قد تستغربين الموضوع برمّته قائلة في نفسك "ولماذا ألفت النظر الى ثغرات شخصيتي، ما الذي يضطرني الى ذلك"؟ هل تريدين فعلاً أن تجدي إجابات شافية لسؤالك عن السبب الذي يجعلنا نشجّعك على الاعتراف بذاتك ونقاط الضعف لديك قبل أن يكتشفها أحد؟! تابعي هذه السطور.
اختبري نفسك: ما هي نقطة الضعف لديك ؟
– ثقة وقوة شخصية: لا نعني بالاعتراف بنقاط الضعف أن تجلدي شخصيتك أمام كلّ من تلتقين به أو يجمعك معه حديث عابر ولكن على العكس أن تعترفي بما لا تقوين على فعله أو لا تملكين الخبرة في مجاله أو لا تشعرين أنّ قدراتك ولو أردت المحاولة قد تصل الى درجاته. وهذا يعكس قوّة شخصية لأنّ الشخصية الضعيفة هي التي تخاف كشف نفسها وثقة لأنّك ولو كنت لا تملكينها لخفت الاعتراف بما لا تعتقدين أنّك تملكينه.
– تواضع: من هي الشخصية الكاملة؟ ومن هو الذي يعرف كلّ شيء ويبرع في كلّ شيء؟ فمن يجرؤ على هذا الادّعاء إلاّ المتكبّر والمغرور، الذي سينكشف كذبه واعتداده السطحي بنفسه؟! فالاعتراف بنقاط الضعف قمّة في التواضع ودليل قاطع الى التصالح مع النّفس ومع أنّك لا تتعالين على الآخرين ولا تتقدّمين عنهم.
صفات تكرهينها في نفسك هي في الواقع ايجابية
– ذكاء وفطنة: إنّ الاعتراف الشخصي بنقاط الضعف واقراراها يقطع الطريق على أي مهاجمة أو محاولة قد يبذلها الآخرون لمحاولة تحجيمك أو التأكيد لك أنّك على خطأ. فمن الذكاء الخالص أن تعترفي بنفسك بكلّ ذلّة تعانين منها أو قدرة تفتقدها شخصيتك قبل أن يحاول أي شخص اصطيادها أو التحدّث عنها.
– معرفة حقّة للشخصية: من يستطيع أن يصوّب إصبعه نحو نقاط ضعف شخصيته إلاّ المتصالح معها والذي يعرفها عن حقّ؟ وهذه بحدّ ذاتها نقطة قوّة وايجابية مطلقة في الطبع والشخصية. من جهة أخرى جميعنا يتوق الى معرفة شخصيته وكأنّه غريب عنها، يراها بموضوعية ويقيّمها بدقّة وتحديد. ولكن نصيحتنا لك عزيزتي في هذا الصدد ألا تبالغي في التعييب على شخصيتك كما ذكرنا في البداية وجلدها وإلصاق بها نقاط ضعف لا تمتّ لها بصلة!
