سيكون موضوع اليوم عن حكم تشقير الحواجب بالليزر، والتي تعدّ إحدى التقنيات الحديثة المستخدمة لتغيير لون شعر الحواجب وتحسين مظهرها. وكنا قد أجبنا سابقًا عن سؤال: هل تركيب الرموش حرام؟
يتم تنفيذ هذه العملية عن طريق تعريض شعر الحواجب لنبضات الليزر بطول موجي معين حسب اللون والكثافة من أجل الحصول على النتيجة المرغوبة. ويعتبر هذا الإجراء بديلاً للأساليب التقليدية لتشقير الحواجب، مثل استخدام المكياج العادي أو الصبغات الكيميائية.
الرأي الشرعي حول تشقير الحواجب بالليزر
تنقسم آراء العلماء حول حكم تشقير الحواجب بالليزر إلى قولين: قول يجيز التشقير وقول يحرمه، حيث يرى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى أنه لا بأس بتشقير الحواجب بالليزر إذا كان الهدف هو تغيير لون الشعر فقط ولم يكن هناك نمص أو تغيير لخلق الله تعالى. ويشير أيضًا إلى أنّه يجوز للمرأة تشقير حاجبيها لزوجها إذا لم يرافق ذلك نمص أو تغيير لخلق الله تعالى ولم يثبت به ضرر على المرأة من الناحية الصحي، ويجيز لها تشقير الشعر بين الحاجبين بالليزر. وقد تحدّثنا سابقًا عن حكم قص الاظافر في العمرة وتأثيرها على الوضوء.
الفوائد والمضار من تشقير الحواجب بالليزر
من الفوائد المحتملة لتشقير الحواجب بالليزر هي الحصول على لون يدوم لأشهر من دون الحاجة إلى تكرار الجلسة، ومع ذلك، قد يكون هناك بعض المضار المحتملة، مثل حدوث ألم أو بعض الحروق أثناء العملية. كما ينصح بتجنب هذه العملية في حال الحساسية من الليزر أو إذا كان شعر الحواجب خفيفًا ورقيقًا، حيث أن جلسات التشقير بالليزر قد تؤدي إلى زيادة ترقق شعر الحاجب.
البدائل الممكنة
إذا كان تشقير الحواجب بالليزر غير مشروع من الناحية الشرعية أو لا يناسب بعض النساء، فهناك بعض البدائل الممكنة لتصفيف الحواجب بشكل ملائم. يمكن استخدام المكياج العادي لتغيير لون شعر الحواجب بشكل مؤقت، ويمكن أيضًا استخدام الصبغات الكيميائية لتغيير لون الحواجب، ولكن يجب الانتباه إلى المواد المستخدمة والتأكد من جودتها وسلامتها. وقد يهمّك الاطّلاع على زيوت طبيعيّة لتكثيف الحواجب.