وهل هناك ما هو أجمل من الحب؟ هذا الشعور الذي لا يمكن وصفه بكلمات، يملأ حياتك وقلبك، أنت التي لطالما حلمت باختباره منذ نعومة أظافرك، فكان هدفك الأول والأخير في الحياة، العثور على الشريك المناسب وفارس الأحلام، لتكتمل حياتك.
اختبري نفسك:أي حبيبة أنت؟
وباسم الحب، قدّمت، كعدد لا يحصى من نساء العالم، التضحيات الجمّة، فكانت للأسف، خيبة الأمل نصيبك، ولكن السبب ليس الحب، بل اختيارك الخاطئ لمنح هذا الشعور الأسمى في الحياة للشريك.
فليس كل ما يلمع ذهباً يا عزيزتي، وهكذا الأمر مع الشريك، فليس كل من يبدأ علاقة عاطفية معك، بكلمات شعر وغزل، ورومانسية لا مثيل لها، يستحق حبك.
وليس خطأ على الاطلاق المحاولة، إن كان الشريك يعجبك، شرط أن تعرفي كيفية ضبط مشاعرك ومعرفة مقدار الحب والتضحية التي يجب منحها للعلاقة.
وصحيح أن من المهم، لا بل من الضروري أن تضحّي وتحاولي إنجاح العلاقة، فالمشاكل والخلافات أمر أكثر من طبيعي في أي علاقة عاطفية، شرط ألاّ تؤدي الى ذوبانك بالشريك أو محو شخصيتك، بهدف إرضاء غرور وأنانية الحبيب.
فالمطلوب المساومة والوصول الى حل وسط يرضيكما سوياً كثنائي، فهكذا تبنى العلاقات وتنجح وتتطوّر، شرط ألاّ تضحّي بأحلامك الخاصة وشخصيتك التي من الضروري والأساسي أن تبقى عاملاً أساسياً وحياتياً في العلاقة. (تعرّفي مع ياسمينة على نصائح للحؤول دون دخول علاقتك في مرحلة الملل والروتين)
والأهم من كل هذا، يا عزيزتي، عدم إنكار الوقائع أو محاولة التستّر عن الواقع المرير الذي تمرين به، فحين تبدأ السعادة تزول من حياتك ويبدأ الحزن والقهر والضغط النفسي يسيطر على مجريات حياتك، عليك الاستيقاظ ودقّ ناقوس الخطر ومحاولة التواصل مع الشريك بصراحة وشفافية حيال ما يجري معك.
وحين تجدين أن شيئاً لم يتغيّر والوعود لم تكن سوى وعود، تشجّعي، تحلّي بالثقة واتخذي "القرار"! قرار الاستقلالية والحرية، والانفصال!
فلا نفع لك أبداً أن تكوني مع شخص يسبّب لك التعاسة ويمنعك من التقدّم والتطور، فالأفضل أن تكوني وحيدة على أن تتعايشي مع واقع مرير، لا مبرّر على الإطلاق لك لاختباره، فأنت امرأة جميلة، من الداخل والخارج، تتمتّعين بالذكاء اللازم والقوة الضرورية لتحقيق ذاتك وأهدافك، وإثبات شخصيتك، فلا تقبلي بأي شريك لمجرد "وهم الحب"، بل انتظري من يستحق هذا الحب منك، فعليه إثبات جدارته لينال ثقتك.
اقرئي المزيد:بين علاقة الارتداد والحب.. أين أنت من حياته؟