تجد بعض النّساء فرحتهنّ لمجرد إقدامهنّ على الشراء. فبالنسبة الى المدمنات على التّسوق لا تكتسب السّلعة قيمتها سواء كانت تجميلية، تتعلّق بالملابس أو بالأكسسوار أو حتّى بأجهزة الهواتف النّقالة، بل تكمن المتعة لديهنّ لمجرّد الشراء وكأنّهن يحققن ذاتهنّ ويعبّرن عن قدرتهنّ على امتلاك الأشياء!
من ناحية أخرى وربّما ستشعر كلّ واحدة منكن أنها هي معنية بهذه الفكرة مباشرةً، فكم من مرّة شعرت أنّ فكرة التّسوق تعوّض لك عن حرمان عاطفيّ؟! فحين تبتاعينالملابس الجديدة، الحقائب أو العطور تنسين آلامك وأحزانك وتحوّلين اهتمامك ممّا يؤلمك الى السلع التي اشتريتها لتوّك. ولكن هذا ليس العلاج النّاجع الحقيقيّ، لأنّ تلك الفرحة سرعان ما تتلاشى بعيد دقائق أو ساعات!
فيما يعتبر بعض علماء النّفس أنّ "الشراهة" في الشّراء والادمان على التّسوق يعود الى فقدان الثقة بالنّفس ومحاولة تحسين الصورة الشخصية وابرازها عبر المقتنيات خصوصاً في مجتمعاتنا الحديثة التي باتت تحكم على النّاس بحسب مظاهرهم الخارجية ومقتنياتهم.
هل وصل يوماً إدمانك على الشراء الى حدود مرضية؟ وهل تتطابق رغبتك في الشراء مع أحوال نفسية غير مستقرّة؟ شاركينا قصصك!