أن تكوني امرأة معقدة ليس بالامر البسيط أو السهل أو المنتشر، فغالباً ما يتم تعميم هذا المصطلح على كل ردة فعل أو انفعال أو تصرف عفوي أو غير مفهوم أو مطابق للمعايير العامة والمتوقعة إلا أنه ليس بالامر الصحيح.
فالمرأة المعقدة غالباً ما تكون كذلك نتيجة طفولة صعبة ومليئة بالاحداث القوية ومراهقة غير اعتيادية وحياة غير عادلة بعض الشيء وبالتالي يا عزيزتي لا يمكن اطلاق صفة التعقيد عليك.
اختبري نفسك:هل أنت امرأة مزاجية؟
علماً ان التعقيد هو في درجات، فأن تكرهي جسمك وشكلك ليس بالتعقيد بل هو نتاج مجتمع يطلب منك أو ينتظر منك أن تلائمي توقعاته لناحية الحجم المعتمد والجسم المثالي، ولعل أكبر دليل على ذلك هو التغير الحاصل والواضح في المقاسات في العالم خصوصا لدى عارضات الازياء في الاعوام الماضية.
فبعدما كانت باريس هيلتون نموذج الجسم المثالي ها إن كيم كارداشيان أتت لتغيير هذا المفهوم بطريقة جذبية وتطرح مقاسات جديدة وتطلق مفهوم أن الجاذبية مصدرها ثقة المرأة بنفسها وليس شكلها أو حجمها.
ثم تأتي المرأة المعقدة في العواطف والمشاعر والتي هي الاصدق، لانها تحب من كل قلبها وتعطي الشريك كل ما لديها بكل صدق وشفافية وتتوقع منه القيام بالمثل إلا انه عند تعرضها للاذية يصبح من الصعب بالنسبة اليها الوقوع في الحب مجدداً خشية التعرض لمشاعر الاذية والقهر والوجع الذي امتلك قلبها. (اكتشفي مع ياسمينة كم وجهاً يمكنك رؤيته في هذه الصورة؟)
علماً أن دراسة أميركية كشفت أن الرجل غالباً ما يفضل الارتباط بالفتاة المعقدة عاطفياً، لأنها امرأة عاطفية جدا تمد الشريك بالحب والحنان طوال الوقت ولا تحب الكذب.
الى ذلك، فإن المرأة المعقدة اجتماعياً كثيرة النكد والانتقاد خصوصا للامور التافهة والبسيطة بحيث لا يمكنها التمتع بوقتها أو الانخراط بسهولة أو سرعة مع الآخرين أو أي محيط تتعرف اليه، بل هي بحاجة الى الشعور بالامان والراحة للتعاطي مع محيطها.
من هنا، عزيزتي، عليك التوقف عن اعتبار نفسك امرأة معقدة، بل دعي لنفسك الحرية والمجال للتصرف وفق المشاعر مع تحكيم المنطق والعقل خصوصا في ما يخدم مصلحتك بعيدا عن آراء الناس والآخرين التي لن تجلب لك سوى التعاسة.
المهم أن تكوني مقتنعة بهويتك وراضية عن شخصيتك من خلال تطويرها دائماً بطريقة ايجابية تخدم اهدافك لأن هذا ما يهم في نهاية المطاف.
اقرئي المزيد: إنها الأذكى على الاطلاق ولكنها لا تثق بنفسها.. من هي مولودة هذا البرج؟
