معلومات طبية كثيرة يجب أن تعرفيها وتحفظيها عن الاكتئاب بغية مساعدة نفسك أو دعم الآخرين في حال الاصابة بهذا النوع من الأمراض النفسية الأكثر انتشاراً والأكثر سوءاً للفهم. عوارض كثيرة كالامتناع عن الاستحمام، التزام المنزل، الخوف من الازدحام والانوار، التشتّت الفكري والامتناع كلياً عن أي من مظاهر الفرح وأوّلها الضحك يجب أن تكون أوّلاً الحافز الاهمّ للاستشارة الطبية، وثانياً لحفظ هذه المعلومات والعمل بها.
اختبار: كيف يجب أن تحاربي ضغطك النفسي؟
– لا ترين عوارضه لا يعني عدم وجوده: القاعدة المفتاح لفهم الاكتئاب والتعامل معه، هو الاقرار بأنّه مرض فعلي وموجود. فمصاب الاكتئاب يجب أنّ يتمّ التعاطف معه باللهفة نفسها التي يُعامل بها مرضى السرطان أو أي أمراض خطرة أخرى قد تؤدي الى الموت! فعلى رغم أن عوارض الاكتئاب لا يمكنك رؤيتها بالعين المجرّدة ولكنّها مُثبتة علمياً ويمكن ملاحظتها من خلال الصور الشعاعية التي تلحظ تراجع عمل خلايا الدماغ لدى مرضى الاكتئاب عن نشاط خلايا غير المصابين.
– يؤدي الى مشاكل أخرى: إنّ إهمال الاكتئاب وعدم معالجته في الشكل الصحيح وحتّى النهاية، قد يوصل الى مشاكل صحية لا يُستهان بها كأمراض القلب وتوقّف التنفّس المفاجئ، ومشاكل جدّية تطاول الجهاز العصبي، إضافةً الى تفاقم أي أمراض خارجية وأوجاع أخرى، إلى درجة تصل إلى عدم امتلاك قدرة النهوض من السرير بسبب الآلام الجسدية والارهاق. فإنّ التركيز على أنّ الاكتئاب مرض نفسيّ ليس إلاّ معلومة مغلوطة عليك تصحيحها نهائياً.
أسباب الاكتئاب … أقرب اليك مما تظنين!
– لا أحد محصّن ضدّه: إن كنت غنية أم فقيرة، بيضاء أم سمراء، سعيدة أم تعيسة إنّ الاكتئاب لا يميّز ولا يفرٌّق. قد تنعمين بحياة مثالية، وتصابين بالاكتئاب وقد تلفّين الدنيا وتسهرين يومياً مع صديقتك وأنت مكتئبة. إنّ هذا المرض هو الأكثر انتشاراً في العالم وما من لقاح نفسي أو اجتماعي ضدّه للأسف. لذا إبقي متيقّظة.
– قد لا تعرفين نفسك: لا تتوقّعين الصعوبات الكبيرة التي يواجهها الأطبّاء مع مصابي الاكتئاب لحظة إعلان نتيجة التشخيص. فإضافةً الى أنّ المصاب بالاكتئاب لا يعرف أو يلاحظ ذلك على نفسه، يجد صعوبة كبيرة بتقبّل وضعه إذ يشعر بالخجل والعار وكأنّه لم يستطع السيطرة على نفسه حتّى وصل الى هذه الحال. وهنا دور الطبيب المعالج في المساعدة الحقيقية. فمجرّد الجزم بأنّك لست مصابة بالاكتئاب لا يعني أنّ ذلك أمر حقيقيّ طبياً.
