نصنع قراراتنا وثمّ قراراتنا تحدد مستقبلنا. قول لا يختلف عليه اثنان، خصوصاً من الذين يؤمنون أنّ حياتنا ليست إلاّ نتيجة لخيارات مشينا نحوها وقرارات اتّخذناها. لذا، يهمّ ياسمينة اليوم أن تلفت نظرك الى الأخطاء التي قد تقعين فيها بحقّ القرارات هذه، وبالتالي تنعكس عليك يوماً بعد يوم.
اختبار: من أنت في اتخاذ القرارات؟
– التسرّع: قد تضطرين الى حسم أمرك في قضيّة ما في غضون دقائق قليلة ويمكنك فعل الأمر من دون تسرّع. نعني بالتسرّع اتخاذ قرار مصيري نتيجة لانفعال معيّن أو من دون التفكير العميق بجوانب القرار هذا، والاستخفاف بانعكاساته علينا، على مستقبلنا وعلى الآخرين. أنت تدينين لكلّ قرار تتخذينه بالتأكّد من نفسك أولاً ومن مسؤوليتك تجاهه ونتائجه.
– التأثّر الأعمى: لا شكّ بأننا نؤيّد استشارتك لمن تثقين بهم وبرؤيتهم، ولكن هذا لا يعني أن تأتي قراراتك مفصّلة على قياس الآخرين، لأنّك أنت الوحيدة عزيزتي من سيتحمّل النتائج ايجابية كانت أم سلبية. لا تقبلي أن تكوني خارج قراراتك، بل كوني في صلبها، ضعي تصوّراً واضحاً قبل طلب الاستشارة ولا تسيري بعكس ما يُمليه عليه حدسك وشعورك الداخلي.
هكذا تنمّين الحاسة السادسة داخلك !
– المماطلة: كثيرة هي الفرص التي قد تكون بانتظارنا لتفتح لنا أبواب أحلام لطالما كانت مرادنا وأخذت منّا الكثير من التفكير والتمنّي، ولكي يكون بيننا وبينها قرار واحد. من الأخطاء التي قد ترتكبينها عزيزتي أيضاً بحقّ قراراتك هي الثقة العمياء بالظروف والقدر وكأنّك تضمنين أنّها ستبقى على حالها في انتظارك، وبسبب التردد والمماطلة تخسرين الكثير، ممّا لا يتعوّض أحياناً.
– التقلّب: تفادياً لنتائج مأسوية، وخصوصاً الندم احرصي على أن تتبنّي كلّ قرار تتخذينه وتدعمينه حتّى النهاية، على رغم العوائق والمطبّات التي قد تعترض سبيله. تحمّلي مسؤولية خياراتك، كوني جاهزة للدفاع عنها وابقي خلفها حتّى تتأكدين من تحققها.