الشعور بالضيق والكآبة والحزن فجأةً أو بدون سبب هو إحدى الشائعات التي تحصل مع الأشخاص، والتي تتعدّد أسبابه وعوامله وتأثيره على الشخص نفسه.
تعتبر أيضًا من المشاعر السلبيّة التي تحصل عادةً ويشعر بها الإنسان، كما أنّ إهمالها يعود بشكلٍ سلبي على النفس ويصل إلى مراحل يصعُب التخلُّص منها أو علاجها، كما ويطول تدنّي مستواه الصحّي وضعف جهاز المناعة لديه، فذلك يساعد دخول الأمراض بسهولة إلى الجسم ويصبح أكثر عرضةً للخطر. وإليكِ اللون الأخضر في علم النفس: تأثيره ودلالاته وفوائده على الأشخاص.
أهمية فهم الضيق المفاجئ في علم النفس
فهم الضيق المفاجئ هو مفتاح لتقديم المساعدة للأشخاص الذين يعانون منه. من خلال معرفة الأسباب والتداعيات، يمكن تطوير استراتيجيات فعالة للتعامل معه. أهمية هذا الفهم تشمل:
- التعرف على العلامات المبكرة: بزيادة الوعي، يمكنك التعرف على الأعراض في بدايتها.
- توفير العلاج المناسب: فهم الدوافع النفسية لهذا الضيق يمكن أن يسهل اختيار العلاج المناسب.
- تقوية العلاقات الشخصية: التعرف على صعوبة الضيق المفاجئ يمكن أن يعزز التفاهم بين الأفراد وتحسين العلاقات.
ما هي أعراض الضيق المفاجىء
إنّ الشعور بالضيق والحزن الشديد يصاحبه أعراض صديقة، دعونا نتعرف عليها في الآتي:
- عدم الرغبة في تناول الأكل أو ما يسمّى بفقدان الشهية.
- عدم الرغبة في الذهاب للعمل.
- عدم الرغبة في الاجتهاد والدراسة بعد فشل.
- فقدان الرغبة تجاه الأشياء والأشخاص.
- اضطرابات مزاجيّة وتشويش فكري وعاطفي.
- قلة النوم.
- الوحدة والانعزال وعدم مخالطة الناس بسبب الأفكار السلبية الطاغية على مشاعره وهذا ما يعدم اجتماعياته.
- الخمول والكسل.
- سوء الحالة الصحيّة.
- الإحباط الشديد.
- فقدان الجسم للطاقة.
- فقد التركيز والانتباه.
ما هي أسباب الضيق المفاجىء؟
هنالك عدة أسباب تُعرّض الإنسان للضيق المُفاجئ والذي يحدث خارج إرادته، ولعلّ من هذه الأسباب ما يأتي:
- موت أحد الأحبة أو الأقارب من الدرجة الأولى.
- شعور النساء بالضيق المفاجئ بدون سبب محدد في فترة الحيض أو الحمل بسبب تغير الهرمونات لديها.
- ضغط العمل.
- كثرة ارتكاب الذنوب والمعاصي.
- تراكمات العقل الباطن من ذكريات وأفكار.
- سوء التغذية الذي يُنقِص هرمون السعادة في الجسم.
- ملازمة الأشخاص الذين يُعانون من الضيق لفترة طويلة.
- كثرة المنبهات التي تحتوي على نسبة كبيرة من الكافيين تؤدّي للأرق وعدم مقدرة الشخص على النوم.
- تعرض الشخص للعنف اللفظي أو جرح مشاعره.
- تعاطي المخدرات.
- وفي أشد الحالات عند إصابة الشخص بمرض خطير يمنعه من ممارسة أعماله بالشكل المعتاد.
- قلة تحصيله الدراسي.
- الفشل في أماكن العمل.
- ازدياد معدلات البطالة خصوصًا عند الشباب.
- افتقار الدخل اليومي.
- الإكثار من النوم لأوقات طويلة.
عوامل نفسية تؤدي دورًا في الضيق المفاجئ
التوتر والقلق
التوتر والقلق هما من العوامل النفسية الأكثر شيوعًا التي تؤدي إلى الضيق المفاجئ. فعندما يواجه الشخص مواقف صعبة، مثل ضغط العمل أو النزاعات الشخصية، يزداد مستوى التوتر وقد يؤدي ذلك إلى شعور مفاجئ بالضيق. على سبيل المثال، إذا كنت تعملين على مشروع مهم ولديك موعد نهائي، فقد تجدي نفسك تشعرين بالقلق بشكل مفاجئ، وقد تزداد الأمور تفاقمًا عندما تتضاعف المسؤوليات.
