لا بد أنك، وقعت كعدد كبير من النساء حول العالم، في حب مجهول تعرّفت عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فبدأت العلاقة بطلب صداقة فتعارف فإدمان على التحدث اليومي والتعاطي الدائم والمستمر، في كل شاردة وواردة، فوقعت في حب ساحر وغريب، لم تجدي له تفسيراً غير أنك تعودت على هذا الشريك الافتراضي وباتت الرغبة شديدة ليتم اللقاء على أمل أن يتوج بعلاقة حقيقية فزواج.
اختبري نفسك: أي امرأة أنت؟
فما السر وراء انجرارك الى هذا المجهول واللجوء الى وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة جديدة ومنتشرة، بكثافة في الآونة الأخيرة، للارتباط والتعرّف على الشريك بدلاً من اتباع الوسائل التقليدية المتّبعة التي تستند الى التعارف الشخصي والمباشر؟
لعل الجواب الأول الذي يفرض نفسه في هذه الحالة، هو افتقاد العديد من النساء، وحتى الرجال، للثقة بالنفس، فيلجؤون الى التلطّي وراء أفضل صور لديهم وأجملها لجذب الشريك الآخر، إضافة الى أن القدرة على التواصل بشكل غير مباشر، خلف الحاسوب، تكون أقوى لدى هؤلاء من التعارف المباشر، الذي يفرض شيئاً من الخجل والتلبّك لدى الكثيرين ما ينعكس سلباً على صورتهم، خصوصاً لناحية الانطباع الأول للشريك.
إننا وإذ لا نعتبر أن هذه الوسيلة المستحدثة أمراً خاطئاً، بل على العكس، خصوصاً في ظل تسجيل نجاحات كثيرة على هذا الصعيد، في علاقات حب تمّت عبرها، إلاّ أن يتوجب عليك دائماً الحذر، في هذا الموضوع، والتنبّه للغاية، خصوصاً أن وسائل التواصل الاجتماعي، مهما بلغت حقيقية إلاّ أنها تبقى عالماً افتراضياً. (تعرفي مع ياسمينة على تصرفات ممنوع القيام بها تجاه مولودة كل برج)
إذ إن نجاح العلاقة يتطلّب تعارفاً وتضحيات كثيرة ومتساوية بين الشريكين في العالم الواقعي، فكيف بالحري في العالم الافتراضي، إذ قد تبدو لك الصورة في بدايتها وكأن الحياة وردية.
فمن الجميل التحدّث مع شخص ما والتعرّف إليه بشكل أكثر، خصوصاً عندما تجدين أموراً مشتركة كثيرة بينكما، إلاّ أن يجب أن تكوني واعية للغاية، وعدم الغرق في صورة فارس الأحلام السحري الذي رسمته في رأسه وتحاولين تطبيقه على أرض الواقع، لأن تبعيات هذا الأمر قد تكون كارثية حين تكتشفين أن الواقع مغاير تماماً للأحلام التي بنيتها.
فحاولي دائماً عدم الإفصاح كثيراً عن أفكارك ونشاطاتك واتّبعي أسلوب الاستماع والإصغاء أكثر من أسلوب الإفصاح، وابقي دائماً متحكّمة في مسار المحادثات أو تحديد اللقاءات اللاحقة، للحؤول دون تعرّضك للأذية.
اقرئي المزيد: ماذا يكشف شكل حواجبك عن شخصيتك الحقيقية؟
