قد تحملين في قلبك خلطة مشاعر تُجاه حبيبك السابق، ومهما بلغت درجة التناقض فيها لتتراوح بين الحنين والكراهية، الشوق والارتياح في الغياب، الحسرة والخذلان، أغلب الظنّ لن تصل الى الشكر والامتنان! ولكن، في الواقع أسباب كثيرة ستدفعك الى شكر حبيبك السابقة والامتنان للعلاقة التي جمعت بينكما مهما ارتفعت نسب فشلها!
– اكتشفت ما لا تريدينه: ربّما كنت تظنين أنّك تبحثين عن ذلك الرجل الجدّي، زير النساء، الذي يوقع كلّ الفتيات في غرامه ولا يلفت اليهنّ، أو ذلك الذي يتمتّع بالغرور والعنجهية لتكتشفي خلال الارتباط أنّك على العكس تحتاجين الى رجل طيّب القلب، حساس، تؤثّر فيه الدموع ويتناسى المشاكل بسرعة بالغة، وغيرها من المفاهيم التي ستثقلها الخبرة لديك. لولا علاقتك الفاشلة هذه ولولا حبيبك السابق مع كلّ سيئاته لما عرفت فعلاً متطلباتك الفعلية.
– عرفت أنّ الحبّ ليس كاملاً: حين نقع في الحبّ، نظنّ أنّه قادر على الانتصار على كلّ ما سيعترض دربه من مشاكل وعقبات وأزمات عائلية، مالية أو حتّى نابعة من اختلاف الشخصيات وتشعّب تطلعاتها. والحبيب السابق، وبعد انتهاء العلاقة العاطفية التي جمعتك به سيكون أوّل من يؤكّد لك أنّ الأمور تحتاج لأكثر من الحبّ كي تسير وتصل نحو النجاح، وأن الحبّ وحده لا ولن يكفي ما لم ينم ُ في بيئة تحتضنه وتضاعفه.
– اكتشفت شخصيتك عن قرب: لن تعرفي معدن شخصيتك الحقيقي عزيزتي ما لم تضعيها تحت محكّ امتحانات الحياة، وما أكثرها خصوصاً في العلاقات العاطفية التي تكثر فيها الأزمات وتتّسم بالفشل. ستبيّنين نقاط ضعفك وقوّتك، مقاربتك للامور وتفاعلك معها والأهمّ أنّك ستنمّين شخصيتك كونها ستكتسب مهارات جديدة ستساعدك في خطواتك المستقبلية. لهذا السبب أيضاً اشكري حبيبك السابق.
– اختبرت نهايات العلاقات: نادراً ما نتخيّل أننا سننهي علاقة حين لا يكون لها أي أفق أو أساس، إذ نحلم بأننا وقعنا في الحبّ وبنينا علاقة وليس العكس. بعد انتهاء العلاقة، وبحسب خبرتك مع حبيبك السابق ستكوني اختبرت نفسك في انتهاء العلاقة، عرفت أين أخطأت وأين أصبت، والأهمّ اختبار مرحلة انتهاء العلاقة ومؤشراتها، ما سينبّهك ويدعمك في العلاقات المستقبلية.