التقت ياسمينة خلال أسبوع الموضة الباريسي لربيع وصيف 2020، بمصممة المجوهرات فاليري ميسيكا مؤسسة علامة Messika التي تطورت ووصلت الى العالمية في مدة لم تتجاوز العشر سنوات حيث تحدّثت فاليري عن مجموعة Lucky Move الجديدة التي تُحاكي المرأة الجريئة، العصرية والمتحررة غيرها من المواضيع.
وفي جلستنا معها، لاحظنا كم هي شغوفة ومحبّة لعملها، تدعم المرأة بشكل عام إذ ان 70% من الموظفين لدى الدار هم من النساء. تعشق كل ما هو جديد وتواكب عالم الموضة الذي يلهمها فتعكسه في تصاميمها. إنها مثال المرأة الديناميكية والأم والعاملة في آن.
عن الشهرة العالمية التي لاقتها العلامة في وقت قصير، والتي تمكنت من خلالها أن تصل إلى العديد من النجمات، تقول فاليري ميسيكا لياسمينة، إنّه "كان لبيونسيه الفضل في التعريف بالعلامة عالمياً، من دون التخطيط لذلك، حيث أنّها أعجبت بخاتم وهي مارّة بالقرب من متجرنا في باريس وما كان منا إلا أن قدمناه هدية لها، فكانت ترتديه دوماً وتنشر صوره على حسابها الخاص على انستغرام."
وبعدها دخلت علامة Messika عالم المشاهير وبرزت على السجادة الحمراء مع ريهانا والنجمات الاخريات. فمجوهرات Messika في مهرجان البندقية السينمائي 2019 زادت من تألّق النجمات اللواتي تمايلن على السجادة الحمراء بلمعة الماس وبالتصاميم العصرية والجذابة.
وعن البدايات تقول مؤسسة العلامة أن البداية كانت مع مجموعات ناعمة ثم انتقل التركيز على المجوهرات الراقية نظرا لامتلاكها أحجارا رائعة من والدها وكان عليها رؤيتها في تصاميم راقية.
أمّا عن مجموعة Lucky Move فقد أعربت فاليري ميسيكا عن أنّها تمثّل رغبتها بالتغيير قليلاً في تصاميمها. فبعدما كانت تصمم القلادات العالية نوعاً ما والملاصقة للعنق وعلى شكل تشوكر، وجدت فاليري أنّه من الضروري أن تكمل مجوهراتها بتصميم قلادات تنسدل قليلاً.
فأتت مجموعة Lucky Move بحلّة جديدة، ولكونها من وحي الميداليات التي تُعتبر حُلى جالبة للحظّ، ويمكن ارتداءها بأكثر من طريقة. عقد لوحده أو يمكن إضافته على العقود القصيرة للمزيد من التألق.
اختارت فاليري ميسيكا أن تحدث صدمة في عالم الإعلانات، فكانت الحملة الإعلانية لمجموعة Lucky Move المفاجأة الكبرى بحيث اختارت المصممة التعامل ثلاث أيقونات في عالم الموضة، كايت موس، وسيلڤيا هويكس، وجوان سمولز، على اعتبار أنّهنّ يُشبهنَ العلامة الباريسية التي تتمرّد على المعايير السائدة في عالم المجوهرات.
وعن المرأة العربية، التي تتأملها كثيراً وتتأمل ذوقها، لكونها زارت لبنان وعشقت الشرق، تقول فاليري ميسيكا إنّ المرأة العربية تحب المجوهرات الفخمة ومع ذلك أُعجبت بتصاميمي خاصّة بالتشوكر لأنّها ورغم الفخامة التي تعمل على تحقيقها تعشق الجديد والمجوهرات العصرية أيضاً، كما لاقت المجموعة التي تعاونت فيها مع جيجي حديد نجاحا باهراً في المنطقة.
> فاليري ميسيكا: المرأة اليوم تعلم تماماً ما تريد فتعتمد المجوهرات كأكسسوار يعبر عن شخصيتها الخاصة، تحب الدمج في الأساليب بهدف ابتكار هويتها الفردية
وعن الموضة في عالم المجوهرات والتوجّه المستقبلي قالت "إننا ذاهبون باتجاه الفردية، لأن المرأة اليوم تعلم تماماً ما تريد فتعتمد المجوهرات كأكسسوار على أن يكون من تصميمها ويعبر عن شخصيتها الخاصة، بالإضافة الى الخلط في أساليب المجوهرات بهدف ابتكار الستايل الخاص. في حين كانت المجوهرات سابقاً تعبر عن غنى المرأة أما اليوم فهي انعكاس لأسلوبها."
وأخيراً، وعند سؤالها عن المجوهرات التي لا تفارقها، قالت إنّها تضع الاساور العريضة ولا تستغني أبداً عن سوار Skinny لأنه لين ومطواع ويليق بالاطلالات كافة وقد صصمته عام 2007 ولا زال هذا الخط مطلوباً الى اليوم فمجوعة Skinny هي كالنقش على البشرة، تلامسها وتتجانس معها.