غالباً ما يتم إطلاق صفة المزاجية عليك من دون أن تدركي المعنى الفعلي لهذه الكلمة، خصوصاً أن هناك فرقاً شاسعاً بين التقلّبات المزاجية التي يمر بها جميع الأشخاص، نتيجة ظروف معينة وضغوطات الحياة المختلفة وبين شخص مزاجي بطبيعته وشخصيته.
اختبري نفسك: من أنت؟
فالتقلّبات المزاجية أمر يمكن التحكم به الى حدٍّ ما، خصوصاً من خلال ممارسة التمارين الرياضية واتباع حمية غذائية صحية، فالنظام الحياتي الصحي يؤمن لك استقراراً معنوياً ونفسياً الى حدٍّ كبير يسمح لك بالتحكّم بهذه الحالات النفسية التي تطرأ عليك، خصوصاً نتيجة الدورة الشهرية أو بسبب تعرّضك لمواقف صعبة أو حرجة في الحياة.
علماً أن لا سبب مقنعاً يتيح لك التصرّف بهذه الطريقة المزعجة مع الآخرين، فلا أحد مضطر الى تحمّل ردّات فعلك العكسية كما أنك لست مضطرة الى القيام بالمثل.
بمعنى آخر، التقلّبات المزاجية أمر يمكن التحكّم به وليس بالمشكلة الكبيرة لكن الخطر يكمن إن كنت، يا عزيزتي، امرأة مزاجية بطبعك.
فذلك لا يحتاج الى عامل محرك أو سبب لحصول هذه الحالات المزاجية التي تسبّب النفور منك، وبالتالي عليك الاعتراف بأنك تملكين هذه الخصية المزعجة التي يتوجب عليك التخلّص منها على الفور، لأنها ستسبب لك سلسلة من المشاكل التي لا تنتهي في المستقبل، سواء على الصعيد المهني أو العاطفي وحتى الاجتماعي. (تعرفي مع ياسمينة علىماذا تكشف قدمك عن شخصيتك)
من هنا، عليك يا عزيزتي أن تعي أن التغيير السريع في مزاجيتك، خصوصاً بين الشعور بالسعادة وملء الغرفة التي توجدين فيها بالطاقة الايجابية والشعور بالكآبة والنكد ونشر الطاقة السلبية أينما حللت، هو أكبر دليل الى أنك مزاجية. إضافة الى ذلك، عدم قدرتك على تحديد رغبتك الحقيقية في كل الامور، سواء النشاطات التي تقومين بها أو موقفك وشعورك من الآخرين وهذا ليس بالامر الصحي.
وبالتالي، فإن الخطوة الاولى لمعالجة هذه الخصية السلبية في شخصيتك تكمن في الاعتراف بوجود هذه المشكلة وضرورة معالجتها على الفور، سواء من خلال اللجوء الى طلب المساعدة المحترفة أو القيام بنشاطات تساعدك على تقوية شخصيتك وتحسينها.
فالرياضة والقراءة أمور تساعد الروح والشخصية وتغنيها ما ينعكس راحة نفسية وشعوراً إيجابياً دائماً سيساعدك على التخفيف من هذه المزاجية التي لن تختفي بين ليلة وضحاها إلاّ أنك بذلك تكونين قادرة على ضبط الاوضاع وإبقاء الامور تحت السيطرة بهدف البقاء امرأة اجتماعية محبوبة.
اقرئي المزيد: دموعك مفتاح شخصيتك.. فمن أنت؟