قبل عام 1910 لم تكن لغة الماكياج منتشرة بين النساء، فكنّ آنذاك يبحثن عن الحيل الجمالية التي تحافظ على إطلالة المرأة الطّبيعية المليئة بالصحة حتى لو بدت شاحبة في بعض الأحيان. لم يكنّ يعترفن أبداً باعتمادهن العلاجات المنزلية بالرغم من شيوعها حتى بدأت صيحة أحمر الشفاه تلوح آنذاك في الأفق الى جانب المسيرات التي كانت تطالب بتحررهن . تعرّفي مع ياسمينة على المصدر الطّبيعي لأحمر الشفاه واكتشفي الطّريقة التي كنّ يعتمدنها للتألق بفم أحمر جميل.
صحيح أن الحاجة أم الإختراع! فاكتشاف صبغة اللون الأحمر الطّبيعي من الحشرات القشرية مثل الدودة القرمزية دعى الباحثات آنذاك الى الإستفادة منه لتجديد إطلالتهن الجمالية. وأصبح سائل الكارمين المستخرج من تلك الحشرات يُستعمل كصبغة لصنع الملونات الغذائية ومستحضرات التجميل كأحمر الشفاه وطلاء الأظافر وغيرها من المستحضرات التي تتمتع بلون أحمر داكن.
طريقة صنع أحمر الشفاه آنذاك
-كانت تتم من خلال سحق الحشرات القرمزية تجفيفها وغليها في المياه مع بعض المواد الأخرى للحصول على لون أحمر داكن وصافي، أما البقايا الحيوانية فكتن يتم التخلص منها.
-يضاف الى هذه الصبغة زيت الخروع، شمع العسل ودهون طبيعية. يتم خلطها جيداً وتحويلها الى مستحضر ماكياج أساسي للتألق بشفاه أنيقة وساحرة.
يُذكر أن الحصة الأكبر في تلك الأيام كانت للفازلين الذي لا يزال حتى اليوم عنصراً أساسياً في الماكياج. وكان يُستعمل لترطيب البشرة والتخلص من تشققات الشفاه وقد استفدن منه النساء لصنع الأيلاينر أيضاً والماسكارا من خلال إضافة بودرة الفحم اليه.
إقرأي المزيد: حيل تجعل ماكياجك يدوم طويلاً في الصيف من دون مثبّت!