لا بد، يا عزيزتي، من أنك وقعت، كغيرك من النساء في العالم، في بعض المشاكل والازمات نتيجة حماقة معينة قمت بها، من دون أن تدركي إلاّ بعد فوات الآوان.
وهنا يطرح السؤال الجوهري نفسه لمعضلة قديمة جديدة حيال انتفاء عامل الذكاء عند حصول الحماقة.
اختبري نفسك:أي أغنية عربية أنت؟
الحقيقة يا سيدتي، أن لا تفسير علمياً دقيقاً وواضحاً لتفسير هذه المسألة التي يعاني منها الكثيرون، على نطاقات مختلفة ومتباينة.
المهم أن تدركي أن الذكاء والحماقة في التصرف لا يلتقيان على الاطلاق ولا يتناقضان، خصوصاً أن الموضوع متربط بطريقة مباشرة بالحال وظروف الاحداث التي تحصل معك.
فمهما بلغت نسبة ذكاءك وقدرتك العالية على التحليل الدقيق والعميق للامور فضلاً عن تمكّنك من ضبط أعصابك وتحكيم عقلك دائماً، يبقى دور القلب والمشاعر أساسياً ومحركاً مباشراً حيال دفعك للتصرف بطريقة حمقاء في بعض الاحيان، من خلال التسرع والتهور الذي يسبّب لك سلسلة من المشاكل والمتاعب سيكون من الصعب الخروج منها، خصوصاً أنها قد تكلّفك مصيرك وحياتك المهنية والعاطفية. (تعرفي مع ياسمينة علىأقوى 10 نساء عربيات في العالم!)
فغالباً ما تتصرفين بحماقة عند الشعور بالاحاسيس السلبية في ظل غياب أي شعور بالامان والراحة النفسية، كالغيرة في العمل من الزملاء والرغبة الشديدة والشبه العمياء للنجاح والتفوق على الآخرين مهما كلف الامر وإثبات قدراتك، وهذا ما سيدفعك من دون أن تدركي الى التسرّع في الاحكام والتصرف بتهور شديد ما سيسبّب لك المشاكل والفشل في الكثير من الاحيان وبالتالي الحصول على النتيجة المعاكسة لما كنت تردينه.
كما أن الشكّ بالشريك وعدم الشعور بالثقة والراحة في العلاقة العاطفية قد يسمح لك بالتصرف بحماقة، كمراقبة الحبيب والهوس به وبنشاطاته دائماً ما سيخلق لك سيلاً من المشاعر السلبية وعدم الثقة بالنفس والتوتر الدائم والقلق ما سيؤدي، تدريجياً الى خلق أجواء دائمة من التنشنّج والغضب والتعصيب وبالتالي انهيار العلاقة العاطفية وحصول الانفصال بطريقة درامية ومؤلمة ستخلف آثاراً سلبية على نفسيتك، خصوصاً أن سيكون من شبه المستحيل بالنسبة لك تخطيها والمضي قدماً.
الأهم يا عزيزتي أن تدركي متى تتصرّفين بحماقة ومحاولة ردع نفسك عن القيام بتصرفات طائشة للحوؤل دون شعورك بالندم لاحقاً.
اقرئي المزيد: إسمك يحدد مستقبلك..