بعد أن أعلنت Tiffany & Co عن افتتاح معرض جديد لها في شنغهاي في الصين تحت عنوان "الرؤية والبراعة"، أجرت ياسمينة مقابلة حصرية مع Reed Krakoff المدير الفني الرئيسي للعلامة.
وقد أتى المعرض احتفاءً بأعظم الروائع الأسطورية والإبداعية لدار المجوهرات. ويُنظر لهذا المعرض الأول من نوعه لشركة تيفاني على أنه رحلة عبر التاريخ، تستكشف الأسس والقواعد التي اتبعتها العلامة التجارية، وتعطي لمحة خاطفة عمّا تترقبه في المستقبل. إنها نظرة غامرة على الدار المرموقة التي تكرّم ماضيها، بينما تدرك أهمية هذا التاريخ العريق للوقت الحاضر.
وفي تفاصيل المقابلة الحصرية، سألنا Reed Krakoff عن أهمية اختيار الصين لإقامة هكذا معرض ضخم وعما إذا كانت منطقة الشرق الأوسط ستستضيف يوماً مثله، فقال: "قررنا أن نروي قصتنا في شنغهاي لأنها مدينة نابضة بالحياة تتمتع بتراث ثقافي غني وعاصمة عالمية لها تأثير عالمي. نود أن يسافر هذا المعرض إلى أجزاء أخرى من العالم ، ربما يومًا ما إلى الشرق الأوسط". مضيفاً أنّ هذا المعرض مهم جداً بالنسبة لتيفاني إذ يكرّم تراث العلامة بينما يتطلّع بجرأة إلى المستقبل.
وقد فسّر لنا هويّة تيفاني معتبراً أساس هوية العلامة تكمن في عنوان المعرض " الرؤية والبراعة". وما يعنيه بالرؤية هو الإبتكار في التصميم. كما أكّد أنّ البراعة تشير إلى التزام تيفاني بالحرفية. وقال إنّ كلتا هاتين القيمتين كانتا قلب علامة تيفاني التجارية منذ البداية، وذلك عندما أسس تشارلز لويس تيفاني شركته في عام 1837. وأضاف أن الشركة كانت ناجحة منذ البداية لأن مؤسس العلامة كان لديه رؤية قوية للغاية وكان لديه أيضًا الشجاعة والالتزام بحلمه الذي سمح له بدفعه إلى الأمام.
وعن نقطة التحوّل الأهم في تاريخ تيفاني، قال Krakoff: "هناك العديد من الأشياء المذهلة في مجموعات كتابنا الأزرق blue book السابقة وداخل أرشيفات تيفاني التي تلهمنا، ونتطلع دائمًا إلى إعادة اختراع الأشياء وإعادة تفسيرها للعالم الحديث. مهمتنا هي خلق أشياء مناسبة لكيفية عيشنا اليوم، مع احترام تراثنا. وعن الرؤية للمستقبل، أكّد أنّه ما سيواصلون القيام به هو إعادة تعريف معنى الرفاهية الحديثة، والتي في رأيه تدور حول العيش مع الجمال كل يوم، بطريقة غير رسمية ، مما يجعل الأشياء الرائعة حقًا جزءًا من حياتنا وأسلوبنا الشخصي.
كما أعربنا له كم أنّ ابتكارات تيفاني تبهرنا، وخاصّةً مجموعة الكتاب الأزرق. وقال في هذا الخصوص: " لا بد أن القسمالمخصص للكتاب الأزرق سوف ينال اعجاب الزوار. لقد عدنا إلى كتابنا الأزرق الأول ، ونظرنا في الأنماط والحرفية والعبقرية الفنية الخالصة التي امتدت لما يقارب 200 عاماً من هذه الإبداعات المذهلة". وأضاف: "كنت على دراية بالحجم الهائل من التحضير والعمل على هذا المشروع ، ولكن حين رايت هذه القطع جنبًا إلى جنب، وكيف تطورت وعكست أنماط وأحداث العصر على مدار قرنين من الزمان، كان هذا أكثر من رائع".
كما طلبنا مه أن يخبرنا أكثر عن علاقة ماركة تيفاني بالحب وعلاقتها باللون الأزرق أيضاً، حيث قال إنّه العلامة تحتفل بالحب في أشكاله كافّة، مضيفاً أنّ تيفاني تؤمن بأهمية اللقاء وأن يكون الأشخاص سوياً بالأساليب التي يختارونها. أن يؤمنوا بعلاقتهم وأن الحب هو شيء يجب الاحتفال به بشكل دائم.
وعن اللون الأزرق، يسرد Krakoff قائلاً إنّه تم اختيار اللون المعروف الآن باسم Tiffany Blue من قبل Charles Lewis Tiffany لغلاف أول كتاب Blue Book ، الذي تم نشره في عام 1845. بعد أن طرح خاتم Setting في عام 1886،تعرفي هنا على قصته الكاملة، قدم بعلبة زرقاء ومن حينه، أصبحت علبة Tiffany Blue Box مشهورة مثل خاتم Setting.
وكما شهدنا في أهم أسابيع الموضة في العالم ميل العديد من أكبر دور الأزياء لحماية البيئة، كذلك دار تيفاني الخاصة بتصميم المجموهرات تهتمّ لهذا الموضوع، إذ أطلقت هذا العام مبادرة مصدر الماس، والذي شرح لنا Krakoff التالي: " أطلقنا مبادرة مصدر الماس، والتي حددت لعملائنا بلدان المنشأ لجميع أنواع الماس المسجلة حديثًا، وقد أنشأنا أيضاً مع شركائنا معيارًا عالميًا جديدًا للتعدين المسؤول لهذه الصناعة". معرباً عن رغبة العلامة العميقة في أن يكون لزبائن Tiffany ثقة تامة في أن أهم مجوهراتهم تلبي المعايير الرائدة في الصناعة لحماية البيئة وحقوق الإنسان والشفافية".
وأضاف حول سؤالنا عما إذا لا زالت أودري هبيرن الوجه الأيقوني للعلامة، أو أنّ هناك شخصية عصرية أخرى قد يختارها لتمثّل تيفاني، قال: "في تيفاني، نتشرّف دائمًا عندما يتم ارتداء تصاميمنا من قبل النجمات والمشاهير والشخصيات المبدعة. ليدي غاغا مثلاً فنانة جريئة وتلفتنا لشدّة أناقتها، وتأثيرها في تحديد أساليب الموضة. من الملهم دائمًا تصميم قطعة تصوّر الشخصية التي سترتديها".
وأخيراً، سألناه في نهاية حديثنا الشيّق معه، ما هي القطعة التي تصممها إذ طلب منك الابداع دون التقيد بأي شرط، أجابنا قائلاً: " إن مجموعة تيفاني Blue Book هي في الحقيقة فرصة لتصميم كل ما يتبادر إلى أذهاننا، وأينما يأخذنا إبداعنا. تتضمن هذه المجموعات قطعًا فريدة من نوعها تستغرق ما يصل إلى سنة لصنعها".
