من الطبيعي أن تشعري بشيء من الغرابة والوحدة وعدم الراحة عندما تكونين الوحيدة العزباء ضمن مجموعتك، بحيث جميع صديقاتك يعشن حياة عاطفية جميلة والكثير من الرومانسية والحب مع الشريك، في حين أنت وحيدة.
إضافة الى ذلك، فإن هذا الوضع يصعب عليك القدرة على ممارسة كل النشاطات مع الصديقات، خصوصاً في المناسبات التي تتعلق بالحب والرومانسية والأعياد، فتشعرين كأنك دخيلة على المجموعة بحيث تحضرين هذه الحفلات منفردة دائماً.
اختبري نفسك: هل سيندم على تخليه عنك؟
وهنا تبدأ الحاجة بالنسبة لك للبحث عن مجموعة جديدة تشبهك وتشعرين وكأنك خسرت صديقاتك.
إلاّ أن الموضوع أكثر من طبيعي وهذه هي الحياة، خصوصاً أن يتوجب عليك الانتباه الى فكرة أنك كنت ستكونين مكانهم لو كان لديك شريك معين في حياتك.
المهم في الموضوع هو أن تعلمي أنك محظوظة للغاية، خصوصاً أن لا يجب أن تشعري بالضغط النفسي حيال ضرورة أن تدخلي في علاقة عاطفية بسرعة من دون أخذ الوقت الكافي لدراسة الشريك ومعرفة ما إذا كان المناسب فعلاً لك.
وبالتالي أنت محظوظة لكونك القادرة على التمتع بحريتها المطلقة، فالصديقات حددن مسار حياتهن والتزامتهن فيما لا يزال الوقت الكامل أمامك للقيام بكل النشاطات التي ترغبين بها من دون أي التزام أو حدود، خصوصاً أن الحرية أمر ثمين للغاية وبالتالي عليك التمتّع بها الى أقصى الحدود ولأطول فترة ممكنة. (اكتشفي مع ياسمينة كيف تجعلين الرجل المشاغب الجذاب يخلص لك؟)
من هنا، اعلمي أن الارتباط بحبيب ضمن علاقة عاطفية جديدة ليس متعلقاً بالعمر أو فترة زمنية معينة من الحياة أو حتى ضرورات اجتماعية، بل هو يقتصر عليك فقط وحاجتك واستعدادك للدخول في علاقة مع شريك مناسب لك، عاطفياً ومعنوياً ومادياً، يكون قادراً على تفهم حياتك وحريتك ولعب دور المساند والداعم في كل الظروف والحالات.
فإياك أن تجعلي الموضوع يشكل مشكلة بالنسبة لك أو يهزّ ثقتك بنفسك، خصوصاً أن الموضوع يتعلّق بخياراتك الشخصية التي أنت الوحيدة المسؤولة عنها، بحيث لست مضطرة الى الارتباط بشخص لا يناسبك أو يريحك ويسعدك لمجرد الرغبة في أن توجدي في علاقة عاطفية حتى لا تبقي وحيدة.
فشعور الوحدة لا يجب أن يكون بالنسبة لك الدافع للدخول في علاقة عاطفية بل حوّليه الى طاقة إيجابية من شأنها تعزيز ثقتك بنفسك للتمتع بحريتك من خلال تدليل نفسك، كممارسة النشاطات الممتعة أو الرياضة أو اتباع نظام غذائي صحي.
اقرئي المزيد: عندما يهتم الحبيب بصديقتك المقربة.. ما العمل؟