مع اقتراب الشهر الفضيل وأداء العبادات.. متى وقت صلاة القيام في رمضان​؟

الكثير منا ينتظر شهر رمضان المبارك لما فيه من الخير الكثير والفضل الكبير، ومن هذا الفضل والثواب ما يكون لصلاة القيام في رمضان.

لذلك لنتعرف أولًا على صلاة القيام، ومفهومها بشكل عام في رمضان، ونحدد معًا وقت أدائها في ها الشهر الكريم، ثم نذكر الفرق بينها وبين صلاة التهجد. وإليكِ دليل شامل عن أبرز نظام غذائي في رمضان​ للصائمات.

ما المقصود من صلاة القيام في رمضان؟

إنّ المقصود من صلاة القيام في رمضان هي صلاة التّراويح التي تؤدّى بشكل جماعي من قبل المسلمين، حيثُ أنّ صلاة التّراويح من العبادات الرّمضانيّة الرّوحانيّة المميّزة، التي يتضرّع بها العبد إلى ربّه بسماع تلاوات القرآن الكريم وقيام اللّيل والتضرّع والدّعاء، فقد صلّاها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليالٍ عدّة من رمضان، ولكن خوفًا أن تُفرض على عباده لم يُكمل صلاتها في شهر رمضان، ونصح النّاس بصلاتها في البيوت.

معلومات عن صلاة القيام

تعتبر صلاة القيام من الصلوات التي يثاب العبد المسلم على أدائها، وذلك لأنها من الأعمال التي تقرب العبد من ربه، وقد روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن صلاة القيام من أفضل الصلاة المسنونة التي يمكن تأديتها من المسلم بعد صلاة الفريضة، فقد قال “أَفْضَلُ الصِّيامِ، بَعْدَ رَمَضانَ، شَهْرُ اللهِ المُحَرَّمُ، وأَفْضَلُ الصَّلاةِ، بَعْدَ الفَرِيضَةِ، صَلاةُ اللَّيْلِ”، وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: “أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ”لهذا يحرص المسلمون على الدوام على أداء هذه الصلاة في الشهر المبارك، وإحياء لسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وطمعاً في الأجر والثواب ورضا الله -عز وجل- وعفوه.

والمعنى الشرعي لصلاة القيام في العشر الأواخر بالأخص هو قضاء معظم الليل أو ثلثه في طاعة الله -عز وجل- والتقرب إليه بالصلاة وتلاوة القرآن الكريم والدعاء والتسبيح، حيث تعتبر من أفضل العبادات والطاعات التي تقرب العبد إلى ربه، لأن هذه العبادة تحتاج إلى جد وعزيمة في أداء صلاة القيام في أداء الصلوات، كما قال الله تعالى: “قم فأنذر”، والصلوات تقع ضمن صلاة قيام الليل هي ما يلي:

• صلاة التهجد في جوف الليل.
• صلاة الوتر
• راتبة العشاء البعدية
• نوافل أخرى مثل: سنة الوضوء
• نقل مطلق
• صلاة التراويح صلاة القيام في رمضان
• صلاة قيام الليل

متى يبدأ وقت صلاة القيام في رمضان؟

تبدأ صلاة القيام في شهر رمضان المبارك باليوم الأول من رمضان، وهي تبدأ بعد غروب شمس أول ليلة من ليالي الشهر الفضيل، وتستمر صلاة القيام حتى آخر أيام شهر رمضان المبارك، فلا يتم أداء صلاة التراويح في اليوم الأخير من رمضان، وقد جرت العادة بين المسلمين في العالم الإسلامي أن تبدأ صلاة القيام والتهجد في العشر الأواخر من رمضان 1445، وذلك بدءاً من ليلة الواحد والعشرين من رمضان، ووقتها يبدأ من بعد صلاة العشاء حتى قبل صلاة الفجر، ولا يمكن أداؤها قبل دخول العشاء، أو بعد دخول الفجر، فإن صلى المسلم في هذه الأوقات تكون الصلاة نافلة وليست قياماً، وصلاة التهجد هي الصلاة التي تكون في جوف الليل، أو بعد نوم في الليل بعد فعل صلاة العشاء، ويهجر فيها الإنسان مضجعه ولذة النوم رغبة في مناجاة الله -عز وجل- والتقرب إليه بالصلاة والعبادة، وتبدأ صلاة القيام في العشر الأواخر من رمضان من ليلة ال21 من رمضان 1445، وتستمر حتى ليلة الثامن والعشرين أو التاسع والعشرين من رمضان حسب الرؤية الشرعية لهلال شوال، وتكون الصلاة من بعد صلاة العشاء إلى ما قبل صلاة الفجر. وإليكِ جدول رمضان للعبادة والاستفادة من الشهر الفضيل.

حكم صلاة القيام في رمضان

تُعدّ صلاة القيام من شعائر أهل التقوى والإيمان، حيث إن حكم صلاة القيام هو سنة مؤكدة، فعن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: “أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى في المَسْجِدِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَصَلَّى بصَلَاتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنَ القَابِلَةِ، فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ، أَوِ الرَّابِعَةِ فَلَمْ يَخْرُجْ إليهِم رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ، قالَ: قدْ رَأَيْتُ الذي صَنَعْتُمْ، فَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الخُرُوجِ إلَيْكُمْ إلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ علَيْكُم. قالَ: وَذلكَ في رَمَضَانَ. وفي سياق متصل، ما هي صلاه التراويح في رمضان؟

كم عدد ركعات صلاة القيام في رمضان؟

تعتبر صلاة القيام بأنها من الصلوات المسنونة والمشروعة للمسلمين في شهر رمضان المبارك، وهي من الصلوات المباركة التي أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- بها، حيث تُؤدّى صلاة القيام ركعتَين ركعتَين بهدوء وسكينة، ومن أهم أقول الفقهاء في عدد ركعات صلاة القيام:

• القول الأول: وهو رأي الإمام ابن تيمية -رحمه الله- فقد بين أن عدد ركعات صلاة القيام في شهر رمضان مرتبط بمدة القيام سواء طويلًا أو قصيرًا، حيث يمكن أن يؤديها المسلم 20 ركعة، أو 36 ركعة، أو 11 ركعة، أو 13 ركعة.
• القول الثاني: فقد ذهب كل من الشافعية والحنفية والحنابلة إلى أن صلاة القيام تؤدى عشرون ركعة، كما خالفهم الكمال ابن الهُمام الحنفيّ فقال بأن السُّنة في صلاة القيام أن يتم أدائها إحدى عشر ركعة مع الوتر في جماعة.
• القول الثالث: فقد ذهبوا المالكيّة إلى أن صلاة القيام تؤدى 20 ركعة ويجوز الزيادة إلى 36 ركعة، فقد استدلوا بأن المسلمين كانوا يؤدونها عشرين ركعة من غير الوتر في زمن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، و36 ركعة من غير الوتر في زمن عمر بن عبد العزيز-رضي الله عنه-.