شهد، اسم أنثوي، يعكس النعومة والخفّة ويذكّر بالحلاوة والجمال خصوصاً أنّ معناه العربي يعود للعسل الخالص، الخام، المتشابك في خلايا الشمع التي يصنعها النحل. وقد راج استعمال هذا الاسم في أواخر القرن الماضي وخصوصاً في مصر ليعيش انتشاره الأوسع في بدايات الألفية الثالثة.
وعلى رغم أنّ لهذا الاسم معنى واحد، إلاّ أن صفاته كثيرة ومتعدّدة ولو أنّها تحمل ضمنها بعض التناقضات. ففي الطباع العامة، تعتبر شهد من الشخصيات المستقلّة، المبادرة، العملانية والصبورة. كما أنّ شغفها في العلوم قد يساهم في لمعانها في هذا المجال خصوصاً في الفيزياء واليكمياء. ولكن توجهها للناحية العلمية هذه لا يعني بعدها عن الفنون كونها تعشق المسرح والموسيقى الى درجة التخصّص فيها وامتهانها.
وبالنسبة لمن حولها، شهد هي هذه الشخصية الدقيقة التي تولي أهمية كبرى للتفاصيل وتنشد المثالية في كل ما تفعل، عنيدة بعض الشيء ولا تقتنع إلاّ من تجاربها الشخصية. وعلى رغم وفائها لأصدقائها إلاّ أنها لا تراعي سوى الصراحة حين تريد إعطاء رأيها.
أمّا من الناحية المهنية، فإنّ شهد تفض العمل بمفردها بدلاً من العمل الفريقي، لتتخذ القرارات التي تراها مناسبة بنفسها. تتحلّى بحسّ ابتكار عالٍ وتحلم بالتميّز والفرادة.