كثيراً ما تحصل أمور غريبة عجيبة في حياتنا اليومية صدفة، من دون أي تخطيط مسبق أو دقيق، فتُغيّر مجرى حياتنا ومستقبلنا الى الابد، وذلك وفق كيفية تلقفنا لهذه الاحداث وطريقة تعاطينا معها.
لعل أكثر الصدف غرابة هي عندما نلتقي بالشريك أو من نال اعجابنا، فنشعر بالشلل الكلي وعدم القدرة على التفكير أو التصرف، خصوصاً إن لم نكن في أفضل إطلالة ممكنة لنا.
اختبري نفسك:ماذا تقول النساء الاخريات عنك؟
وفي حال لم تكوني تدركين ذلك يا عزيزتي، فإن أساس أجمل العلاقات العاطفية وانجحها هي الصدفة التي جمعت أي ثنائي، قبل اتخاذ القرار بتوطيد العلاقة والمعرفة بينهما، فكان الاعجاب المتبادل وليدة هذه الصدفة وانطلاقة الحب الحقيقي والقوي الذي يجمعهما.
وبالتالي، إذا كنت غالباً ما تلتقين بالشريك صدفة، فهذا دليل خير على أنك، عاجلاً أم أجلاً، ستتمكنين من الحصول على فرصتك الذهبية في الدخول إلى علاقة عاطفية ناجحة، وكأن القدر تدخل ليلعب دوره بينكما.
ولعل أجمل ما في الصدفة أنها خالية من الانتظار أو التصنع أو التخطيط المدروس لكل الحركات والأحاديث وبالتالي كل من يحصل من أحداث ومواقف مع الشريك ستكون وليدة اللحظة والمشاعر ما يعني أنها اصدق ما يمكنك الحصول عليه في العلاقة مع الحبيب ما سيؤكد لك حقيقة مشاعره تجاهك. (تعرفي مع ياسمينة على قصة حب حقيقة.. تعهَّد بحبها في سن الـ3 ونفذ وعده بعد 20 عاماً!)
وتذكري دائماً أنه من الضروري جدا أن تستمتعي بجمالية اللحظة التي تخوضينها بعيداً عن محاولات التحليل لكل مجريات ما حصل، لأن من شأن ذلك افساد متعة الصدفة عليك، خصوصاً إن قمت باستشارة الصديقات اللواتي لم يكن معك في تلك اللحظة وبالتالي لا يمكنهن مساعدتك فعلاً في الحصول على أجوبتك التي تبحثين عنها.
المهم أن تدركي، يا عزيزتي، ضرورة المحافظة على طبيعتك دائماً بعيدا عن التصنع أو محاولة تقليد أي امرأة اخرى، بغية نيل اعجاب الشريك، فالرجل غالباً ما يعشق المرأة الطبيعية والعفوية والصادقة وهذا ما يجعّل من الصدفة أمراً في غاية الأهمية وأساسياً في مجرى العلاقات العاطفية.
اقرئي المزيد: "أتمنى لو كنت أطول! يا ليتني أنحف!".. هل أنت أيضاً هكذا؟ إذاً هذا لك
