لأنّ الاكتئاب وهو حالة نفسية مزمنة ليس وليد ساعته بل عبارة عن تراكمات لا تستطيعين تنفيسها والتخلّص من ترسباتها لتكون النتيجة هذه الحالة المذكورة. أسباب كثيرة قد تحزننا، تجعلنا تعساء أو تتعبنا قد نستطيع معرفتها وننجح في تفنيدها ولكن ما هي الأسباب التي قد تصل بنا الى الاكتئاب من دون أن ندري؟ اكتشفي معنا.
اختبري نفسك: هل أنت ضحية الاكتئاب؟
– المال: الشائع هو أنّ المال مفتاح السعادة أو أنّه على الأقلّ يريح مالكه ويؤمّن له الاستقرار والطمأنينة، ولكن القلائل ينسون أو يتجاهلون أن المال ومن جوانب عدّة قد يكون الطريق الأقصر الى الاكتئاب والحزن. من السعي خلف المال، الخوف من فقدانه، الخوف من طمع الآخرين بنا، الشعور بعقدة النقص تجاه من يملكه وغيرها من المشاعر التي قد تهدّم النفس، متناسين أهمّ عناصر السعادة التي لا تمتّ الى المال بصلة، كالعائلة والحبّ والضحك واللهو مع الأصدقاء.
– الحسد: وهذا واحد من أبرز الأسباب. قد ترين صديقتك على سبيل المثال وتقولين في نفسك اللعنة كم هي محظوظة لديها كل ما تتمنّاه، فهي محبوبة وجميلة وغنية وناجحة… أولاً وقبل الوقوع بفخّ الحسد الذي يدمّر صاحبه ويؤذيه أكثر مما يؤثر على الشخص المحسود، تذكّري أنّ لكل انسان قسمته ونصيبه وأنّها قد تعاني من مشكلة كبيرة أو حزن عميق أو نقص كبير لا تعرفين عنه شيئاً. كما ننصحك أن تفرحي للآخرين في نجاحاتهم لأنّ الأمر سينعكس نجاحاً عليك وسعادة. وفكّري في المقابل بمن يملكون القليل جداً ويشعرون بالرضى والامتنان لأنهم لا يقارنون أنفسهم بغيرهم. (في كل الحالات اكتشفي حيل التعامل مع الشخصية الغيورة)
– المحيط: قد يقع الكثير من الناس في الاكتئاب بسبب الأشخاص المحيطين بهم، إن كانوا سلبيين، عنيفين، يهزأون بهم أو يحطّمونهم أو لمجرّد كونهم من الشخصيات الدرامية. لذا، حاولي قدر المستطاع الابتعاد عن الأشخاص ذوي النفس السلبي والذين لا يقدّرونك ولا يشعرونك بقيمتك وأهميتك كي تخلّصي نفسك!
اقرئي المزيد: تغاضي عن هذا النقص فيك!
