ما هو دعاء الرجوع من السفر؟ سؤال أكثر من شائع عند عدد كبير من الأشخاص خصوصا ان نسبة عالية منهم تهتم بالادعية وتؤمن بقوتها.
ومن الأدعية المستحبة للـ الرجوع من السفر، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سبحَان الذِي سَخر لَنا هَذا وما كنا له مقرِنِين وإنِا إلى رَبنا لمنقِلِبون.. اللهم إنَا نَسألك فِي سَفرِنا هَذا البِرَ والتقَوى، ومِن العَملِ مَا ترضى». وإليك أفضل دعاء الراحة النفسية يساعدك على الاسترخاء
دعاء الرجوع من السفر
وعن دعاء الرجوع من السفر، كانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إذا قَفَل مِنَ الحجِّ أَو العُمْرَةِ كَبَّر ثَلاثاً ، ثُمَّ قال:“لا إله إلاَّ اللَّه وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ المُلْك ولَهُ الحمْدُ ، وَهُو على كلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ .آيِبُونَ تَائِبُونَ عابِدُونَ ساجِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ. صدقَ اللَّه وَعْدهُ، وَنَصر عبْده ، وَهَزَمَ الأَحزَابَ وحْدَه” متفقٌ عليه. علمًا أنه يمكنك التعرف على أجمل دعاء تفريج الهم وإراحة القلب.
وعن أَنسٍ رَضي اللَّهُ عنهُ قال : أَقْبَلْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، حَتَّى إذا كُنَّا بِظَهْرِ المَدِينَةِ قال:“آيِبُونَ ، تَائِبُونَ ، عَابِدونَ ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ”. فلمْ يزلْ يقولُ ذلك حتَّى قَدِمْنَا المدينةَ” رواه مسلم.
وهناك عدد من الأدعية التى أوصى بها الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم أصحابه، ويذكر أنه عن أبو هريرة رضي الله عنه: «ودّعني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم»، وهذا عند مفارقته بسفر أو نحوه، فقال له النّبيّ: «أستودعك الله الّذي لا تضيع ودائعه»، أي: أجعلك وديعة محفوظة عند الله، وهو سبحانه خير الحافظين للودائع والأمانات، وهذا من دعاء المقيم للمسافر.
وسبق أن قال الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية، في رده على أحد الأسئلة عبر بوابة دار الإفتاء المصرية الإلكترونية، أنه: «إذا شَرَع المسلم في السفر إلى محلِّ عمله قبل أذان الفجر، ثم دخل وقت الفريضة: فإن كان يَعْلَم أنَّه يَصِل عادةً إلى مكانٍ يمكنه الصلاة فيه آتيًا بشروط الصلاة وأركانها قبل طلوع الشمس -سواء في محل العمل أو قبل ذلك-؛ فعليه تأخيرها إلى ذلك الحين».
أدعية الرجوع من السفر
ومن أدعية الرجوع من السفر، ما ذكر عن صحيح البخاري، وكتب العلماء في الحديث الشريف: «اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ»، و«اللَّهُمَّ إِنّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا البِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَليفَةُ فِي الْأَهْلِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ، وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ فِي الْمَالِ وَالْأَهْلِ».
عن ابنِ عمر رَضِيَ اللَّه عنهما: أَنَّ رسولَ اللَّه -صلى الله عليه وسلم- كانَ إِذا اسْتَوَى عَلَى بعِيرهِ خَارجًا إِلى سفَرٍ كَبَّرَ ثَلاثًا، ثُمَّ قالَ: سُبْحانَ الَّذِي سخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كنَّا لَهُ مُقْرِنينَ، وَإِنَّا إِلى ربِّنَا لمُنْقَلِبُونَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ في سَفَرِنَا هذا البرَّ والتَّقوى، ومِنَ العَمَلِ ما تَرْضى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ علَيْنا سفَرَنَا هَذَا، وَاطْوِ عنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، وَالخَلِيفَةُ في الأَهْلِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وكآبةِ المَنْظَرِ، وَسُوءِ المُنْقَلَبِ في المالِ والأهلِ وَالوَلَدِ».
