رغم أنها أثّرت سلباً على الروابط الأسرية، وساهمت في خرق الخصوصية الشخصية، وهدّمت جزءاً كبيراً من الاسس الاجتماعية، شيّدت مواقع التواصل الاجتماعي بالمقابل حصناً قوياً يحمي الأشخاص المختلفين عن المجموعة، ومنحتهم فرصة إثبات وجودهم والوقوف بوجه التنمير والتعليق.
ولأن الجمال غير التقليدي كان شبه مرفوض من قبل المجتمع في السابق، اختارت المدوّنة السعودية عبير سندر كغيرها من المدوّنات العربيات موقع انستغرام لابراز شكلها الفريد والتأكيد على أن الجمال هو أمر نسبيّ لا يمكن أن تحدّه المعايير السائدة في المجتمعات.
عبير هي مدوّنة سعودية تتميّز بسمرتها القاتمة وملامحها الجذابة، وهي متواجدة بقوّة على مواقع التواصل الاجتماعي اذ أنها تمتلك حولي 167 ألف متابع على انستغرام، حيث تكتظّ صفحتها بصورها، فيديوهاتها المخصصة للمكياج، نشاطاتها وأفكارها كذلك.
لم تتردّد الحسناء عن مصارحة رواد الانترنت بآراها وهواجسها، وأثارت موضوع الاختلاف الشكليّ الذي لا يتقبّله المجتمع، مشيرة الى أن الجمال هو أمر نسبيّ وأن العالم لا يتقبّل كل ما يخرج عن المعايير التي تم الاعيتاد عليها. كما أنها تشدد من خلال منشوراتها على أهمية تعزيز ثقة الفتيات بأنفسهن خصوصاً إذا كنّ من صاحبات الشعر الأشعث أو البشرة الداكنة.
يذكر أن عبير تلقى شهرةً واسعة على مواقع التواصل الاجتاعي، وتسعى الى تخطّي العوائق الشكلية التي يعضها بعض الاشخاص في طريقها الى النجاح. كما أنها تخلق صورة جذابة للمتابعين عن طريق نصائحهل في مجال التجميل، المكياج والأناقة.
اقرئي المزيد: المؤثرات العربيات مثال للمرأة الناجحة التي تجمع بين الأمومة والعمل!