يعتبر الريتينول أحد المكونات النشطة التي تدعم فعاليتها للبشرة، حيث ثبت علميًا أن الريتينول يعمل على سطح الجلد، وعلى عمق الأدمة (إحدى طبقات الجلد) لمكافحة علامات الشيخوخة الجلد. وفي السياق ذاته، كنا قد أخبرناكِ عن عنصر تجديد البشرة الذي لا تستغني عنه هايلي بيبر: هل فعلًا ينتج الكولاجين؟
ومن الجدير ذكره أن الريتينول هو أحد مشتقات فيتامين أ الذي يحارب مظهر الخطوط الدقيقة والتجاعيد كما يقلل البقع الداكنة بسبب خصائصه في إزالة التصبغ، علاوة على ذلك، فهو يحفز إنتاج الكولاجين وله تأثيرات مضادة للأكسدة، مما يساعد على حماية البشرة من الأضرار التي تسببها الجذور الحرة التي تساهم بشكل أساسي في الشيخوخة المبكرة. بالإضافة إلى هذه الفوائد، يعمل الريتينول على تقليل المسام وتحسين صلابة البشرة. ورغم ما يقدمه من العديد من المزايا، فمن الضروري أن نكون على دراية بعيوبه وأن نتبع احتياطات معينة عند استخدامه.
عيوب الريتينول
على الرغم من مزاياه، يمكن أن يسبب الريتينول حساسية وتهيج للبشرة. استخدامه يتطلب الحذر، خاصة فيما يتعلق بالتركيز والتوقيت. يوصي الخبراء باستخدامه ليلاً مع التنظيف الشامل في الصباح، خاصة للبشرة الحساسة. هناك اعتبار رئيسي آخر وهو فترة التكيف المعروفة باسم “إعادة التشكل”، والتي قد يتعرض خلالها الجلد لتهيج خفيف أو احمرار أو تقشير. يعد البدء بالمنتج بشكل تدريجي أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق أفضل النتائج. وقد يهمكِ الإطلاع على افضل كريم مرطب للوجه تحضّرينه من مكوّنات طبيعيّة.
في أي مرحلة عمرية لا بد من استخدام الريتينول فيها؟
تؤكد الدكتورة مارتا غارسيا ليغاز، طبيبة الأمراض الجلدية في معهد ميديكو ريكارت، أنه “يمكن استخدام الريتينول منذ سن مبكرة”. وتشير إلى أن آثاره تكون أكثر وضوحًا في البشرة الناضجة، ولكنه يمكن أن يفيد أيضًا النساء الأصغر سنًا اللواتي يعانين من مشاكل جلدية معينة، مثل حب الشباب.
وإليك كيفية استخدام الريتينول بشكل فعال في مراحل الحياة المختلفة:
في مرحلة المراهقة: يوصى باستخدام الريتينول في المقام الأول للمراهقين لمعالجة ندبات حب الشباب والبقع الداكنة. تساعد التركيبات التي تجمع بين الريتينول وحمض الغليكوليك أو الساليسيليك على التحكم في إنتاج الزيت وتقليل ظهور البثور. تعتبر المنتجات التي تحتوي على الريتينول منخفض التركيز، أو الريتينول المغلف (لتقليل التهيج)، أو الريتينول (الذي له خصائص مضادة للبكتيريا) مثالية لهذه الفئة العمرية.
في العشرينات والثلاثينات من عمرك: في هذه المرحلة، يمكن أن يستهدف الريتينول اثنين من الاهتمامات الرئيسية:
- البقع الداكنة وفرط التصبغ: عندما يقترن الريتينول باستخدام واقي الشمس بشكل ثابت، فإنه يساعد على تلاشي تغير اللون، والذي يحدث غالبًا بسبب التغيرات الهرمونية أو تحديد النسل.
- منع الخطوط الدقيقة: يوصي الخبراء بإدخال الريتينول في سن 25 عامًا تقريبًا للحفاظ على بشرة شابة وناعمة وتأخير علامات الشيخوخة.
في الأربعينيات والخمسينيات من عمرك: الريتينول ضروري للعناية بالبشرة، وتعزيز إنتاج الكولاجين، وتحسين الملمس واللون، وتقليل التجاعيد. يوصى غالبًا بالمنتجات ذات التركيزات الأعلى (0.3%-0.5%) لتعزيز الصلابة والإشراق في هذه المرحلة.
للبشرة الناضجة (50+): الريتينول فعال بشكل خاص في معالجة علامات الشيخوخة المتقدمة لدى النساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 50 عامًا، مثل التجاعيد العميقة وفقدان المرونة. المنتجات المصممة للعمل الأعمق والسريع توفر نتائج واضحة وطويلة الأمد.
من يمكنه الاستفادة من الريتينول؟
توضح الدكتور غارسيا ليغاز أن معظم أنواع البشرة يمكن أن تستفيد من الريتينول، بشرط أن يتم استخدامه تدريجيًا. تعتبر أنواع البشرة المختلطة والدهنية وتلك التي تعاني من علامات الشيخوخة المبكرة مناسبة بشكل خاص لهذا المكون القوي. ومن المثير للاهتمام أن النساء المصابات بالوردية قد يستفدن أيضًا من الريتينول بسبب بشرتهن الدهنية، على الرغم من أنه يجب توخي الحذر لمنع التهيج.
كيف يمكنك دمج الريتينول في روتين جمالك اليومي؟
إذا كنتِ مبتدئة في استخدام الريتينول، فلا تقلقي بشأن احتمالية تهيج الجلد طالما قمت بإدخاله بشكل صحيح في روتين العناية بالبشرة. يجب أن تخضعي بشرتك لعملية إعادة تجديد للتكيف مع هذا العنصر النشط، والتي تستمر عادة من أربعة إلى ستة أسابيع. خلال هذا الوقت، قد تواجهين الجفاف والتهيج والاحمرار وحتى التقشير. لهذا السبب من الضروري دمج الريتينول تدريجياً في روتينك لتقليل هذه الآثار الجانبية. ابدأي بتركيزات منخفضة، ثم ضعيه ليلاً على وجه نظيف وجاف، واتبعي هذه التوصيات:
- يجب وضع كريم الحماية من الشمس يوميًا وإعادة تطبيقه كل ساعتين.
- اختاري كريم الحماية من الشمس (SPF) العالي، ويفضل أن يكون 50 أو أعلى، لتقليل التفاعلات الضارة.
- لتعزيز ترطيب البشرة وحمايتها، اختاري كريمات الوجه التي تحتوي على مكونات نشطة ذات وظائف حاجزة، مثل السيراميد أو النياسيناميد أو حمض الهيالورونيك، بأوزان جزيئية مختلفة.
- تجنبي الجمع بين الريتينول والمكونات المهيجة الأخرى، مثل أحماض ألفا هيدروكسي (مثل حمض الغليكوليك أو الأزيليك أو الستريك أو المندليك) وحمض الساليسيليك.
- إذا توقفتِ عن استخدام الريتينول وقررتِ لاحقًا إعادة استخدامه، فسوف تحتاجين إلى المرور بنفس العملية المتمثلة في التأقلم مع بشرتك تدريجيًا مرة أخرى.
- لمساعدة بشرتكِ على تحمل الريتينول بشكل أفضل، يوصى باستخدام أقنعة الوجه الغنية بالمكونات المرطبة والمهدئة، مثل الصبار أو مستخلص الخيار.
في الختام، قد يهمكِ الإطلاع في السياق ذاته على 3 عادات جمالية تتبعها النجمات لمنع ظهور التجاعيد.
