في خبر شغل دول الخليج والدول العربية، أصدر نائب رئيس دولة الامارات وحاكم امارة دبي قصة ٥٠ عاماً من حياته في كتاب قصتي! ويعد كتاب «قصتي» سيرة ذاتية ذات طابع تاريخي وإنساني، يشاطر خلاله الشيخ محمد بن راشد ملايين القراء إضاءات ومحطات من رحلة 50 عاما من حياته وعمله ومسؤولياته، وهي رحلة يتداخل فيها «الشخصي» بـ«العام»، كما تتقاطع فيها فصول بناء الذات مع بناء الدولة.
ويضم «قصتي»، خمسين قصةً تشكل فصولاً ومحطات، يغطي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد فيها مراحل شتى من رحلة حياته الغنية ومسيرته الحافلة بالإنجازات، مستعيداً من خلالها ذكريات وتجارب ومواقف تحتشد بالصور والأحاسيس والأفكار والتجارب الثرية التي ساهمت في مجموعها في رسم معالم شخصيته وفكره ورؤيته.
"لطيفة" أجمل الملكات
من القصص الجميلة والمؤثرة التي يضمها «قصتي» تلك التي يتحدث فيها سموه عن جوانب من حياته الشخصية في سنوات اليفاعة بلغة تفيض عذوبة ودفئاً، خاصة علاقته مع أمه الشيخة لطيفة بنت حمدان بن زايد آل نهيان، رفيقة درب الشيخ راشد بن سعيد على مدى أكثر من أربعين عاماً؛ أم دبي، التي أحبها الجميع، وبكى رحيلها الجميع. تحتل "لطيفة" ثلاثة فصول في الكتاب، يكشف فيها سموه جوانب من علاقته بأمه، هو الذي كان أقرب الأبناء إليها، كما يصفها بكلمات جميلة، يستعيرها بوحي من قصيدة الشاعر نزار قباني في وصف بلقيس: "كانت أمي أميرة وجميلة. كانت أمي أجمل الملكات. كانت أمي أطول النخلات. كانت إذا تمشي يرافقها غزال، وتتبعها عناية الرحمن".
علاقته بالخيل
كما يشارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد قراءه علاقة العشق الأزلية التي تربطه بالخيل منذ صغره، وهو عشق رافقه في شبابه، ولازال يلازمه حتى اليوم. ولعل قصة الحب الأولى مع خيله، بدأت من خلال علاقته بفرس تدعى "أم حلج"، التي منحها الحب والرعاية وعالجها من إصابة في ساقها، فأعطته بدورها الشعور بالإنجاز، وهو درس يطبقه سموه في كل شيء في حياته وعمله، فأن تحب شيئاً يعني أن تخلص له حتى النهاية، وكلما أعطيته أعطاك، حيث يقول سموه: "تعلمت من خيلي أنه عندما تحب شيئاً واصل فيه حتى النهاية.. عندما تريد إنجازاً أعطه كلَّك، لا تعطه بعضَك، إلا إذا كنت تريد نصف إنجاز، أو نصف انتصار"
اقرئي المزيد: الوجهة التي تختصر العالم: دبي.. تجربة تصقل الروح وتغني الجسد في آن