تعد المصارحة بين الشريكين شرطاً من شروط العلاقة الناجحة، خصوصاً عندما يكونان في طريقهما إلى الارتباط الجدي. هناك بعض الأمور التي من الضروري معرفة تفاصيلها بينهما قبل الزواج مثل القدرة على الإنجاب، وأي تلكؤ أو تأجيل في إخبار الزوج الحقيقة، مهما بلغت صعوبتها، قد تؤدي إلى مشاكل هما بالغنى عنها. اليوم سنخبرك قصّة عن إمرأة أخفت هذا الأمر عن زوجها، وستتفاجئين حتماً بردّة فعله!
جرّبت مراراً وتكراراً إخباره بالحقيقة في فترة الخطوبة، ولكن الأمر لم يكن سهلاً، فهي تحبّه، أحبّته منذ اليوم الأوّل، منذ اللحظة الأولى، لم تتخيله زوجاً لإمرأة أخرى، لم تتحمل فكرة خسارته، وكانت في كل مرّة تود الإعتراف بذلك، يخونها لسانها، وتتحول الدموع إلى رفيقة لها كلمّا وضعت رأسها على وسادة. بعد فرحة الزفاف والعودة من شهر العسل عرفت أنّه لا يمكن التأجيل أكثر، أحست في داخلها أنّ حبّه لها وما فعله لأجلها يستحق منها الصدق، وقررت في لحظة منتظرة إخباره أنّها إمراة عاجزة عن الإنجاب!
لم تستطع النظر في عينيه، لا تريد أن تقرأ فيهما شيئاً، هي عاجزة عن مواجهته، طأطأت برأسها ولم تر من المشهد سوى دموعها، أجهشت بالبكاء كطفلة، وأكملت اعترافها بالقول أنّها لم تستطع فقدانه، لم تشعر عند انهيارها إلا بساعدين يمسكان ذراعيها ويعيدانها إلى الواقع، وبيد ترفع رأسها نحو عينيه، عانقها في لحظة تخيّلت فيها أنّه سيكرهها أو يرميها خارجاً على الفور. الصدمة أسكتتهما كليهما، فكل منهما واجه حقيقة تشعره بصدمة لا مثيل لها.
خافت أن يتكلّم، وإذ به بقول:" يبدو أنّك لا تدرين كم أحبّك، صحيح أنّك أخطأت في عدم إخبارك الأمر، ولكنني لا أظن أنّ ذلك كان سيغيّر شيئاً، فأنا أردتك زوجة قبل أن أريدك أماً، واليوم أعدك أنّنا سنستعين بالطب وتطوّره علّنا نستطيع تأسيس عائلة معاً". لا تبالغ إذا فكرّت أنّ هذا آخر ما كانت تتخيّل سماعه منه، وأجمل ما سمعته منه في حياتها".
بعد أربع سنوات من العلاج والسفر إلى الخارج لتلقي العلاجات المختلفة، وبعد المحاولات الكثيرة، هما اليوم والد ووالدة لتوأم: فتاة وصبي، لا يمكنهما نكران كم كانت الرحلة شاقة، وكم شعرا بالحزن أحياناً، والظلم أحياناً، واليأس أحياناً كثيرة ولكن كل تلك المشاعر السلبية استطاعا تخطيها بالحب الحقيقي الذي جمعهما، وبإيمانهما الكبير أنّ الله قادرة على كل شيء!
إقرئي المزيد: تخلّى عنها لأنّها لم تنجب…فهذا ما حصل له!