انفصام الشخصية أو "السكيزوفرنيا" هو مرض نفسي شائع وغالباً ما يوصف بالتفكك العقلي، ومخاطره تكمن في امكانية أن يؤدي إلى نتائج خطيرة قد تصل الى حد إقدام المريض على الانتحار. ولكن الإيجابي بشأن هذا المرض أنّ علاجه ممكن ومتوفر ما يحتم ضرورة التنبه لأعراضه.
ومن أعراض هذا المرض أنّ المصابين به لا يتحملون ضغط الواقع ولا يستطيعون مواجهة الحاضر ما يدفعهم إلى نسج عالم خاص بهم ليعيشون فيه. وهنا تظهر بعض المؤشرات كالهذيان وهو الاعتقاد الخاطئ بوجود أمور غير موجودة فعلاً والهلوسة وهي الإحساس بوجود أشياء غير موجودة أصلاً، مثل سماع أصوات ورؤية أشخاص أو أشباح، وعدم ترابط الأفكار وبالتالي عدم وضوح في الكلام الذي ينطق به المريض.
كما يعاني المريض من اضطراب في الحركة، ويظهر ذلك من خلال الحركة الى درجة الهيجان, أو نقصانها الى درجة الجمود. ويتصف بالبرودة العاطفية, والإنطواء على النفس, وفقدان المتعة, واللاإرادة واللامنطق.
وينزوي المريض وينغلق على ذاته, وتصبح تصرّفاته غريبة.
ويجب التبنه دائماً إلى بعض الأمور خلال التصرف مع المريض: 1- إحاطة المريض ورعايته والتنبه الى أهمية عدم معاملته بسلبية ومخاصمته. وعندما تسوء حالته من الأفضل نقله إلى المستشفى.
2- الإيحاء للمريض بالثقة وبأنه لا يمكن التخلي عنه لإخراجه من عزلته.
3- التوجه الى الطبيب المختص في أول مراحل المرض والتعاون معه وذلك من خلال الإلتزام بإعطاء المريض دوائه بانتظام ومن دون انقطاع حتى لو تحسنت حالته كلياً.
4- إعطاء المريض فكرة عن مرضه ليتجاوب مع العلاج. لكن في الحالات الصعبة وحين يرفض العلاج لا بد من اللجوء الى الحقن في العضل.
اقرأي أيضاً: ما هي الشخصية التجنبية؟