أحكام. عندما تتبادر إلى ذهنك فكرة سلبية، رددي “أنا أسمعك، وأعترف بك، والآن أتركك تذهب”. باختصار دعي الأفكار الإيجابية تأتي وتسمح لعقلك بالتجول (قد تجدين نفسك تحققين إنجازات تغير حياتك). يمكنك البدء ببطء في زيادة مقدار الوقت الذي تقضينه في التأمل. يؤكد أبرز خبراء الصحة النفسية أن 20 دقيقة من التأمل تعادل 4-5 ساعات من النوم العميق، فهل تصدقي ذلك!
الخطوة 3: استبدلي العادات الضارة وعززي الجيدة
إذا كنتِ تحاولين علاج عادة جسدية سيئة، فحاولي استبدالها بعادة إيجابيي. إذا كيف نستبدل العادات السيئة بعادات صحية؟ إليك عدد من الأمثلة: التدخين: امضغي العلكة أو احتسي شاي الأعشاب عند الشعور بالرغبة الشديدة في التدخين. وقت تصفح الهاتف: استبدلي التمرير الذي لا نهاية له بالمشي أو تدوين اليوميات أو الهوايات الإبداعية. تناول وجبات خفيفة في وقت متأخر من الليل: جربي كوبًا مهدئًا من شاي البابونج أو وجبة خفيفة صغيرة غنية بالعناصر الغذائية مثل المكسرات. إذا كنت تتعامل مع معركة عقلية، ركزي على اليقظة والامتنان
غالبًا ما يؤدي الحديث السلبي عن النفس إلى تعزيز العادات السيئة. استبدلي ذلك بالامتنان والتأكيدات مثل “أستطيع” و”سأفعل”. إن تدوين قائمة يومية من الإيجابيات أو وضع ملاحظات في جميع أنحاء المنزل لتذكيرك بأنك قوية وقادرة سيساعدك في إبعاد الأفكار السلبية. ضعي حدودًا واضحة مع الأصدقاء والعائلة إذا كان من الممكن أن تكون محفزات لهم. واطلعي أيضًا على أجمل كلام عن عزة النفس.
الخطوة 4: كوني لطيفة مع نفسك واحتفلي بالنجاح
هناك دائمًا شيء يستحق الاحتفال به، حتى لو شعرت أنك أخطأت. لا تقسِ على نفسك إذا عدت إلى عاداتك السيئة، فهذا جزء من العملية. فكري في سبب حدوث ذلك بدلاً من لوم ذاتك: أين كنت؟ مع من كنت؟ ثم اكتشفي الإستراتيجية التي يمكنك استخدامها في المرة القادمة التي تكونين فيها في هذا الموقف. بمجرد عودتك إلى المسار الصحيح، احتفلي بكل انتصاراتك وإنجازاتك. وفي السياق ذاته، يمكنكِ الإطلاع على أروع العبارات عن قوة المرأة وتحقيق الذات والاستقلالية.
