نطرح علامات استفهام كثيرة عن الامراض النفسية الوراثية وما إذا كانت وراثية بالفعل. فماذا يقول العلم في هذا السياق؟ وماذا عن الدراسات؟ وما هو علاج الأمراض النفسية؟
أكد علماء من جامعة هارفارد الأميركية أن تركيبة واحدة لمجموعة من المورثات تلعب دورا في حدوث الاضطرابات النفسية المختلفة.
وقامت الدراسة على دراسة نحو 900 ألف جين لدى أشخاص يعانون من أمراض نفسية مختلفة منها مرض ألزهايمر والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، مقابل أشخاص أصحاء لا يعانون من أي مشاكل نفسية لتتم المقارنة بين نتائج الفئتين.
واستخدم القيمون على هذه الدراسة بيانات مئات الدراسات الجينية التي درست المتغيرات الوراثية النموذجية لمجموعات معينة من الناس، مثل الذين يعانون من الاكتئاب. وجرت مقارنة نتائج هذه البيانات مع المعلومات الجديدة للمشاركين في التجربة، فلوحظ وجود جذور وراثية مشتركة بين أغلب أصحاب الأمراض النفسية.
واتضح أن امراض الفصام واضطراب الوسواس القهري وفقدان الشهية لها نفس الجذر من المورثات الجينية، لكن الاضطرابات العصبية لها أسباب فردية خاصة. لذا يمكن الاستنتاج أن مرض الاكتئاب النفسي والقلق والوساس القهري هي أمراض وراثية. لكن ليس من الشرط أن تُنقل من الوالدين الى الأولاد، بل من الممكن ألا تُترجم، مع ذلك من المهم أن تكوني على معرفة باعراض الامراض النفسية الخطيرة.
تجدر الاشارة الى أن الطبيب النفسي أو المتخصص في مجال علم النفس هو الشخص المخوّل لتوصيف حالة المريض وتحديد ما إذا كان وضعه وراثيا أم لا.
والى كل "المهووسات" بالتسوّق وشراء الثياب، فما من داعٍ للقلق، فليس من الضروري أن تكون حالتكنّ مرضية أو وراثية، علما أن هناك دراسة تكشف أمرا خطيرا عن نفسية كل من تحب التسوق!