خلال الأيام ما بين الرابع عشر والسابع عشر من سبتمبر، أقيم معرض جديد خط التطور المدهش الذي شهده رمز Serpenti الأيقوني بإطلاق مجموعة مذهلة من المجوهرات والساعات المنتقاة من أرشيف دار Bvlgari التاريخي ومن أحدث مجموعات سربينتي.
وتأتي مجموعة ساعات Serpenti Seduttori الجديدة بالتحديد لتصور النمط المبتكر الجديد لساعة سربينتي الأكثر شهرة. ولهذه المناسبة، أجرت ياسمينة مقابلة حصرية مع كل من Antoine Pin مدير عام وحدة الأعمال للساعات لدى Bvlgari و Fabrizo Buonamassa Stigliani مصمم الساعات لدى العلامة.
وقد اتّسمت المقابلتين بمرح الإبداع وبجديّة التصميم، وسط أجواء مليئة بالفن الراقي والعشق اللامحدود للعلامة وابتكاراتها من قبل المديرين في الدار. تلك التي تتميّز بتاريخها العريق الذي تتطوّر مع المحافظة على اللمسة التي تطبع مسيرة Bulgari بالإستمرارية.
المقابلة مع Antoine Pin
وفي الحديث مع أنطوان بان عن الشقّ التجاري ومجال الإعمال، لاحظنا كم أنّه يثق بالعلامة من جهة ويحبّ العمل لمنطقة الشرق الأوسط من جهة أخرى. إذ يجد أنّ المرأة العربية ساحرة بشخصيتها القوية، والذكية، فهي بنظره القريبة البعيدة. وبما أنّه يهتمّ بالشق التسويقي والتجاري للدار، فقد كانت منطقة الشرق الأوسط من مجالات اهتماماته، بحيث لاحظ أنّ العلاقة مع الساعات في هذه المنطقة مرتبطة بتعدد الثقافات وتنوّع المجتمع. من هنا يقول إنّ الموضوع لا يقتصر على الزبائن وذوقهم في بلد معيّن وإنّما يرتبط بتعددية الثقافات الموجودة في منطقة معيّنة. وذلك رداً على سؤال حول ما يميّز الشرق الأوسط عن غيره من المناطق لناحية صناعة الساعات.
وعما إذا كان يجد فرقاً بين ذوق الرجل وذوق المرأة، أجاب أنطوان بان بـ طبعاً. مضيفاً، أنّ الرجل في طبيعة الحال يميل أكثر إلى التصاميم المعقّدة في حين تختار المرأة التصاميم الأنيقة. تماماً كما في تصميم الأزياء، يوجد أقمشة خاصّة بالنساء مختلفة تماماً عن تلك الخاصّ بالرجال، وبالتالي تأتي تصاميم الساعات مختلفة. وأكّد بان أنّ هذا الإختلاف بالذوق بين الرجل والمرأة موجود بشكل واضح في منطقة الشرق الأوسط.
وفي ما خص تطوّر الساعات بما يناسب منطقة الشرق الأوسط، قال بان إنّه لا شكّ أنّ لكل علامة تجارية خط واضح، إلّا أنّ دار Bvlgari تعمل على التأقلم مع متطلبات الزبائن المختلفة،وأضح أنّه لا يجب أن تظهر صفة واحدة للماركة بل على العكس يعتبر التنوّع في الإبتكارات أساسي لتلبية الأذواق كافّة.
المقابلة مع Fabrizio Buonomassa
يصمم Fabrizo الساعات وهو يستمع إلى الموسيقى. هذا ما أكّده لنا في الحديث معه. وقال إنّه يستمع تحديداً إلى الجاز، ويمضي حياته كلّها في الرسم والتصميم. وقد أعرب لنا عن ندمه لعدم تعلّمه العزف على آلة موسيقية، مع العلم أنّ والده كان عازف بيانو.
وبالدخول إلى تفاصيل ابتكاراته، كشف لنا كم يعشق مرحلة التصميم، وبأنّ التواصل الأقوى بين جزئين من جسمه هما الدماغ ويده اليمنى، "لأنّني أتخيّل وفي الوقت عينه أبدأ بالرسم"، بحسب قوله. وتجدر الإشارة هنا إلى القدر الكبير من عشقه للفن والإحتفاء بالمرأة وابتكار كل جديد لإبقائها على سكّة الصيحات والتطوّر. فهو يتوجّه بتصاميمه إلى المرأة المتطوّرة، في طبيعة الحال، وإلى تلك المثقّفة التي تحترم وتقدّر الإبتكارات القيّمة المصنوعة يدوياً.
وعن القطعة الأيقونية ساعة الـ Serpenti التي شاهدناها في العرض، يتحدّث Fabrizo عن تقنية تصنيعها. إذ قال إنّ هذا التصميم أتى كنتيجة للجمع بين إرث Bvlgari وأفعى الـ Serpenti. وقد حرص على المحافظة على الرمز المسدس التي تتميّز به العلامة وابتكار ساعة جديدة. وتأتي مجموعة ساعات Serpenti Seduttori الجديدة لتصور النمط المبتكر الجديد لساعة سربينتي الأكثر شهرة وشعبية. ويمكن القول بعد تجربة هذه الساعة الأيقونية، أنّها بغاية الروعة لكونها ساعة وقطعة مجموهرات في الوقت عينه. كما إنّها مميزة بملمسها الذي شبّهناه بملمس الذهب السائل عندما يلامس البشرة، إذ تأخذ هذه الساعة شكل اليد وكأنّها بشرتك الثانية.
> عن المرأة العربية يقول فابريسيو إنها أنيقة جداً وتهتم بالتفاصيل وتقدر الجمال
وحول موضة الساعات التي تحوّلت اليوم إلى الأسلوب العملي بالأحجام الصغيرة مع التطوّر التكنولوجي، قال Fabrizo إنّه منذ عشرين سنة، كانت الساعة تعبّر عن ذوق العائلة بشكل عام، وتعكس نمط حياتها. أمّا اليوم، مع الجيل الجديد فيميل البعض لاعتماد الساعات المتطوّرة. إلّا أنّنا بتنا أكيدين أنّ الساعات الجديدة تعبّر عن تقنية جديدة وقد أُدخل عليها ميزات تكنولوجية، ولكننا سنشهد بعد حين عودة الزبائن إلى اعتماد الساعة التي تعبّر عن إرث العائلة لأنّها في طبيعة الحال انعكاس لأسلوب خاص، وقيمتها تكمن في القصص التي تحملها من جيل الى آخر.
وعن المرأة العربية يقول فابريسيو إنها أنيقة جداً وتهتم بالتفاصيل وتقدر الجمال. وفي ختام المقابلة، وضمن أجواء الفن الراقي لمسنا لمس اليد كم أنّ العاملين لدى Bvlgari يعشقون الجمال ويعملون بكل ما لديهم من قوّة وإبداع لتجسيد ذلك من خلال المجوهرات والساعات وتقديمها للمرأة المثقّفة التي تقدّر الفن أينما وجدت في كل أنحاء العالم.
