هل سبق لك أن قصدت متجراً مخصّصاً لبيع الأحذية وواجهت مشكلة في ايجاد حذاء يتناسب مع اختلاف مقاس قدميك؟ إذا كانت هذه الحالة تنطبق عليك، فأنت تتشاركين هذه المشكلة مع معظم الناس في العالم، إذ إن الأشخاص التي تتلائم مقاسات أقدامهم بشكل مثالي هم فئة صغيرة ونادرة. ولكن لماذا يبرز هذا الاختلاف؟ وما هو التفسير العلمي، الطبي والصحي لهذه الظاهرة؟ ياسمينة ستخبرك بكل ما تحتاجين لمعرفته عن الموضوع في هذا المقال:
بعد سلسلة من الأبحاث والدراسات، أكد العلماء أن 80% من الأشخاص حول العالم يتمتّعون بأحجام مختلفة في الأقدام وذلك منذ لحظة الولادة. ولكن هذا الاختلاف يكون بفارق بسيط في المقاسات أي بطريقة لا تؤثر على حياة الانسان أو تحدث ضرراً في مشيته أو أسلوب سيره.
وفي حين تعتبر هذه الظاهرة خُلقية في معظم الحالات، إلاّ أن هناك بعض العوامل الحياتية واليومية التي تؤدي بروز الى هذا الفارق بالحجم. ونذكر منها:
- إصابة في القدم: التعرّض لحادث أو إصابة قوية على القدم في سنوات مبكرة من العمر قد تؤثر على نمو عظام القدم وبالتالي اختلاف المقاسات بين قدم وأخرى.
- الاعتماد على قدم واحدة في الرياضة: تركّز بعض أنواع الرياضة على قدم دون الأخرى وهذا ما يؤدي الى إضعاف احداهما مع مرور الوقت.
- العمر: يزداد طول القدم أثناء التقدّم بالسن ويتداعى قوسها رويداً رويداً في هذه الأثناء، لذلك يختلف النمو بين الساق والاخرى.