ولدت مارلين مونرو في الأول من يونيو من العام 1926 باسم "نورما جين موتينصن"، ليتغيّر اسمها لاحقاً نورما جين بيكر نسبة إلى والدتها حيث لم تكن متأكدة من أبوة والدها. عانت في طفلوتها من "التأتأة" فكانت تتلعثم كثيراً في كلامها، دخلت إلى دار للايتام في سن التاسعة حين رفضت امها رعايتها، وانتقلت بين عائلات عدّة، متعرضة لتحرشات غير اخلاقية بكثرة. وفي السادسة عشرة من عمرها تزوّجت بجارها البالغ من العمر الـ21 سنة مما أبعدها عن دار الأيتام.
اكتشفها رونالد ريغن حين كان ممثلا، وحصلت على أول اجر لها في العام 1945 بعد الحرب مباشرة واشتهرت بعد وضع صورتها كعارضة أزياء في إحدى الشركات الاعلانية، عندما كانت في التاسعة عشرة من العمر، ويقال انه تم تعديل اسنانها وفكها وأنفها لكنها حين ظهرت بشعرها الأشقر تحولت إلى "صاعقة انثوية". تحوّلت مارلين مونرو سريعاً إلى نموذج للصورة التي كانت تريد أمريكا أن تكون عليها بعد الحرب العالمية الثانية ولهذا كما يقول النقاد، كانت مارلين مونرو مصنوعة ليس فيها شيء من الحقيقة، وكان يتحتم عليها ان تبقى دمية تشكل حسب الطلب أمام العالم وعلى شاشات السينما لتصور حالة أمريكا التواقة للابهار والاغراء والهيمنة على شعوب العالم، وأصبحت مارلين مونرو "المرأة الحلم" كما ان أمريكا أصبحت "البلد الحلم". شاركت في العديد من الأفلام السينمائيّة مثل How to Marry a Millionaire و The Seven Year Itch 1955 و Let’s Make Love وغيرها حيث استطاعت أن تكون سبباً بجمالها لكل عمل شاركت به.
توفيت في الخامس من أغسطس في العام 1962 حيث وجدت عارية في سريرها في بيتها في لوس أنجلوس وكان عمرها 36 سنة، في حادثة غامضة حتى الآن لكنها سجلت انتحارأً بالحبوب المنومة والكحوليات. لكنّه قيل إنّها ماتت مقتولة على يد المخابرات للحصول على يومياتها ووثائق مهمة و الأمر الأهم فإن السيناتور روبرت كينيدي الشهير باسم "بوبي" أمر باغتيال الفنانة الأميركية مارلين مونرو عبر حقنة قاتلة، وذلك خوفاً من أن تكشف العلاقات "الساخنة" التي أقامتها مع عائلة كينيدي، بمن فيهم هو -أي بوبي- وشقيقه جون.
بجمالها صارت أيقونة، صدّرت صيحات جمال أبرزها الريترو، وما تزال حتّى اليوم مصدر إلهام للعديد من ماركات الموضة والجمال والعديد من النجمات.
