يارا الهنيدي، هي راكبة خيل كويتية، بدأت بممارسة رياضات عدّة في صغرها، ولكنّها اكتشفت تعلّقها برياضة الفروسيّة، وأصرّت على احتراف هذه الرياضة مهما كانت العوائق التي ستواجهها صعبة، وقد اكتشفت اهتمامها بها في عمر الخامسة، عندما كانت تشاهد أخاها يمارسها.
تحلم بالوصول الى الالعاب الأولمبية وتشغل وقتها خلال الحجر بأمور مفيدة، تعاونت اخيرا مع علامة Carolina Herrera وقد تحدّثت إليها ياسمينة، فأخبرتنا عن هذا التعاون، وعن الصعوبات التي واجههتها لتحقيق طموحها، وعن أبرز إنجازاتها.
ما هي أهمّ سباقات ركوب الخيل التي شاركتِ بها؟
أهمّ مسابقات ركوب الخيل التي شاركت بها، هي مسابقة Amir’s cup show jumping championship in kuwait wikipedia على صعيد إقليميّ، ومسابقة 1st Asian Championships في باتيا على صعيد عالميّ.
ما هي التحدّيات التي واجهتها لتحقيق حلمكِ، وماذا تعلّمت من هذه المسيرة؟
لقد فضّلت رياضة ركوب الخيل على الكثير من الأمور في الحياة، وأنا سعيدة جدًّا بهذا القرار. حتّى أصبحت فارسة ناجحة، كان لا بدّ من مواجهة تحديّات كثيرة، مثل التعرّض للإصابات، وعدم تحقيق التوقّعات، ولكن نجحت دائمًا بتخطّي ذلك، فمن المهم أن أحافظ على قوّتي النفسية والجسديّة لأتخطّى ذلك، وهذه بمثابة دروس أواجهها في حياتي يوميًّا في مسيرتي نحو النجاح. من المهمّ جدًا أن نحافظ على تركيزنا ونحرص على عدم الاستسلام.
> "مع مرور الأيام تعلّمت أن أبرز العوامل للنجاح في رياضة ركوب الخيل هي التدرّب والالتزام."
أخبرينا عن تعاونكِ مع Carolina Herrera؟
بمناسبة اليوم المرأة العالميّ، تعاونت Carolina Herrera مع عدد من نساء حقّقن إنجازات مهمّة وأصبحن مثالًا يقتدى به بالنسبة لسيّدات الشرق الأوسط. لقد كنت مسرورة لأكون من بين المشاركات في هذه الحملة، التي ضمّت أيضًا امرأة من الإمارات العربيّة المتّحدة وأخرى من المملكة العربيّة السعوديّة. جزء من هذا التعاون كان تصوير فيديو في دبي يسلّط الضوء على نساء رائدات من الكويت والإمارات والسعودية، كلّ واحدة منهنّ تبرع في رياضة معيّنة.
> "إنها فرصة رائعة أتاحت لي الغوص أكثر في عالم كارولينا هيريرا وأمثّل هذه العلامة من خلال القيام بشيء أحبّه."
الفروسية هي رياضة يتنافس فيها الرجال والنساء ضدّ بعضهم في الفئات نفسها، فما هي التحديّات التي تبرز هنا؟
بالنسبة لي هو ليس تحدّ، إنّما فرصة ليتنافس الرجل والنساء في ظروف متساوية، والفائز أو الفائزة، يتمّ اختياره وفقًا لقيادة الخيل. التحدّي يكون عند التحضير للمنافسات المقبلة.
تواجه المرأة العربيّة التي تمارس رياضة ما، التحيّز الجنسي من الأفراد في مجتمعها، فكيف كانت تجربتكِ في هذا العائق؟
لحسن الحظّ، ألقى الكثير من الاحترام كرياضيّة في الكويت، فالعزم والالتزام والنتائج هي عوامل ضرورية لوجود أيّ شخص في فريق، بغضّ النظر عن جنسه.
بم تنصحين المرأة العربيّة التي ما زالت في المراحل الأولى لتحقيق طموحها؟
أقول لها، مهما كان حلمكِ وبغضّ النظر عن من أنتِ، آمني بنفسكِ وبقدراتكِ ولا تستسلمي أبدًا.
> "إذا كان طموحكِ حقًا ما تريدين تحقيقه، اسعي خلفه واعملي جاهدة وكوني قوية وعازمة بغضّ النظر عمّا يحدث حولك."
كيف كنتِ تقضين وقتكِ قبل فترة العزل المنزلي، وكيف تقضينها الآن؟
أنا امرأة أحب أسلوب الحياة المليء بالنشاطات، ولذا كنت أبقي نفسي غالبًا مشغولة طوال النهار، بين عملي وساعات التمرين واللقاءات الاجتماعية. في فترة العزل المنزلي، أحاول قدر المستطاع أن أبقي نفسي نشيطة، جسديًّا وعقليًّا واجتماعيًّا. ولأملأ أوقات الفراغ، قرّرت أن أرتقي باهتماماتي من خلال أخذ دروس عبر الانترنت. فمن المهم أن نحاول قدر الإمكان في هذه الفترة تعزيز الإيجابية في أنفسنا، والقيام بالمهام التي لطالما أردنا القيام بها ولكن لم يكن الوقت حليفنا.
ما هي خططك للمستقبل؟
لطالما حلمت بالوصول إلى الألعاب الأولمبية، ولذا سأحاول جاهدة بذل كلّ ما بوسعي لتحقيق ذلك. في الوقت الحاليّ، أركّز على المشاركة في المنافسات المحليّة والعالميّة لأكتسب المزيد من الخبرات والكفاءات في المجال.