من منا لم يُقال لها "سامحي وانسي" كنصيحة لبدء صفحة جديدة في حياتها؟ ولكن هل يُمكننا فعلاً مسامحة من أبكانا وجرح مشاعرنا وجعلنا نعيش أسوأ لحظات حياتنا؟! سواء كنت قد تعرضتللأذى من قبل حبيبك أو إحدى صديقاتك أو أحد أفراد عائلتك، من المهم أن تعرفي أنّ المسامحة هي خيار وخيار لا يتخذه سوى الأشخاص الأقوياء.
ولأنّ هذا الخيار له ارتدادات إيجابية أيضاً على حياتك ومستقبلك ومقاربتك للأمور، اخترنا أن نستعرض لك أبرز الخطوات التي تساعدك على المسامحة والمصالحة مع نفسك ومع الآخرين.
كوني صريحة مع نفسك
الخطوة الأولى هي في أن تكوني صريحة مع نفسك بما يخص شعورك بالغضب والأذى الذي تعرضت له. امنحي نفسك بعض الوقت للتفكير بما مررت به وتقييم الحالة التي أنت عليها في الوقت الحالي. هل يستحيل عليك نسيان ما حصل أو أنّك تبالغين قليلاً بردة فعلك؟!
اتخذي القرار
يقول روبرت إنرايت، الأستاذ والمؤسس المشارك للمعهد الدولي للتسامح في ماديسون أنّ المسامحة هي خيار. وبالتالي لا يُمكنك المسامحة إذا كنت لا تزالين تفكرين بالإنتقام من الشخص الذي ألحق بك الأذى. فعليك أولاً أن تتخلي عن كل الأفكار السلبية التي يُمكن أن تراودك
تعاطفي مع من ألحق بك الأذى
أكثر ما قد يساعدك على المسامحة هو تعاطفك مع من ألحق بك الأذى. كيف؟ حاولي أن تضعي نفسك مكانه. فكري بالظروف التي مرّ بها أو بالبيئة التي عاش وكبر فيها؛ فهذه البيئة هي المسؤولة عن طريقة تفكيره وكيفية تصرفه وتعامله مع الآخرين وهي المسؤولة ولو بطريقةٍ غير مباشرة عن الأذى الذي تعرضت له. يُعد التعاطف طريقة مثالية لتتمكني من مسامحة الآخرين وبدء صفحة جديدة.
وأنت، هل يُمكنك مسامحة من ألحق بك الأذى؟