لأنّك تمضين الوقت الأكبر من يومك في العمل، وكون العلاقة تتعمّق بينك والزميلات الى حدّ قد يصل الى الصداقة المقربة، قد تُسقطين الستار عن حياتك الخاصّة وتتطرّقين الى مواضيع كثيرة تتشاركينها مع المحيطين بك. ولكن، لا بد من أن نُذكّرك أن الحياة المهنية لا تُشبه الحياة الاجتماعية والعائلية البتّة، فهنا كلّ كلمة تتفوّهين بها تُحسب عليك وتؤثّر على صورتك في أعين من يحاوطنك وأحاديثك قد تصل من دون استئذان الى آذان مسؤولي وأصحاب العمل. فما هي المواضيع التي ننصحك ألا تأتي على ذكرها في مكان وظيفتك؟
(اختبري نفسك: أي نوع من المدراء أنت؟)
– راتبك: من أكثر المواضيع حساسية والتي يجوز ان تتحفّظي عليها هي المال الذي تتقاضينه بدلاً عن أتعابك. وأن يطلب منك مدير الموظّفين ألا تشاركي مع أحد من الزملاء هذا الرقم فهذا ليس عن عبث، إذ في كلّ وظيفة هناك من يعتقد أنّه الموظّف الاجدر والأكثر تعباً وانتاجيةً وقد يرى أنّه يتقاضى أقلّ منك مثلاً وتدخلين معه في نفق الحسد والشجارات والمناكفات اليومية، وهذا أمر أنت بغنى عنه.
– مشاكلك العائلية والعاطفية: إنّ مشاكلك الخاصّة تعنيك أنت، وأنت فقط. كثيراً ما تكون أمواج علاقاتنا العاطفية والعائلية عاتية، وتكثر الأحداث وتتشعّب ولكننا في النهاية نجد لها الحلول المناسبة ونُعيد المياه الى مجاريها، لذا ليس من المناسب أبداً أن تتحدّثي عن الأذية التي تسببها لك شريكك أو أحد أفراد عائلتك أمام زملائك الذين قد تلتقينهم في مناسبات اجتماعية وأنت بصحبة الأشخاص الذين أسأت اليهم في غيتبهم. تحاشي هذه المواقف الحرجة.
(كيف تتصرفين في المواقف الحرجة؟)
– من تحبين ومن تكرهين: أن تجلسي في دائرة مع الزميلات وتبدأن في إحصاء كلّ الموظّفين وأن تبدين آراءكنّ فيهم من دون أي تحفّظ حادثة قد تكون من روتينياتك ولكنّها الأخطر على الاطلاق! فمن يضمن ألا تُفشي واحدة من الزميلات ما قلته؟! وهل تملكين الحقّ أصلاً للحكم على أناس في أغلب الظنّ أنت لا تعرفينهم عن قرب؟!
( أغراض صغيرة تعزز المرح والنشاط في العمل)