عشية حلول يوم المرأة العالمي، من الضروري جداً يا عزيزتي أن تعي أهمية هذا اليوم الوطني، الذي يجب أن يتعدى الاحتفال به مناسبة معينة أو يوماً محدداً، بل يجب أن يكون أسلوب حياة كامل متكامل يبرزك كسيدة قوية ومستقلة.
ومن قال إن القوة تتطلب برودة في المشاعر والاحاسيس؟! تأكدي من أن كل هذه الاقاويل ليست بصحيحة، فقوة الشخصية تتطلب منك المحافظة على هويتك الحقيقية وشخصيتك كما هي، من دون أي تغيير أو تعديل أو محاولة تقليد أي امرأة أخرى، خصوصاً الاميرات اللواتي يبرزن دائماً بمظهر القوة والسعادة.
إلا أنه من الضروري أن تعي أن حياة الأميرات، من مختلف الجنسيات والاعمار والحقبات، ليست بتلك السهلة أو التي تلمع ذهباً كما هو سائد في معتقداتنا، بل هي أصعب مما تتخيلينه لما من شأن ذلك أن يترافق مع هموم ومسؤوليات وتضحيات جمة.
لكن المفارقة الوحيدة أن كل اميرة تدرك فعلاً حجم المسؤولية الملقاة على عاتق لقبها وبالتالي تحاول تأدية عملها باحترافية مطلقة، تبرز قوة شخصية وصولا الى حد اللامبلاة.
ولعل قصة حياة الاميرة ديانا والرائعة غريس كيلي، أميرة موناكو، أبرز دليل على كل العراقيل والتحديات التي تعترض حياة الأميرات.
ومما لا شك فيه أن أميرة موناكو تمكنت بفضل ذكائها الشديد وإيمانها بشخصيتها ورفضها تغيير أي شيء من هويتها الخاصة، أن تثبت نفسها حاكمة وملكة، ليس فقط على إمارة موناكو بل في قلب زوجها الذي تمكن بفضل حبه الشديد لها من سرقتها من أضواء الشهرة في هولييود والنجاح.
ولم يقتصر دورها فقط على الجمعيات الخيرية وارتداء الملابس الجميلة، بل لعبت دور الشريكة السياسية لزوجها ما خلص موناكو من مشاكل خطرة، فكانت الاميرة الحكيمة التي خسرها العالم.
باختصار شديد، توقفي عن الشعور بالحزن والأسى على نفسك، فأنت قادرة على أن تكوني قوية في اي ظرف تنخرطين فيه شرط الإيمان بقدراتك ونفسك.
اقرئي المزيد: شخص يتحدث عنك بالسوء.. هل هذا فعلاً ما تعنيه رفة العين؟