أهمية الدعاء
الدعاء له أهمية كبيرة في الحياة الإنسانية من النواحي الروحية والنفسية والاجتماعية. إليك بعض الأسباب التي تجعل الدعاء مهماً:
- تقرب العبد من الله: الدعاء هو وسيلة للتواصل مع الله والتقرب منه. يعتبر الإنسان أنه يستند إلى قوة خالقه ويتوجه إليه في الصعوبات والحوادث اليومية.
- تخفيف الهموم والضغوطات: يمكن للدعاء أن يكون وسيلة للتخفيف من الضغوطات النفسية والهموم. يشعر الإنسان بالراحة النفسية والطمأنينة عندما يعبر عن احتياجاته ومخاوفه لله.
- تعزيز الثقة بالنفس: الدعاء يمكن أن يساعد في تعزيز الثقة بالنفس والإيمان بأن الأمور ستتحسن بمساعدة الله. يعتبر الدعاء تعبيراً عن الأمل والتفاؤل بالنجاح والتغيير الإيجابي.
- تحقيق الهدوء والسكينة الداخلية: عندما يدعو الإنسان ويتوكل على الله، يشعر بالهدوء والسكينة الداخلية. الدعاء يمنح الشخص إحساسًا بالتواصل مع العالم الروحي والروحاني، مما يساعده على التأقلم مع التحديات والضغوطات.
- التواصل الاجتماعي والتلاحم الإنساني: يُعتبر الدعاء وسيلة للتواصل الاجتماعي والتلاحم الإنساني، حيث يمكن للأفراد أن يدعوا لبعضهم البعض في الأوقات الصعبة ويشعرون بالتضامن والدعم المتبادل.
- تحقيق الأهداف والتحسين في الحياة: يمكن أن يساعد الدعاء في تحقيق الأهداف والتطلعات في الحياة. يشعر الإنسان بالقوة والتشجيع عندما يدعو لتحقيق أهدافه ويطلب المساعدة من الله في تحقيقها.
بشكل عام، يمثل الدعاء جزءاً مهماً من الحياة الإنسانية، حيث يساعد الأفراد على التواصل مع الله وتحقيق السلام الداخلي والتقدم في الحياة بثقة وتفاؤل.
لماذا تؤمن الناس بالادعية؟
الناس يؤمنون بالدعاء لعدة أسباب منها:
- الإيمان بالله والروحانية: العديد من الناس يؤمنون بوجود الله وبالقوة الروحانية، ويعتقدون أن الدعاء هو وسيلة للتواصل مع الله وطلب مساعدته ورحمته في الحياة.
- التجارب الشخصية: قد يكون لدى الناس تجارب شخصية تثبت لهم فعالية الدعاء في تحقيق الأهداف أو تخفيف الصعوبات. هذه التجارب الشخصية قد تؤدي إلى تعزيز الإيمان بقوة الدعاء.
- الموروث الثقافي والديني: في بعض الثقافات والأديان، يعتبر الدعاء جزءًا مهمًا من الممارسات الدينية والتقاليد الثقافية. يتم تعليم الدعاء منذ الصغر ويُعتبر جزءًا لا يتجزأ من المعتقدات والقيم الدينية والثقافية.
- البحث عن الراحة النفسية والطمأنينة: يلجأ الكثير من الناس إلى الدعاء في الأوقات الصعبة أو عند مواجهة التحديات للحصول على الراحة النفسية والطمأنينة. يعتبر الدعاء وسيلة لتحقيق الهدوء الداخلي والتأقلم مع المصاعب.
- الثقة بقوة الإيمان والعبادة: الناس الذين يؤمنون بالدعاء يثقون بقوة الإيمان والعبادة في تغيير الأمور وتحقيق الأهداف. يرون الدعاء كوسيلة للتأثير على الواقع وتحسين الحياة بالتوكل على الله وطلب بركته ورحمته.
بشكل عام، يؤمن الناس بالدعاء لأسباب مختلفة تتراوح بين العوامل الدينية والثقافية والشخصية، ويعتبر الدعاء جزءًا مهمًا من حياتهم ومصدرًا للقوة والتأييد في الصعوبات.
واطلعي أيضًا على أفضل دعاء لشكر الله على العافية والصحة.
