التقى المجتمع العلمي العالمي في إطار النسخة الـ18 من مِنح "لوريال – يونسكو من أجل المرأة في العلم" لتكريم 5 عالمات استثنائيات وأعمالهن الثورية، إلى جانب 15 باحثة شابة واعدة، نذكر منهنّ د. حبيبة الصفار، ممثلة الإمارات العربية المتحدة ود. ياسمين مرزبان، ممثلة المملكة العربية السعودية.
ففي ظلّ مواجهة التحديات العالمية غير المسبوقة، بدءاً بالتغيّر المناخي، وحتى الرعاية الصحية والطاقة المتجدّدة، تقدّم اكتشافاتهن حلولاً جديدة وتجيب على أسئلة حيوية.
ولا شكّ إذاً بأنّهن يبرهنّ مرّة تلو الأخرى أنّ النساء في العلم يتمتّعن بالقوّة الكافية لتغيير وجه العالم.
اختبري نفسك: أي مهنة تشبهين؟
منذ إبصاره النور عام 1998، يسعى برنامج "لوريال – يونسكو من أجل المرأة في العلم" إلى الحرص على استفادة الأبحاث في كلّ مجال من الفطنة، والإبداع، والشغف لنصف سكّان المعمورة إلى أقصى حدّ ممكن.
وعلى مدى السنوات الـ18 الأخيرة، كرّم البرنامج 92 فائزة متميّزة ودعم 2438 إمرأة موهوبة جداً، نظراً إلى إنجازاتهن المبهرة التي تساهم في جعل العالم مكاناً أفضل.
زمالة "لوريال –يونسكو" المواهب الصاعدة العالمية 2016
لسنوات عدّة، شدّد برنامج "لوريال – يونسكو من أجل المرأة في العلم" على أهمية تسليط الضوء على إنجازات الشابات اللواتي هنّ في المراحل الأولى من مسيراتهن العلمية. وقد جاءت مِنح المواهب الصاعدة العالمين نتيجة لذلك.
في هذا العام، نالت إثنتان من الفائزات بمِنح"لوريال – يونسكو من أجل المرأة في العلم" للشرق الأوسط 2016، زمالة المواهب الصاعدة العالمية التي تعمل على تغيير وجه العالم عن فئتين: التكنولوجيا والهندسة: إبتكارات قد تغيّر وجه الطب
• الأستاذة الجامعية ياسمين مرزبان، المملكة العربية السعودية.
عن أبحاثها حول هجرة الخلايا الجذعية في محاولة للتعمّق في هذا المجال وكيفية استعمالها لمعالجة الأمراض. حلول في علوم الصحّة من خلال الطب الحديث
• الدكتورة حبيبة الصفار، الإمارات العربية المتحدة.
عن أعمالها في تحديد عوامل الخطر الجينية والبيئية المرتبطة بالسمنة الزائدة والأمراض القلبية الوعائية الناتجة عن داء السكّري.
في هذا العام، وبغية نشر الوعي وتسليط الضوء على النساء في المجالات العلمية اللواتي يغيّرن وجه العالم، ستُطلق حملة عالمية في 16 مارس الحالي.
ومن بين النشاطات الأخرى في هذا السياق، سيكتشف ملايين الأشخاص في شوارع باريس والمسافرين عبر مطاري شارل ديغول وأورلي، معرضين فريدين عن 5 فائزات بالمِنح.
لمحة عن مؤسّسة لوريال
رافق. قدِّر. تحاور. إدعم. تخطَّى المفاهيم السائدة. إنها القناعات والقيم الجوهرية التي تقود "مؤسّسة لوريال" في التزامها اليومي تجاه النساء، المتمحور حول موضوعين أساسيين – العلم والجمال.
فمن خلال برنامج "من أجل المرأة في العلم"، وهو ثمرة تعاون عالمي مع "اليونسكو"، تشجّع "مؤسسة لوريال" توجّهات الفتيات المهنية في المدرسة الثانوية للانخراط في المجالات العلمية، ودعم الباحثات، مع الاعتراف بتميّزهن في قطاع ما زال يقلّ فيه تمثيل المرأة.
وبواسطة برامجها المتمحورة حول الجمال، تساند المؤسّسة النساء اللواتي يعانين من المرض، الفقر، أو الانعزال، بغية مساعدتهنّ على استرجاع ثقتهنّ واكتشاف أنوثتهنّ من جديد، مّما يرفع من معنوياتهن ويمنحهن شعوراً أفضل تجاه أنفسهنّ. كما يشتمل البرنامج على تأمين التدريب لهنّ في مهن تُعنى بالجمال.
لمحة عن "اليونسكو"
تشجّع منظّمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، منذ إنشائها عام 1945، التعاون العلمي العالمي كمحفّز للتنمية المستدامة والسلام بين الأشخاص.
تساند المنظمة البلدان في تطوير سياساتها العامة وبناء القدرات في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والابتكار، وتعليم العلوم.
كما تدير "اليونسكو" عدداً من البرامج الحكومية الدولية تتعلّق بالإدارة المستدامة للمياه العذبة والمحيطات والموارد البرية، إضافة إلى حماية التنوّع البيولوجي ودعم دور العلوم في معالجة مسألة التغيّر المناخي والكوارث الطبيعية.
ولبلوغ هذه الأهداف، كرّست المنظمة جهودها بالكامل من أجل القضاء على كل أشكال التمييز، وتحقيق المساواة بين النساء والرجال.
اقرئي المزيد: الفائزة في جائزة لوريال مها المزيني: المرأة تحتاج فعلا إلى الدعم والتشجيع
