متى يكون واجب الاعتذار ممنوعا؟ سؤال مهم للغاية خصوصاً أنه على الرغم من أهميته الذي يدل على أخلاق عالية إلا أنه يجب أن يحصل في أوقات ومناسبة معينة وليس بشكل دائم.
فأن تعتذري يا عزيزتي عند وقوع الخطأ فضيلة كبيرة إلا أنه يجب الانتباه جيداً لناحية اختيار المناسبة والظرف المناسب للاعتراف بالخطأ وطلب الاعتذار.
لا تقولي آسفة!
إذ تعتبر القدرة على الاعتذار من أهم آداب السلوك الاجتماعي، خصوصاً إن حصل بطريقة راقية فهو ليس دليل ضعف أو فشل، للخجل منه بل على العكس إلا أنه في مواقف معينة يجب الامتناع عنه حماية للنفس والكرامة.
ففي العمل مثلاً، عليك يا عزيزتي التوقف عن الاعتذار، حتى لو أخطئت، لان من شأن ذلك أن يؤثر على مسيرتك المهنية وشخصيتك القيادية إذ قد يظهرك بمظهر الضعيفة التي يمكن استغلالها في العمل، خصوصا ان هناك أولويات يجب أن تفوق العمل أهمية في حياتك
بمعنى آخر، إن حصل أي خطأ من قبلك، عليك الاعتراف بحصوله من دون أن تقومي “آسفة” بل على العكس تقبلي الموضوع بسلاسة وتعلمي من الخطأ لتجنب تكراره في المرة المقبلة وامضي قدماً من دون التردد بالاعتذار أو تأنيب الضمير.
من لا يخطئ؟
فمن لا يخطئ؟ الجميع يقعون في شتى الأخطاء وبشكل يومي خصوصاً في المجال المهني لكن الأهم من ذلك هو التعلم مما سبق وهنا تبنى الخبرة لديك والتجارب التي من شأن أن تثقل شخصيتك ومسيرتك المهنية.
هل يجب أن تثقي بحدسك؟ دائماً لكن تذكري زن المحيط يحكم عليك عملية الاعتذار، الذي هو واجب عليك خصوصاً على الصعيد الشخصي، سواء مع العائلة أو الأصدقاء أو حتى الغرباء لكن في المجال العملي فإن المنظور العام لمفهوم الاعتذار يختلف بشكل جذري وبالتالي اياك والقيام بهذه الخطوة مهما حصل.
فهل وقعت في فخ الاعتذار من قبل يا عزيزتي وكيف أتت نتيجة هذا الخطأ على حياتك ومستقبلك المهني؟
ختاماً، هل عليك يا عزيزتي تصديق إحساسك؟