اضطرابات المزاج
اضطرابات المزاج، مثل الاكتئاب أو الاضطراب الثنائي القطب، تؤدي أيضًا دورًا كبيرًا في تصنيع الضيق المفاجئ. عندما يمر الشخص بفترة من المزاج المنخفض، يمكن أن تتفاقم الأعراض بشكل غير متوقع، مما يؤدي إلى نوبات من البكاء أو اليأس. إن فهم هذه الاضطرابات وكيفية تأثيرها يمكن أن يساعدك على التعرف على ما تواجهه بشكل أفضل، وسيساعدك أيضًا في التعامل مع نوبات الضيق بشكل أكثر فعالية. وإليكِ اللون الأزرق في علم النفس وعلاقته بفقدان الشهيّة.
الإجهاد النفسي
الإجهاد النفسي هو عامل رئيسي آخر قد يسهم في ظهور الضيق المفاجئ. الحياة العصرية مليئة بالمشاكل اليومية مثل العمل، الأسرة، وصراعات الحياة، مما يرفع من مستوى الإجهاد ومن ثم يزيد من احتمالية حدوث الضيق المفاجئ. للتخفيف من الإجهاد النفسي، يمكن اتباع بعض النصائح العملية مثل:
- التواصل مع الأصدقاء والعائلة: فقد تكون المحادثة مع شخص قريب أداة فعالة للتخفيف من الضغوط النفسية.
- ممارسة التأمل أو اليوغا: تساعد هذه الأنشطة على تقليل التوتر وزيادة الاسترخاء.
- تخصيص وقت للراحة: التوقف عن الانشغال لبضع دقائق يمكن أن يساعد في تحسين الحالة النفسية.
الوقاية من الضيق المفاجئ
تقليل مصادر الإجهاد
للحد من الضيق المفاجئ، فإن تقليل مصادر الإجهاد يعد خطوة أساسية. حدد العوامل التي تسبب لك التوتر في حياتك اليومية، وحاولي صنع خطة للتخفيف منها. على سبيل المثال، إذا كان العمل هو مصدر الإجهاد الأكبر لك، فكري في تنظيم وقتك بشكل أفضل أو طلب المساعدة من الزملاء. يمكنك أيضًا تجنب الانغماس الزائد في الأنشطة السلبية، مثل متابعة الأخبار السلبية بشكل مفرط. القليل من التوازن لن يضر!
ممارسة التمارين الرياضية
ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم تعتبر من أفضل وسائل الوقاية من الضيق المفاجئ. التمارين تمد الجسم بالهرمونات السعيدة مثل الإندورفين، مما يساعد على تحسين المزاج بشكل عام. إليك بعض الأنشطة التي يمكنك القيام بها:
- الركض: يعد وسيلة رائعة لتفريغ الطاقة السلبية.
- المشي في الطبيعة: يساهم في تحسين الصحة النفسية ويمنحك شعورًا بالراحة.
- التمارين الجماعية: مثل دروس الرقص أو الزومبا، يمكن أن توفر لك شعورًا بالانتماء والدعم.
الحفاظ على نمط حياة صحي
نمط الحياة الصحي يؤدي دورًا كبيرًا في الوقاية من الضيق المفاجئ. تأكدي من تناول طعام متوازن، والحصول على قسط كافٍ من النوم. أدركي مدى تأثير الغذاء على مزاجك، فتناولي الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية يمكن أن يعزز شعور الراحة والاستقرار النفسي. لا تنسَي أهمية العلاقات الاجتماعية الجيدة. تفاعل مع الأصدقاء والعائلة، وأشعري بحبهم ودعمهم، لأنه يمكن أن يقلل من مشاعر الضيق لديك. إذا عرفتي كيف تعتني بنفسك وتوازني حياتك، فإنك ستكوني أفضل استعدادًا لمواجهة الضغوطات والمشاعر المفاجئة عندما تظهر. وفي الختام، ماذا تعرفين كنبذة عن تخصص علم النفس؟