احترام خصوصية الآخرين، عنوان عريض، لما نسمع عنه يومياً ولما تعلّمناه منذ الصغر! لذا، كي لا يكون اقتحام مساحة النّاس تصرّفاً يصدر عنك بسبب عدم درايتك الحسية باحترام الخصوصيات، اليك منّا أهم المعايير والقواعد!
(اختبري نفسك: ماذا يحبّ الآخرون فيك؟)
– نعم هناك أمور لن تعرفيها: من أهمّ القواعد الذهبية التي عليك معرفتها أولاً والاقتناع بها من ثمّ اتّباعها هي احترام صمت الآخرين. نعم للأسف، قد تربطك صداقة متينة بفتاة تعرفينها منذ 10 سنوات ولكنّها تفضّل أن تحجب عنك خبراً ما أو تفاصيل ما، عليك تقبّل ذلك! هذا هو طبع البعض، قد يخجلون من أخبارهم، يخافون في لاوعيهم من الشماتة وقد يأتون ويخبرونك. كوني الكتف المريحة لصديقتك، ادعميها من خلال الجلوس الى جانبها من دون امطارها بالأسئلة بحجّة أنّها سترتاح حين تخبرك، لأنّ راحتها الشخصية قد لا تكون خلف هذه الخطوة.
– لا تتوقّعي أن يفعل الآخرون بما قلته لهم: إنّ الحياة بمقاربتنا لها هي وجهات نظر، قد تتوافق وقد تتناقض. فأحياناً نظنّ أننا نعرف مصلحة من نحبّهم ونخاف عليهم، ولكننا أحياناً نسترسل في الوصاية عليهم وتوجيههم، وبعدها معاتبتهم إن لم يفعلو بما "أمرنا" به. فلتكن نصائحك وجهات نظر تقدّمينها لمن يسمعك بهدوء وانسيابية، كونك تتمنين ألا يمطر عليك الآخرون أوامرهم لأنّ في رأسك دماغ يُجيد التحليل والتخطيط!
(ما هو الكلام الذي تكره النساء سماعه)
– أحسني توقيت النصائح: نعم عزيزتي، إنّ استراتيجية احترام الخصوصيات لا تكتمل الاّ بتقديم النصائح حين تُطلب منّا فقط، لأنّ لذلك فائدة مزدوجة. أوّلاً، تكون نصيحتنا أكثر وقعاً واقناعاً حين يطلبها الآخر ولا نفرضها ونسقطها عليه، ثانياً لا أحد يخجل من طلب النصيحة فعدم قدومه على السؤال يعني أنّه لا يريد الجواب.
– لا تبالغي في خدماتك: انتبهي عزيزتي، فالصداقة والعلاقات الانسانية ليست أمومة! لا يمكنك فرض مساعدتك على الآخرين، بحجّة أنّهم يخجلون القبول بها. اطرحي خدماتك مرّة أو ربّما اثنتين كحدٍّ أقصى وبعدها إنسِ الموضوع تماماً. فكون الناس أطباع عليك احترام الحدود معهم كي تتكلل علاقاتك الانسانية بالنجاح!